المؤتمر نت -

المؤتمرنت - وكالات -
حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية..بالمليارات
يلف الغموض التام نتائج السباق الى البيت الابيض، الا ان الامر الاكيد ان الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون الاعلى كلفة في تاريخ الولايات المتحدة.
ووصلت نفقات الحملة الانتخابية الجارية حاليا بحلول الرابع من يناير، الى ما لا يقل عن مليار دولار، حتى ان مجلة «فورتشن» اوردت رقم ثلاثة مليارات دولار. واعلن عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ، انه سيكون على استعداد لانفاق مليار دولار وحده، اذا ما قرر خوض السباق.
وعلى سبيل المقارنة، وصلت كلفة الحملة الانتخابية الماضية عام 2004 الى 693 مليون دولار، وقد اعتبرت آنذاك باهظة. وفي 1988، كلفت الانتخابات الرئاسية 59 مليون دولار، كما يذكر المؤرخون بان ابراهام لينكولن انفق عام 1860 نحو مئة الف دولار للوصول الى سدة الرئاسة.
ويضاعف المرشحون الديموقراطيون والجمهوريون، على حد سواء جهودهم لجمع اكبر قدر ممكن من الاموال مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة، ولا سيما الاستحقاق الاكبر الثلاثاء في الخامس من فبراير، حيث تنظم انتخابات تمهيدية في نحو 20 ولاية من بينها نيويورك وكاليفورنيا.
ولن تنشر اللجنة الانتخابية الفيديرالية كشوفات حسابات المرشحين للعام 2007 قبل 31 يناير. غير ان فريق حملة الديموقراطية هيلاري كلينتون يفيد بانها جمعت ما يقارب 115 مليون دولار عام 2007 من بينها 24 مليون خلال الفصل الاخير من السنة.
ويعتقد ان خصمها الرئيسي باراك اوباما جمع نحو 103 ملايين دولار عام 2007، من ضمنها 22.5 مليونا خلال الفصل الاخير من السنة.
كما جمع المرشحان ملايين اضافية من الدولارات (اكثر من ستة ملايين لكلينتون وثمانية ملايين لاوباما) بعد المجالس الانتخابية في ايوا والانتخابات التمهيدية في نيوهامبشير.
ولا تمانع فرق حملات المرشحين في كشف المبالغ التي تدخل الى صناديق التمويل، الا انها تتمنع عن تحديد مستوى التمويل الفعلي الذي يحظى به المرشحون.
واعلن فريق الجمهوري رودولف جولياني، الجمعة، ان عمدة نيويورك السابق المتخلف في استطلاعات الرأي يملك حاليا 12.7 مليون دولار، بينها 7 ملايين «فقط» متوافرة لتمويل حملة الانتخابات التمهيدية.
وتخطت الاموال التي جمعها جولياني 47 مليون دولار في نهاية الفصل الثالث من العام 2007، وقد ركز حملته على فلوريدا حيث تجرى الانتخابات التمهيدية في 29 يناير.
وانفق حاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومني حتى الان 17 مليون دولار من امواله الخاصة لتمويل حملته، وصرح مطلع الاسبوع الماضي بانه انفق المزيد من امواله الخاصة لتمويل حملته في ميتشيغن.
ورجل الاعمال المورموني الثري هو بالتأكيد المرشح الذي انفق اكبر قدر من الاموال وتشير حسابات حملته حتى 30 سبتمبر 2007 الى انه انفق معدل مئة الف دولار في اليوم خلال الاشهر التسعة الاولى من العام 2007.
غير ان فوز مايك هاكابي في ايوا وجون ماكين في نيوهامبشير اثبت ان المال وحده لا يكفي، اذ بدت حملة ماكين قبل ستة اشهر معطلة فيما لم يجمع القس المعمداني السابق هاكابي سوى ما يزيد بقليل على مليوني دولار حتى نهاية سبتمبر 2007.
وبما ان تحقيق انتصار يزيد من فرص المرشح، فقد جمع بموازاة ارتفاع حظوظه في استطلاعات الرأي ثمانية ملايين دولار خلال الفصل الاخير من السنة ومليونين اضافيين خلال النصف الاول من يناير بعد مجالس ايوا مباشرة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 09:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/53130.htm