المؤتمر نت -

المؤتمرنت -القاهرة - سهير عبدالحميد * -
مركزية الكعبة المشرفة موجودة في الفكر الديني منذ القدم
دراسات عديدة متتابعة قام بها العالم المصرى د. مسلم شلتوت من أجل اثبات مركزية مكة المكرمة وإعجازها الفلكي حتى تمكن من إثبات تلك الفرضية بحسابات جغرافية وفلكية دقيقة لتتأكد بذلك تلك الفرضية التي تناولتها كتب التراث الاسلامى ، والتي حاول بعض الباحثين قبله إثبات أن مكة المكرمة بما تضمه من الكعبة المشرفة بيت الله الحرام وقبلة المسلمين ، هي مركز لإطراف الأرض اليابسة ، والأرض موزعة حولها بصورة منتظمة. وقد أجريت الدراسة باستخدام الحاسب الآلي لحساب المسافات بين مكة المكرمة وعدد من المدن التى تمثل العالمين القديم والجديد.

المعروف أن تلك الفرضية استندت إلى بعض روايات كتب التراث مثل الحديث النبوي"بايعوا أهل مكة إنكم بحذاء وسط السماء ، ورواية أخرى جاء فيها أن النبي عليه السلام قال"كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض. إن الحرم حرم منا من السماوات السبع والأرضين السبع". وقد قال الشيخ ابن تيمية المتوفى 728هـ :"العرب والفرس والروم هم سكان وسط الأرض طولا وعرضا وغلب على العرب القوة العقلية النطقية واشتق اسمها من وصفها فقيل لهم عرب من الإعراب وهو البيان والإظهار وذلك خاصية القوة المنطقية". كما قال البروسوى المتوفى 1137هـ :"في بعض الآثار يبست الأرض فى موقع البيت كأنها تبة وبسط الحق سبحانه من هذا الموضع جميع الأرض وعرضها فهى أصل الأرض وسرتها فى الكعبة وسط الأرض المسكونة". أما البيهقى المتوفى 458هـ فقد قال فى كتابه"شعب الإيمان"أن الرسول قال أول بقعة وضعت فى الأرض موضع البيت ثم مدت منها الأرض وأن أول جبل وضعه الله عز وجل على وجه الأرض هو"أبو قبيس" بمكة ثم مدت منه الجبال.

وقال الرازي المتوفى 606هـ: "الكعبة سرة الأرض ووسطها فأمر الله تعالى جميع خلقه بالتوجه إلى وسط الأرض فى صلاتهم." أما أبو حيان الأندلسي المتوفى 745هـ فقد فسر الآية القرآنية"وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ، وما جعلنا القبلة التى كنت عليها إلا لتعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه"فسرها على أنه كما جعل الله الكعبة وسط الأرض جعل الأمة وسطا ، واتفق معه البقاعي المتوفى 885هـ ، فى حين فسر أبو حيان الآية 92 من سورة الأنعام"وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها"أن أم القرى هى مكة وسميت بذلك لأنها منشأ الدين ووسط الأرض ومن حولها هم سائر أهل الأرض.

مركز في قلب دائرة

وفي السبعينيات سجل الدكتور حسين كمال الدين أستاذ الهندسة المساحية والفلك الكروي بجامعة الملك سعود ، ملاحظاته عندما كان يحدد اتجاهات القبلة من المدن الرئيسية فى العالم ، فقد لاحظ تمركز مكة المكرمة فى قلب دائرة تمر بأطراف كل القارات السبع التى تكون اليابسة ، وقال د. حسين كمال الدين آنذاك: انه إذا كانت الأرض مركز السموات السبع بنص الآية فى سورة الرحمن:"يا معشر الجن والأنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاّ بسلطان"وذلك لأن قطر أي شكل هندسي هو الخط الواصل بين طرفيه مرورا بمركزه.

وأقطار السموات على ضخامتها تنطبق على أقطار الأرض على ضآلتها النسبية بحسب الآية الكريمة ، فلابد أن تكون الأرض فى مركز الكون. ويدعم هذا الاستنتاج حسب البحث ورود الإشارة بذكر السموات والأرض فى 20 آية قرآنية صريحة.

كما جاء في هذا البحث أن الأماكن التى تشترك مع مكة فى نفس خط الطول ينطبق فيها الشمال المغناطيسي الذى تحدده الإبرة الممغنطة في البوصلة مع الشمال الحقيقي الذى يحدده النجم القطبي ، ومعنى ذلك أنه لا يوجد قدر من الانحراف المغناطيسي على خط طول مكة المكرمة ، كما يوجد عند جميع خطوط الطول الأخرى.

اضلاع الكعبة واتجاهاتها

كما جاء في البحث أن الكعبة المشرفة مبنية بأضلاعها الأربعة فى الاتجاهات الأربعة الأصلية تماما ، فضلعها الذي به المزراب والمطل على حجر إسماعيل والذي يضم الركنين العراقي والشامي يوجد فى اتجاه الشمال الحقيقي ، ويقابله فى اتجاه الجنوب الضلع الذى يضم ركن الحجر الأسود والركن اليماني وضلعها الذى به الباب والملتزم ويضم كلا من ركن الحجر الأسود والركن العراقي يواجه الشرق تماما ويقابله الضلع الغربي الذي يضم كلا من الركنين الشامي واليماني.

