المؤتمرنت -
المؤسسة اليمنية تناصر الأسير الفلسطيني
نظمت المؤسسة اليمنية لنصرة الأسير الفلسطيني ( مناصرة ) اليوم بصنعاء ندوة "الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي ( من المحنة إلى المنحة) ضمن فعاليات أسبوع التضامن الثاني مع الشعب الفلسطيني الذي تنظمه المؤسسات العاملة لفلسطين في الجمهورية اليمنية.

وفي الندوة التي تحدث فيها المدير التنفيذي للمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" مقرها لبنان قال محمود الحنفي إن أكثر من أثنى عشر آلاف معتقلاً فلسطينياً في سجون الاحتلال الصهيوني منهم (51) نائباً في المجلس التشريعي الفلسطيني وعلى رأسهم رئيس المجلس الدكتور عزيز الدويك، والمناضل أحمد سعدات،والمناضل مروان البرغوثي، بالإضافة إلى (350) طفلاً، و(128) امرأة يمارس الكيان الصهيوني ضدهم صنوفا شتى من التعذيب في المعتقلات والزنزانات الإسرائيلية.

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفرق بين فلسطيني وآخر من المعتقلين سواءً من فتح أو حماس أو الجبهتين الشعبية والديمقراطية وغيرهم.

وأكد أن الاحتلال يعمل على شرعنة التعذيب بأوامر قضائية من أعلى سلطة إسرائيلية مخالفاً بذلك كل الشرائع السماوية والأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية رغم أن المعتقلين والأسرى ليس لهم ذنب سوى أنهم فلسطينيون يمارسون حقهم في المقاومة.

وذكر الحنفي رغم الاجماع على قضية الأسرى باعتباره قضية إنسانية فإن المجتمع الدولي لا يعترف بحقوق الأسرى والمعتقلين، والبعض منهم لا يعرف شيئاً عنها بل يتم تصوير القتلى الفلسطينيين – مثلاً على أنهم قتلى إسرائيليون قتلتهم صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وانتقد موقف الدول العربية في المحافل الدولية من أنها لا تعترف بقضية الأسرى مثلما يعمل الاحتلال على تصوير ما يحدث له من قبل المقاومة الفلسطينية ليكسب تعاطفاً دولياً حتى وإن كان هو الجاني فيتم تصويره في وسائل الإعلام الغربية على أنه مجني عليه.

وحول قضية الأسرى في ا لسجون الإسرائيلية وما يلاقونه من تعامل لا إنساني ابتداءً من الحواجز وانتهاء بالتعذيب داخل السجون الإسرائيلية وكذا ما تلاقيه أسر المعتقلين عندما يحاولون زيارة معتقليهم واصفاً معاناة الأسر بالمذلة والمهيمنة.

وعن الفحص الطبي قال إن المفترض للطبيب الإسرائيلي أن يكون إنساناً وليس له دخلا في السياسة إلا أنه يتبع مصلحة السجون الإسرائيلية وليس وزارة الصحة ومهمته هو كشف نقاط ضعف الأسرى ورفع تقرير بذلك ليتم تعذيب الأسرى من أماكن ضعفهم.

ما ذكره الحنفي يعد محنة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية إلا أن الأسير المحرر الأستاذ عبدالله زهران – الذي قضى ست سنوات في الأسر - كشف عن ضغوطات يمارسها الأسرى تجاه سجانيهم إذ يمارسون عليهم التعذيب النفسي لا يد عونهم يهدئون أو ينامون فيضطر السجان الإسرائيلي إلى الرضوخ لمطالب الأسرى وهو ما مكنهم من إدخال الكاميرات والكاسيتات وغيرها.

وأضاف زهران أن بالامكان شراء السجانين الإسرائيليين بحفنة من المال وأحياناً بالسجائر وهو ما ساعد الأسرى الفلسطينيين على التواصل فيما بينهم وتنفيذ الكثير من مطالبهم نتيجة ضغط الأسرى الفلسطينيين عليهم.

وقال: إن أغلب السجناء خرجوا من الأسر حافظين كتاب الله وقد اكتسبوا المهارات في الخطوط والفنون واستفادوا من زملائهم من مختلف التخصصات الأدبية والفنية والحرفية.

لافتاً إلى أن الأسرى الفلسطينيين ليسوا عاطلين عن العمل أو كما يتهئ لبعض إنهم منكسرين أو مقهورين - حد قوله- إننا كنا نتمنى في بعض الأيام أن تزيد عدد ساعات اليوم لننجز أعمالاً تهم الأسير عارضاً مشاهد حية تم تصويرها داخل السجون الإسرائيلية عبر كاميرات مهربة.

وأشار إلى أن الأسير الفلسطيني حقق الاستقلالية داخل السجون الإسرائيلية وجعل من سجنه مجتمعاً للأسرى الفلسطينيين فناضل من أجل تحقيق هدفه وأن يعيشوا مجتمع مصغر بكل أهدافه.
وتمنى على الدول العربية والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان أجمع العمل من أجل الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتحريك قضيتهم في أي مفاوضات مع الكيان الصهيوني ليروا النور.




تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/53997.htm