المؤتمرنت -
باكستان تتهم "القاعدة"و"طالبان" بإغتيال بوتو
أصدر رئيس الحكومة الباكستانية محمد ميان سومرو امس أمراً بفتح تحقيق قضائي في اغتيال بينظير بوتو، فيما كان عدد كبير من المحققين ينقبون في مسرح الجريمة بحثاً عن أدلة.

من جهته، أعلن وزير الداخلية حامد نواز ان القاعدة وطالبان تقفان وراء الاغتيال.

وعرضت وزارة الداخلية خلال مؤتمر صحافي شريط فيديو يظهر آخر لحظات بوتو قبل اغتيالها. وقال المتحدث باسم الداخلية الجنرال جويد شيما ان بوتو قضت جراء اصابتها بجرح في رأسها عندما صدمت مقبض فتحة سقف السيارة وهي تحاول الاحتماء داخلها. وقال “لقد صدمها المقبض قرب إذنها اليمنى وكسر جمجمتها”، مضيفا “لم يتم العثور على رصاص أو شظايا معدنية في مكان الإصابة”. وأفاد كذلك بأن اجهزة الاستخبارات رصدت اتصالات من بيت الله محسود الذي يعتبر زعيم القاعدة في باكستان يهنئ فيه أحد ناشطي التنظيم بمقتل بوتو.

كما أعلنت وزارة الداخلية ان رئيس الوزراء السابق نواز شريف هو ايضا بين العديد من السياسيين والعسكريين المهددين بالاغتيال بعد اغتيال بوتو.

وذكرت شبكة التلفزيون الباكستانية الخاصة “ايه آر واي” امس ان تنظيم القاعدة تبنى الاعتداء، ولكنها لم تذكر أي اضافات.

كما ذكر موقع “آجيار تايمز” الإخباري على الانترنت، ان قيادياً بارزاً في تنظيم القاعدة أعلن مسؤولية التنظيم عن الاغتيال.

وفي محادثة هاتفية مع الموقع الإخباري صرح مصطفى ابو اليزيد الذي برز في ايار/مايو الماضي كزعيم لعمليات القاعدة في أفغانستان انه أمر باغتيال بوتو.

وبمعزل عن صحة أو خطأ هذه التقارير، لاحظت وكالة “اسوشيتدبرس” الامريكية للأنباء ان بينظير بوتو كانت على كل حال هدفاً لتهديدات من جميع المجموعات المتطرفة المتمركزة في باكستان، بدءا من القاعدة وحتى مجموعات إرهابية صغيرة مروراً بالمقاتلين القبليين على حدود أفغانستان.

وقالت الوكالة ان اغتيال بوتو ركز الغضب والشبهات ايضا على حكومة الرئيس مشرف. ولم تعط الوكالة تفاصيل أخرى.

ومن جهتها، ذكرت وكالة “رويترز” ان الحكومة الأمريكية ومحللين مستقلين في الولايات المتحدة يقولون ان تنظيم القاعدة هو المشتبه فيه الرئيسي، مشيرين الى أن مثل هذا العمل يمكن أن يحقق مكسباً للقاعدة يتمثل في الحفاظ على معقلها النائي في باكستان، وإضعاف الرئيس مشرف، وزعزعة استقرار باكستان. (وكالات)

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/52384.htm