الحكومة والمعارضة تستنكران انفجار بيروت لاستهدافه المبادرة العربية استنكر مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب نبيه بري, احد قادة المعارضة, والنائب سعد الحريري احد ابرز قادة الاكثرية وحزب الله اكبر اطراف المعارضة عملية التفجير التي استهدفت الثلاثاء سيارة تابعة للسفارة الامريكية في لبنان باعتبارها تستهدف الجهود العربية المبذولة لحل الازمة. واودى التفجير وفق مصادر امنية بحياة اربعة لبنانيين واسفر عن 26 جريحا من بينهم موظف لبناني في السفارة الامريكية وقس امريكي يعمل في كنيسة انجيلية محاذية لموقع التفجير. واعلن وزير الاعلام غازي العريضي في ختام اجتماع طارىء للحكومة التي تمثل الاكثرية النيابية وتحظى بدعم الغرب ودول عربية بارزة "استنكار العملية الارهابية التي تضاف الى مسلسل العمليات الارهابية السابقة للنيل من امن لبنان واستقراره". وقال للصحافيين "ان الحكومة ترى بان الرد الانجع عليها يكون بالالتزام بالقرار العربي والذهاب فورا الى تنفيذ بنوده لملء الفراغ في الرئاسة وتشكيل حكومة جديدة". وشدد على ان "كل محاولات الترهيب والتهديد والوعيد وافتعال المعارك الجانبية ضد الدولة واستهداف قوات الطوارىء الدولية واستهداف سيارة تابعة للسفارة الاميركية لن تنال من ارادتنا وعزيمتنا وتصميمنا على تغليب روح الوفاق". كما استنكر حزب الله الشيعي ابرز اطراف المعارضة التفجير. وقال امين عام الحزب السيد حسن نصر الله في كلمة مسائية القاها خلال احيائه مراسم عاشوراء "اعبر عن استنكار حزب الله وادانته لأي تفجير يحصل على الارض اللبنانية بمعزل عن المستهدف في هذا التفجير". واضاف "خصوصا اذا ادى هذا التفجير الى سقوط ابرياء وله تداعيات خطيرة على امن البلد". وكان مصدر مقرب من بري قد اعلن ان رئيس المجلس "اتصل بالسفير الاميركي مستنكرا". واعتبرت حركة امل الشيعية التي يرئسها بري في بيان بان "الاستهداف السياسي للانفجار هو تعطيل المبادرة العربية" لحل الازمة. من جهته دان الحريري التفجير. ولفت الحريري في بيان الى ان التفجير الذي جاء عشية عودة امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت "يتزامن مع الجهود العربية لانهاء ازمة رئاسة الجمهورية ومنع اللبنانيين من التلاقي وفتح صفحة جديدة". واضاف "انه يندرج في سياق المسلسل الاجرامي الذي يمنع لبنان من استعادة عافيته". ومن المقرر ان يصل موسى الى بيروت غدا الاربعاء لمواصلة الجهود التي يبذلها لتنفيذ الخطة العربية لحل الازمة. وكان لبنان شهد عدة حوادث امنية عشية وصول موسى الاربعاء الماضي لبدء مساعيه. وابرز هذه الحوادث استهداف القوات الدولية العاملة في جنوب البلاد وتهديد زعيم حركة اصولية للجيش اللبناني وقائده العماد ميشال سليمان الذي كرسه الحل العربي مرشحا توافقيا بامتياز للرئاسة الاولى. وكان موسى قد انهى جولته الاولى التي استمرت اربعة ايام بدون نتائج رغم ان المبادرة العربية حظيت باجماع الدول العربية وفي مقدمها سوريا. *وكالات |