المؤتمر نت - بدر بن عقيل
بدر بن عقيل* -
حضرموت تَقْرعُ أجراس الاستثمار
منذ السنوات الأولى لإشراقة شمس منجز إعادة الوحدة اليمنية المباركة.. وزيارات فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ودعواته للراسمال الوطني والأجنبي للاستثمار في ربوعها الطيبة.. وبعد أن تمت الخطوات العملية والتنفيذية لتوجيهات الأخ الرئيس في إعادة الأموال والممتلكات الخاصة المؤممة إبان مرحلة التشطير، قرعت محافظة حضرموت وبقوة أجراس الاستثمار، ثم ازدات حدة أكثر أصوات قرع أجراسها في ظل ما شهدته مختلف مديريات المحافظة من مشاريع تنموية وخدمية وحيوية واستراتيجية كان من أبرزها مشاريع شبكات الطرق والاتصالات والكهرباء والمياه، حتى غدت حضرموت ورشة عمل كبيرة زاخرة بالحركة والعمل والنشاط الإنساني البديع، وعادت الكثير من طيوره المهاجرة لتشارك في صياغة هذه اللوحة المعطاءة.
نعم، لم تعد حضرموت وفي ظل الوحدة المباركة.. وزمن علي عبدالله صالح في سلة الأهمال والنسيان.. أو حقل تجارب -كما كانت- لقوانين التأميم والانتفاضات وشعارات الفوضى والعنف الثوري المنظم، بل في الواجهة والصدارة وحقل عمل يجسد قدرة الإنسان على الخلق والإبداع والاستثمار وعلى كل الأصعدة.
< ومن يعرف حضرموت بالأمس، ويتنقل في مديرياتها اليوم يجد ذلك البون الشاسع من التطور.. والتقدم.. والنماء.. وكيف غدت مركز جذب.. وليست مصدر طرد.. ونفور!! وكيف خرجت من قمقم الانغلاق.. إلى فضاءات أرحب وأوسع.
واليوم.. وفي أواخر شهر مارس القادم تكون حضرموت على موعد مع حدث جديد وجميل يتمثل في انعقاد مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري بالمحافظة والغاية منه تحسين بيئة الاستثمار ووضع الخطوات العملية لأي عائق يقف أمامه.. وهو المؤتمر الذي يأتي صدى وثمرة من ثمار مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن الذي احتضنته صنعاء في أبريل من العام الماضي.. متناغماً ومتجاوباً مع ما جاء في البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس.
< ولا شك أن مؤتمر الاستثمار السياحي والعقاري بحد ذاته يقرع جرس التنبيه والاهتمام ولفت الأنظار إلى حقيقة واقع الاستثمار في هذا الجانب.. والانطلاق به إلى ساحات أجمل وأفضل وعلى ضوء تلك القوانين والتسهيلات في المجال الاستثماري المتاحة أمام الراسمال الوطني والأجنبي.
كما أن المؤتمر يفتح أمام المشاركين فيه نافذة يطلون من خلالها على ما تمتلكه محافظة حضرموت من مقومات وإمكانيات سياحية تعكس صورة حضرموت التاريخية والثقافية والفنية وجوانب السياحة البحرية، العلاجية، والتراثية، والدينية .. الخ. وكان فريق فرنسي قد قام بتصوير المواقع السياحية بالمحافظة وسيتم عرض الفيلم خلال فعاليات المؤتمر.
والخلاصة:
أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق الشراكة الحقيقية مع القطاع الخاص وتعزيز دوره في مجال التنمية، والترويج من خلال استقطابه لكبار المستثمرين العرب والخليجيين، وإدخال أنماط سياحية جديدة وغير جديدة باتجاه خوض تجربة استثمارية ناجحة تعم كل أرجاء الوطن اليمني.
وإن من ضمن الأهداف التي تنشدها بلادنا في هذا المؤتمر هي الاستفادة من مخرجاته في وضع الاستراتيجيات المستقبلية للسياحة وتطوير المناطق والمواقع التي تقسم بمعالم سياحية وبيئية بارزه، ناهيك عن مناقشة الأهمية الاقتصادية والتنموية للاستثمار العقاري وعوامل نجاحه.
المؤتمر يقرع أجراس أهميته كونه يعد مقياساً لمدى جدية الحكومة في تحقيق البيئة الملائمة لجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، ورجال الأعمال والاقتصاد والمسئولين والرؤساء التنفيذين لكبرى الشركات العقارية والسياحية من داخل الوطن وخارجه، وخبراء من بعض المنظمات الإقليمية والدولية.
*الثورة
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 11:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/54340.htm