إريتريا لا ترغب في استمرار استقبال مبعوثي "الأزهر" رفضت الحكومة الإريترية استقبال مبعوث جامعة الأزهر التي كانت ترسل وفدها إلي إريتريا دورياً بهدف تدريس اللغة العربية والمواد الإسلامية لطلاب المعاهد الدينية الموجودة في كل من أسمرا ومصوع وكرن. وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في جامعة الأزهر الشيخ علي عبدالباقي إن السلطات الإريترية أفادتهم مؤخرا بعدم رغبتها في استقبال أي مبعوث من الجامعة، بعد أن ظلت لفترة طويلة تمارس عليهم تضييقاً، وتحول دون حصولهم على تأشيرات دخول لإريتريا. ويذكر أن لبعثات الأزهر على مر التاريخ دوراً مقدراً في نشر وترسيخ الثقافية الإسلامية والعربية في إريتريا، وتمثل في فتح أبواب الأزهر لطلاب العلم من الإريتريين وتوفير المنح الدراسية لهم، وقد أسس أول معهد إسلامي في أسمرا في ،1944 ومن حينها بدأ الأزهر يرسل علماء مصريين وإريتريين متخرجين من الأزهر ويدفع مرتباتهم، وأسهم الأزهر في تخريج جيل من المتعلمين والمثقفين الإريتريين، ولم يقتصر دوره على التدريس في المعهد، بل يشمل المساجد والأندية العلمية والأدبية، وكان لبعض علماء الأزهر دور إيجابي في التعريف بالثورة الإريترية وحصول المناضلين الإريتريين على دعم ومساندة الحكومة المصرية، ومفتي الديار الإريترية الشيخ الأمين الشيخ عثمان من خريجي الأزهر. الى ذلك، دفن طه محمد نور في مثواه الأخير في أسمرا يوم الجمعة الماضي، وهو أحد مهندسي العلاقة العربية الإريترية ومن مؤسسي جبهة التحرير الإريترية في القاهرة في ،1960 وعمل ممثلاً للجبهة في القاهرة ثم مسؤولاً للعلاقات الخارجية، وتوفي في سجون الحكومة الإريترية يوم الجمعة، بعد أن اعتقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005. وكان الدكتور طه محمد نور عضو مفوضية الدستور، سجل تحفظا، ما أدخله في مواجهات مع الحكومة الإريترية، وأصدرت فصائل المعارضة الإريترية تنديداً بسياسة الحكومة في ملابسات وفاته في السجن، وطلبت إجراء تحقيق حول أسباب الوفاة. *الخليج |