المؤتمر نت - مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد الفضلي
المؤتمرنت - محمد القيداني -
الفضلي: العاصمة تحتاج (4) آلاف فصل دراسي ومشروع الانترنت مهدد بالانهيار
قال مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد الفضلي إن مشكلة المبنى الدراسي يمثل واحدة من أهم المشاكل الكبيرة التي تواجهها التربية بالعاصمة صنعاء لمواجهة واستيعاب الزيادة المتتالية لأعداد الطلبة داخل المدارس .

وأشار الفضلي إلى أن عملية التوسع السكاني في الأطراف لمديريات معين والسبعين وبني الحارث وشعوب والتي تنشأ فيها تجمعات سكانية مهولة إضافة إلى إقبال أبناء المحافظات الأخرى في اليمن للإقامة في العاصمة والتي تصل إلى ما يقارب من (25-30) ألف فرد في العام تمثل عائقاً يضاف إلى العوائق التي تؤدي إلى عملية الازدحام داخل المبنى الدراسي .

مبيناً في تصريح للمؤتمرنت أن ارتفاع نسبة الطلبة الملتحقين بالمدارس في الصف الأول من التعليم الأساسي والذين بلغ عددهم هذا العام ما يقارب (60) ألف طالب يمثل عبئاً جديداً لعملية استيعابهم .

وأوضح الفضلي إلى أن عملية التوسع في المبنى الدراسي في العام المنصرم سواءً من خلال الملحقات المضافة لعدد (1000) فصل دراسي من المدارس أو بناء مدارس جديدة تم افتتاحها في العام المنصرم لم تساعد على حل المشكلة برمتها خصوصاً وقد بلغ عدد الطلبة في الشعب الدراسية في اغلب المدارس ما بين (80-100) طالب وعلى مدار فترتين دراسيتين في اليوم الواحد .

وقال مدير التربية : إن مدارس الأمانة بحاجة إلى (4) آلاف فصل دراسي حالياً حتى تستطيع مواجهة الزيادة في عدد الطلبة بحيث يصل عدد الطلاب في الشعبة الواحدة إلى (50) طالب.

وهو ما يمكن من تحويل الدوام الدراسي لفترة واحدة بحيث يصبح الدوام من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر وبالتالي تخول لمدارسنا فرصة تعليم الطلبة علوم الحاسوب واللغات وغيرها من العلوم المعرفية المرتبطة بتطورات العصر واحتياجاته .

ولفت الفضلي إلى أن هناك مديريات مثل صنعاء القديمة والتحرير والوحدة والثورة وشعوب لا توجد فيها مواقع لبناء مدارس جديدة عليها وهو ما يزيد عبء مشكلة الازدحام ويفرض البحث عن حلول وبدائل تكون مكلفة كشراء منازل من تلك المناطق لغرض إستغلال أراضيها لإقامة مدارس عليها تكون قابلة لاستيعاب زيادة عدد الطلبة في تلك المديريات.

وكشف لـ" المؤتمرنت " أن معامل الحاسوب التي تم إنشائها في عدد من مدارس الأمانة والبالغ عددها (82) معملاً مهددة بالضياع جراء عدم اعتماد موازنة خاصة بها للتدريب والتأهيل والصيانة وربط المدارس بشبكة الإنترنت.

مبيناً أن مكتب التربية بالأمانة قد طالب المالية باعتماد موازنة تشغيليه لمعامل الحاسوب أكثر من مرة دون جدوى.

وقال المسئول التربوي بأمانة العاصمة : لقد عملنا على جذب القطاع الخاص لدعم إنشاء معامل الحاسوب في مدارس الأمانة حيث تمكنا من خلاله توفير (82) معملاً منها حيث وفر المجلس المحلي لأمانة العاصمة (25) معملاً تم تجهيز (13) معملاً منها في حين جهزت شبكات (12) معملاً وتبقى توفير الحاسوب في الفترة المقبلة .

ووعدت المؤسسة الاقتصادية اليمنية بتوفير ثلاث معامل في حين تكفلت المؤسسة العامة للاتصالات بمعملين وشركة ناتكو معملين وبنك التسليف الزراعي والتعاوني بمعملين وتكفل رجل الأعمال المعروف بن محفوظ بإنشاء خمسة معامل بالأمانة وتكفل الصندوق الاجتماعي للتنمية بـ(22) معملاً .

ونوه محمد الفضلي إلى أن إقبال القطاع الخاص لإنشاء معامل للحاسوب في مدارس الأمانة يعد ثمرة من ثمار التعاون بين الجانب الحكومي والقطاع الخاص لكنها ماتزال بحاجة إلى اعتماد موازنة خاصة لاستمرار هذا المشروع العملاق واستفادة الطلبة منه ، وإن اعتماد موازنة للتأهيل والتدريب والصيانة ولربط المعامل بشبكة الانترنت يُفعل المعامل ويحقق الهدف من وجودها مالم فإن هذا المشروع مهدد بالانهيار .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 01:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/51351.htm