المستشرقة الإيطالية (ماريا كوراو)

المؤتمر نت - المستشرقة الإيطالية (ماريا كوراو)
المؤتمر نت-محمد الحيدري -
ترجمت قصائد للبردوني والمقالح وشعراء عرب لاقت إعجاباً شديداً لدى الشعب الصقلي
عبرت الشاعرة والمستشرقة الإيطالية (ماريا كواراو)عن إعجابها بالثقافة العربية والموروث الثقافي الإسلامي الذي لا تزال ملامحه حتى اليوم في وطنها (جزيرة صقلية).
وقالت (لشدة إعجابي باللغة العربية وبالحضارة العربية درست في روما ثم ذهبت لدراسة اللغة العربية في جامعة القاهرة وتخصصت في دراسة الأدب العربي وحصلت على درجة الماجستير في الأدب العربي إلى جانب كوني شاعرة، ثم عملت في الترجمة وترجمت العديد من القصائد الشعرية والمسرحيات العربية مثل (كيلو بترا) للشاعر الكبير أحمد شوقي.
وتضيف الشاعرة ماريا في حديث لـ( المؤتمرنت) : إنها ترجمت العديد من القصائد الشعرية المهمة لشعراء عرب معاصرين مثل الشاعرين اليمنيين البردوني، عبد العزيز المقالح، وشعراء عرب آخرون مثل نازك الملائكة، عبد الوهاب البياتي، ونزار قباني،و فدوى طوقان. وشعراء من الجيل الجديد أيضاً مثل أمل جبوري، محمد بن موسى المغربي.
مؤكدة أن القصائد التي قامت بترجمتها كثيراً ما لاقت إعجاباً شديداً لدى الشعب الصقلي ونشرت هذه القصائد في مجلات صقلية عديدة).
وتضيف: نشرت كتاباً في إيطاليا (بعنوان الشعراء العرب في صقلية)، وطبع هذا الكتاب (6) مرات كما قمت بإعداد دراسة في الأدب الشعبي العربي في صقلية يتضمن محتوى حكايات جحا العربي في صقلية. كما حاولت من خلال هذه الدراسة وضع مقارنة بين جحا العربي وجحا الصقلي وجحا التركي.
وفيما يتعلق بالانطباع الثقافي الإسلامي في الأدب والشعر الصقلي قالت الشاعرة والمستشرقة الإيطالية ماريا كوراو: "كثيراً ما أثرت الثقافة العربية والإسلامية في الإنطباع الثقافي الصقلي وعلى وجه الخصوص في الأعمال الأدبية والشعرية كتصوير البيئة الذي لا يزال ملموساً في الأدب الصقلي حتى اليوم في اللغة الدارجة والأغنيات الصقلية الدارجة ، وهناك شعراء صقليون معاصرون تتميز قصائدهم الشعرية بانطباع الشعر العربي، مثل القصائد الشعرية للشاعر بوتيكا، ويونياسوتينا.
وتصف ماريا كوراو علاقة الإنسان الصقلي بالإنسان العربي بعلاقة الأخوة والحب وتقول: لايزال الإنسان الصقلي إلى اليوم يمارس كثيراً من العادات والتقاليد العربية كالأهازيج والهجالة كما هو معروف في اليمن يقوم الفلاحون بتردادها أثناء العمل الزراعي ولاتزال ألفاظ عربية يتوارثها الإنسان الصقلي ويلفظهاحتي اليوم مثل كلمة رئيس، تنورة، ناقة، ولاتزال شواهد أثرية إسلامية في صقلية تؤكد عظمة الحضارة الإسلامية إلى اليوم مثل مدينة مازارا وترابني، بلارمو وهي مدن أسسها العرب في صقلية بعد الفتح الإسلامي .
وتقول هناك في صقلية أناس كثيرون من أصل يمني وهم كثيراً ما يعتزون بأصولهم اليمنية.
و تختتم حيثها بالاشارة الى زيارتها لليمن ومشاركتها في إعلان الموسوعة الإيطالية(التاريخ الإسلامي في صقلية) على هامش معرض صقلية في صنعاء حيث تقول :كثيراً ما استمتعت بزيارتي لليمن ووجدت الناس طيبون ويحترمون الأجانب ويتصرفون ببساطة وتواضع وجدية وهذا يؤكد أن الشعب اليمني ذو عمق حضاري وأنا كثيراً ما قرأت للكاتب والشاعر الكبير ابن حمد يس اليمني الصقلي الذي عاش في القرن الحادي عشر.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 05:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/5388.htm