"سماوات" إيران تدمر صواريخ كروز الأميركية دشنت الصناعة الحربية الايرانية امس، خط انتاج مضادات ارضية ذاتية الدفع من عيار 35 مللمترا، اسمتها «سماوات». وقال وزير الدفاع العميد مصطفى محمد نجار في مراسم التدشين، «ان المضادات الارضية مجهزة بمنظومة سيطرة على النار ونظام راداري متطور، وهي على مستوى الأسلحة ذات المدى القصير التي بإمكانها تدمير أهداف جوية مختلفة بما فيها صواريخ كروز والطائرات والمروحيات، من خلال توجيه كثافة نار عالية جدا». وبامكان «سماوات» اطلاق 1500 قذيفة في الدقيقة الواحدة، وتم انتاجها في شكل كامل بالاعتماد على الخبرات والامكانات المحلية. وأكد نجار «ان الاستراتيجية الاساسية لوزارة الدفاع تتمثل في ان يتم تصنيع احتياجات القوات المسلحة من التجهيزات والعدد داخل البلاد»، موضحا «ان الحاجة لهذه المضادات وعدم توافر امكانية الحصول عليها من الدول التي تملك هذه التقنية، دفعت متخصصي وزارة الدفاع الى عقد العزم على انتاجها محليا بالاعتماد على القدرات الذاتية، حيث تم انتاج النموذج التجريبي منها خلال فترة زمنية قصيرة ، وبعد الاختبار الناجح لهذا السلاح بدأنا بتدشين خط انتاجه»، امس. الى ذلك، واستمرارا لردود الفعل الايرانية على تصريحات الرئيس جورج بوش الدافعة في اتجاه حشد الموقف العربي لمواكبة مواقف واشنطن المناهضة لطهران، اعلن الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام في مؤتمره الصحافي الاسبوعي امس، «كان من الافضل ان يعتذر الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارته لدول المنطقة، من شعوب هذه الدول بسبب سياساته الخاطئة، والخسائر التي الحقتها سياساته المتغطرسة بالمنطقة، وان يسحب قواته منها، وان الاصرار على هذه السياسات لن يكون له نتائج سوى زيادة مقاومة ابناء المنطقة، وهذا امر طبيعي». واضاف: «كما كان عليه ان يقدم اعتذاره لقتل الفلسطينيين اثر دعمه للكيان الصهيوني، وان يكف عن دعم الارهاب والكيان المحتل للقدس الذي يعتبر انموذجا بارزا للارهاب في المنطقة، لان دعم الاساليب المتغطرسة للكيان الصهيوني يظهر انتهاك القوانين الدولية، كما عليه ان يترك الفرصة لخلفائه للتعويض عن سياساته الخاطئة» . واعلن رئيس البرلمان غلام علي حداد عادل «أن ايران قوية لانها تدافع عن الحق والعدالة والقيم السامية، وزيارة الرئيس جورج بوش للمنطقة لن تتمكن من احتواء قوة ايران الربانية». واضاف في البرلمان «ان محاولات بث الفرقة بين ايران والدول العربية، والتي جاءت تحت عنوان التخويف من ايران، هي مشروع قائم منذ انتصار الثورة وحتى الآن ، لكنه لم يحقق أهدافه ابدا». وعن اوجه التباين بين ايران والولايات المتحدة، قال حداد عادل، «ايران تتبنى مناصرة الحق والعدالة والدفاع عن المظلومين لذلك هي محبوبة لدى شعوب المنطقة، في حين ان اميركا ظالمة ومستبدة وغير منطقية وتمطر القنابل على رؤوس الشعوب البريئة من أجل تعزيز قوتها». وفي سياق متصل، اكد كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي لدى استقباله رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الايطالي امبرتو رانيري، «ان ايران نفذت الى الان التزاماتها في شكل جيد لارساء السلام والاستقرار والاعمار في بلدان المنطقة خصوصا العراق وافغانستان»، مضيفا «ان العالم ادرك حقيقة الطابع السلمي للنشاطات النووية الايرانية، وينبغي لكل البلدان ان تبذل جهودها الجادة والشاملة للتعاون في مجالات نزع ومكافحة ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل، ومكافحة المخدرات والتعاون الاقتصادي البناء من اجل ترسيخ السلام والاستقرار على الصعيدين العالمي والاقليمي». |