استقالة "البرلمانية الجميلة" تثير استياء ناشطات نسويات في مصر على الرغم من أن كثيرين من عامة المصريين ينظرون الى استقالة النائب في مجلس الشعب (البرلمان) الجميلة شاهيناز النجار، عقب زواجها من رجل الأعمال الشهير وأمين تنظيم الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم باعتباره “قراراً عادياً لامرأة فضلت التفرغ لرعاية بيتها”، إلا أن أنباء تلك الاستقالة التي تقدمت بها النجار الى البرلمان قبل نحو عشرة أيام لا تزال تلقي بظلالها على المشهد النسوي في مصر. وأعلنت أمس ناشطات في مجال العمل الأهلي تنظيم وقفة احتجاجية أمام المجلس القومي للمرأة في الخامس من الشهر المقبل، احتجاجاً على ما وصفنه ب”العودة الى عصر الحريم”. وتتزامن الوقفة مع مرور نصف قرن على مشاركة المرأة المصرية في البرلمان، عندما دخلت وزيرة الدولة السابقة للشؤون الاجتماعية النائب عائشة راتب مجلس الأمة المصري لأول مرة في تاريخه. ويثير قرار شاهيناز النجار التي عرفت في أروقة البرلمان باسم “النائبة الجميلة” بالاستقالة بعد زواجها من رجل الأعمال الشهير أحمد عز جدلاً كبيراً في أوساط نسوية وسياسية حيث تنظر ناشطات في المجال النسوي الى القرار باعتباره “انتكاسة لما حققته المرأة المصرية في العقود الماضية من مكاسب سياسية”. وأنفقت شاهيناز النجار التي تعد من كبرى سيدات الأعمال في مصر في حملتها الانتخابية في الانتخابات البرلمانية قبل عامين، ملايين من الجنيهات في دائرتها “المنيل”، حسبما تقول تقارير مراقبة الانتخابات التي رصدتها المنظمات الحقوقية في مصر، ودفعت استقالتها المفاجئة أنصاراً لها في الدائرة الانتخابية الى التظاهر قبل أيام، احتجاجاً على ما وصفوه بانسحابها المفاجئ. *الخليج |
