في صنعاء تبخر التأهل؟! من مسلمات الفكر الكروي لأي منتخبات تلعب أي بطولة أو تصفيات بنظام الذهاب والإياب، أن يعمل الجهاز الفني ومساعدوه واللاعبون على استغلال عاملي الأرض والجمهور وطبيعة المناخ والأجواء في مباراة الذهاب، وعلى ضوئها سيتم وضع الخطة المناسبة للعب من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية والفوز باللقاء وكسب نقاط المباراة بل والفوز بنسبة أهداف كبيرة من أجل مواجهة أسوأ الاحتمالات عند لعب مباراة الإياب. ولكن ما حصل في مباراة منتخب اليمن الوطني في لقائه أمام منتخب تايلاند ضمن التصفيات الأسيوية المؤهلة للمرحلة الثالثة ( دوري المجموعات ) لكأس العالم بجنوب أفريقيا، لم يكن يشير بهذا الاتجاه، ولم يستغل عامل الأرض ثم الجمهور الذي حضر بقوة لمؤازرة المنتخب الوطني رغم البرودة الشديدة وكان يمني النفس بأن يتأهل منتخب اليمن الوطني ويكتمل عقد الفل والفرحة اليمنية بعد أن تأهل منتخب الناشئين والشباب لنهائيات كأس آسيا رغم لعبهم خارج أرضهم فكان التعادل في صنعاء والذي ظللنا نبحث عنه بعد تسجيل هدف تايلاند الأول وبالتالي ذهبنا إلى تايلاند في مباراة الإياب للبحث عن الأصعب والظفر بنطقة التأهل على حساب فريق يلعب على أرضه وبين جمهوره وفريق متطور بشكل كبير. وبالطبع لن يكون لقمة سائغة لمنتخبنا وخصوصاً أنه لديه تجربة مع منتخبنا الوطني في تصفيات مونديال 2006م عندما خرج بالتعادل في صنعاء ( صفر/ صفر ) وفي المباراة الثانية (1/3) ورغم الأداء الجيد للاعبي المنتخب في مباراة الإياب وغياب المدرب الكابتن محسن صالح عن المباراة لأسباب صحية، ولكن ماذا ينفع الندم، فقد خسر منتخبنا أمام تايلاند ( 1/ صفر ) في المباراة، وأصبح خارج اللعبة . وللعلم إن منتخب اليمن هو المنتخب العربي الوحيد الذي لن يشارك في مرحلة المجموعات من التصفيات المؤهلة لنهائيات جنوب أفريقيا 2010م. فنتمنى أن يكون القادم أفضل بكثير ولتضافر الجهود في الأيام القادمة خصوصاً وأننا أعقاب خليجي (19) في سلطنة عمان، والله من وراء القصد. |