المؤتمر نت -
جمال زويد -
نحو اليمن..
اختتمت في نهاية الأسبوع الماضي أعمال الندوة التعريفية حول فرص ومزايا الاستثمار في الجمهورية اليمنية ونتمنى أن تكون لها نتائج سريعة على أرض الواقع وأن يقوم تجارنا الأفاضل بمبادرات ومشروعات في هذا البلد الواعد بالخيرات والموارد الاقتصادية الهامة والثروات الطبيعية التي لم تستغل اقتصادياً حتى الآن. فاليمن جنة من جنان الله في أرضه يمتزج فيها جمال الطبيعة بعبق الماضي وخضرة الأجواء، وتمتلك مقومات سياحية متنوعة ففيها من التاريخ والآثار، والمقومات الطبيعية ما يجعلها بلداً سياحياً متميزا، ويعتقد الكثير من المراقبين بأنها ستكون من أهم الوجهات السياحية المفضلة في الأعوام القليلة القادمة.

وأما شعب اليمن وأهلها فيكفيهم شرفاً مدح رسول الله صلى الله عليه وسلّم وثناؤه عليهم في عدّة أحاديث نبوية شريفة، منها ما قاله لأصحابه مرحباً بوفد اليمن: «أتاكم أهل اليمن، هم أرقّ قلوبًا منكم، وألين أفئدة، وهم أول من جاء بالمصافحة« وقوله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان يمان، الفقه يمان، والحكمة يمانية«. وهم أيضاً أصحاب فضل وخدمات وأيادٍ بيضاء على معظم دول مجلس التعاون؛ شاركوا بعقولهم وسواعدهم في بناء نهضتها وتحقيق تطوّرها ولهم إسهامات متميزة في شتى مناحي الحياة الخليجية وتداخلوا وتصاهروا معنا حتى أصبحوا في شغاف القلوب ومآقي العيون. ولقد كان لافتاً للنظر أن يُكشف خلال هذه الندوة التعريفية عن تواضع وضعف حجم التبادل التجاري غير النفطي مع اليمن؛ إذ بلغ (2،7) ملايين دينار فقط حتى نهاية ديسمبر 2007، وهي بذلك لا تتجاوز 08،0% من إجمالي حجم المبادلات التجارية غير النفطية للبحرين مع دول العالم!! هذا الحال المتواضع والضعيف ليس بين البحرين واليمن فقط وإنما يكاد يكون حجم التبادل التجاري بين أغلب بلدان العالم العربي والإسلامي على هذا النحو. وهو الأمر الذي يحزّ في النفس أن تتجمع في بلداننا وفرة هائلة من الثروات وتغصّ بعضها بإمكانات من النادر أن تتوافر في غيرها وبعضها تتفرد بمساحات خضراء واسعة وأجواء مناخية ممتعة؛ ثم بعد ذلك تطالعك بعض التقارير بأن مجموع ما ينفقه مثلاً الخليجيون على السياحة الخارجية حوالي (27) مليار دولار سنوياً لا يكون من نصيب بلدان الخليج أو الدول العربية منها سوى - للأسف الشديد - القليل، والقليل جدا.
*نقلا عن اخبار الخليج البحرينية
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 10-مايو-2024 الساعة: 12:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/54438.htm