وفى فترة لاحقة نشر الدكتور أحمد السيد دراج ، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة والمحاضر بكلية الشريعة بجامعة أم القرى بالسعودية ، كتابا بعنوان"الكعبة المشرفة سرة الأرض ووسط الدنيا"قال فيه إن الله بدأ بخلق الكعبة ثم دحا الأرض من تحتها ، وأن عالما أمريكيا استخدم دراسة عن المواقع الطبوغرافية عن الكوكب الأرضي كشف فيها أن الإشعاعات الكونية تتلاقى عند مكة المكرمة ، أي أن مكة نقطة الالتقاء الباطنية فى الأرض للإشعاعات الكونية.

وفي عام 2003 ظهرت دراسة ثالثة تتعلق بمركزية الكعبة ولكنها تتعلق بموقعها من زوايا إقلاع طائرات الركاب فى مطارات عواصم العالم.

الدراسة قدمها طيار إماراتي معروف هو حبيب الموسى ، الذى سجل اسمه فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأقصر طيار فى العالم.

أما الدراسة التى أجراها فقد درس من خلالها مواقع مدرجات الإقلاع والهبوط فى مطارات دول العالم التى تصمم بناء على قياس زوايا اتجاه الرياح فى كل منطقة ، لان قانون الطيران يحدد وجهة إقلاع الطائرات عكس اتجاه الرياح حتى لا تصطدم معها وتفشل عملية الإقلاع ويتسبب بحادث تتحطم معه الطائرة ، وقد وجد الطيار الإماراتي الذي قام بالدراسة في مطار القاهرة ومطار جون كينيدي فى نيويورك ومطارات كبرى في روسيا وفرنسا وايطاليا ، وجد أن الاتجاه الدولي للإقلاع نحو الكعبة المشرفة أو بيت المقدس ، وهو ما يعني مركزية الكعبة بالنسبة إلى وجهة هبوب الرياح فى مختلف دول العالم ، و برغم أن بعض المطارات المحلية يختلف الأمر فيها بنسب بسيطة جدا إلا أن الوجهة نفسها تظل جهة الإقلاع.

مفهوم المركزية في الفكر الديني

وتأتي حديثا دراسة الدكتور مسلم شلتوت التي أجراها مع فريق عمل من المعهد القومي للبحوث الفلكية فى مصر ، لتضع الدليل العلمي على مركزية الكعبة المشرفة فى العالم.

يقول الدكتور مسلم شلتوت أن المركزية موجودة فى الفكر الديني منذ القدم ، فقد كان الغرب المسيحي فى العصور الوسطى يرسم خرائط العالم ويجعل القدس أو أورشليم فى مركز العالم. كما أن مركزية الأرض للكون كانت أيضا من الأشياء التى تصر عليها الكنيسة فى روما لدرجة أن بعض علماء الفلك فى العصور الوسطى تعرضوا للتعذيب والقتل عندما أثبتوا أن مركز المجموعة الشمسية هو الشمس وليس الأرض.

أما مركزية مكة المكرمة فقد أشير إليها فى الدوريات الإسلامية وفى كتب التراث فجاء فيها أن مكة مركز الأرض اليابسة وأنه طالما كانت الكعبة المشرفة هي مركز مكة فهى مركز العالم ، وكان يوجد داخل الكعبة عمود من الفضة يعد مركز الكعبة وكان يسمح للخليفة بدخول الكعبة حيث يضع سرته على هذا العمود الفضي باعتباره سرة الأرض"والسرة فى اللغة العربية تعنى المركز"، كما اطلعت على كتاب مهم هو"تاريخ أم القرى"أعده د. فهيم شلتوت وكان أستاذا فى تحقيق التراث ، أكد فيه أن مركزية مكة المكرمة فكرة مسيطرة من ألف سنة وقمنا بإجراء تلك الدراسة للتحقق من تلك المعلومة وقد ثبت بعد الدراسات التى أجريناها على الحاسب الآلي أن أقصى أطراف الأرض فى إفريقيا وأوروبا وآسيا... كل الأطراف تقع على مسافة نحو 8 آلاف كيلومتر من مكة المكرمة.

