مارس المقبل إعلان مناقصة عالمية لادارة وتشغيل ميناء الحاويات بعدن كشف مسئول رفيع في رئاسة هيئة المناطق الحرة- في صنعاء لـ"المؤتمرنت" إنه سيتم طرح المناقصة العالمية لإدارة وتشغيل ميناء الحاويات في غضون الفترة القليلة القادمة، و توقع المسؤول أن يتم ذلك في شهر (مارس) المقبل، لإفساح المجال ً أمام مختلف الشركات الأجنبية الكبيرة الذي يُجري مندوبوها -من وقت إلى آخر- الاطلاع ، والتعرف على مشروع ميناء الحاويات بـ(عدن) ومنشآته. واوضح المصدر أن مسئوليين يمنيين بالتعاون مع البنك الدولي- حالياً- يضعون اللمسات الأخيرة لبنود خاصة بشروط، ومواصفات الصيغة الجديدة لاستراتيجية برنامج التحديث المستقبلي للمنطقة الحرة (ميناء الحاويات –بعدن)، ومنشآته، ليتسنى لطرح مناقصة عالمية تفتح المجال لعرض ميناء الحاويات على الشركات الأجنبية المتخصصة لادارة مشروع المنطقة الحرة. وذكر المصدر أن مباحثات، مكثفة –أجراها المسؤولون اليمنيون وخبراء البنك الدولي استعرضت مجمل النقاط، والمزايا التي يدرسها الجانبان لإعادة نشاط الميناء، ومنافسة مينائي "دبي، وجيبوتي" المجاورين. ويتولى البنك الدولي -منذ فترة انتهاء امتياز الشركة السنغافورية- بطلب من الحكومة اليمنية- إعداد الدراسة المستقبلية لتطوير المنطقة الحرة. وقد استعادت الحكومة اليمنية في أكتوبر العام المنصرم امتياز وحق إدارة وتشغيل ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة (عدن) بموجب اتفاقية مع الشركة السنغافورية (PSA) وشركائها؛ والتي كانت مقررة لمدة 25 عاماً. وكانت السفيرة البريطانية في اليمن السيدة "فرانسيس جاوي" اعلنت في اليومين الماضيين رغبة شركتين بريطانيتين التقدم للمناقصة، وخوضها. دون أن تذكر اسم الشركتين. وكان الميناء حقق قفزة نوعية في النمو أعوام 99 إلى 2001 وصل بنسبة 117% سنوياً. إذ تعامل الميناء مع 988 ألف حاوية في عام 2002. غير أن أداءه انخفض إلى أقل من النصف خلال الفترة (يناير – سبتمبر 2003 العام المنصرم) حيث بلغ عدد الحاويات التي وصلت الميناء (60419 )حاوية فقط. معظمها كانت للسوق المحلية دون وجود أي تعاملات في الترانزيت. ويبلغ طول ميناء الحاويات- الذي أعلنت اليمن إنشاؤه كمنطقة"حرة" في العام 92- 700 متر، تستقيم عليه 5 رافعات. وتصل طاقته الاستيعابية إلى (625000) حاوية. ومجهز بتقنية متطورة تنظمها شبكة الكمبيوتر، ويتوقع أن تكون قيمة التشغيل فيه أكثر من 30 مليون دولار. |