اطراف العالم الجديد

وبالنسبة إلى أطراف العالم الجديد (ويضم الامريكيتين شمالا وجنوبا واستراليا والقارة المتجمدة الجنوبية) ، جميع أطراف هذه القارات تقع على مسافة نحو 13 ألف كيلو متر من مكة المكرمة. وهناك جزر تسمى "جزر الأوزور" ، وهى موجودة فى وسط المحيط الهادي وتقابل مكة من الناحية الأخرى للأرض ، إلا أنها تخلو من أى تجمع بشري. أما خطوات إجراء الدراسة فتمت كما يقول د. مسلم: بأخذ تسع مدن وجزر تمثل أطراف العالم القديم للقارات الثلاث: إفريقيا وأوروبا وآسيا وتم حساب المسافة القوسية بالكيلو مترات بين مكة المكرمة وبين هذه المدن والجزر وهي: مدينة"بورينو"إندونيسيا على مسافة 8433 كيلو مترا من مكة المكرمة ، ومدينة "جاوا"في إندونيسيا أيضا وتقع على مسافة 8273 ، وكيب تاون بجنوب إفريقيا وتقع على مسافة 6559 كيلو مترا ، وايسلندا وتقع على مسافة 6410 كيلو مترات ، ونيو سيبريا فى شمال روسيا وتقع على مسافة 8050 كيلو مترا ، وسخالين فى شرق روسيا وتقع على مسافة 9044 كيلو مترا ، وكيتا كوشو باليابان على مسافة 8790 كيلومترا وتايوان على مسافة 8218 كيلو مترا ومانيلا بالفلبين على مسافة 8575 كيلو مترا. وكانت المسافة المتوسطة لتلك المواقع التسعة هي 8039 كيلومترا بمعنى أننا إذا رسمنا دائرة نصف قطرها 8039 كيلو مترا تكون مكة المكرمة مركزها ، فإن هذه المدن التسع من العالم القديم ستقع على محيط الدائرة ، باستثناء بعض الفروق البسيطة. وفيما يتعلق بالعالم الجديد فقد تم حساب المسافة بين مكة المكرمة وكل من مدينة ولنجتون بنيوزيلندا شرق استراليا وكانت تقع على مسافة 13040كم ، والكورن هورن وهو أقصى مكان بأمريكا الجنوبية على مسافة 13120كم ، وشمال ألاسكا وهو أقصى مكان بأمريكا الشمالية على مسافة 13600 كم.

وكانت المسافة المتوسطة 13253 كم والحدود لا تتجاوز 2,5% للثلاثة. وهذه المواقع تمثل أطراف قارات العالم الجديد ، وأتضح أن المسافة بينها وبين مكة المكرمة تكاد تكون متساوية. وهذا يعنى أن مكة المكرمة هى مركز لدائرة تمر بأطراف جميع القارات الجديدة كما هو الحال فى القارات القديمة. وهذه الدائرة الجديدة تمر أيضا بأطراف القارة المتجمدة الجنوبية شرقا وغربا.

عزم المساحات

ثم بعد ذلك تم تعيين مساحات القارات الثلاث آسيا وأوروبا وأمريكا ومركز مساحة كل منهما ومعرفة خط الطول وخط العرض لهذا المركز ، ثم استعملت طريقة لتحديد مركز القارات الثلاث على أساس ما يعرف بعزم المساحات ، فأتضح أن مركز العالم القديم هو المكان الذى خط طوله 48,829 درجة شرقا وخط عرضه 33,039 درجة شمالا وهو يختلف كثيرا عن موقع مكة المكرمة التى خط طولها 39,817 درجة شرقا وخط عرضها 21,437 درجة شمالا ثم تم تعيين مساحة القارات الجديدة وهى استراليا وأمريكا الجنوبية والشمالية ومركز مساحة كل منها ومعرفة خط الطول وخط العرض لهذا المركز ثم استعملت طريقة عزم المساحات لتحديد مركز القارات الست سويا ، فأتضح أن مركز العالم هو مكان خط طوله 13,343 درجة شرقا وخط عرضه 24,977درجة شمالا وهو ما يختلف عن موقع مكة المكرمة.

وقد لوحظ أنه لو تم تحريك خط طول مركز قارات العالم الجديد بحيث يلغى تأثير المحيط الأطلسي والمحيط الهندي والمحيط القطبي الجنوبي مع اخذ مساحة القارة المتجمدة الجنوبية فى الاعتبار ، فان مركز اليابسة من حيث التوزيع المساحي المنتظم يكاد يكون مكة المكرمة ، وهو ما تشير إليه خرائط العالم من العصور الجيولوجية السحيقة عندما كانت اليابسة جزءا واحدا وقبل تزحزح القارات وانفصالها عن بعضها ، وانتهت الدراسة إلى تأكيد حقيقة أن مكة المكرمة تكاد تكون مركزا لدائرة نصف قطرها حوالى ثمانية آلاف كيلومتر تمر بأطراف القارات القديمة"آسيا ، أوروبا ، أمريكا"، وهى أيضا مركز لدائرة نصف قطرها حوالى ثلاثة عشر ألف كيلومتر تمر بأطراف القارات الجديدة"أمريكا الشمالية أمريكا الجنوبية أستراليا المتجمدة الجنوبية"ولكنها ليست مركز العالم القديم أو الجديد أو الاثنين معا من حيث التوزيع المساحي المنتظم لليابسة ، ومن المحتمل أنها كانت مركز اليابسة كلها قبل تزحزح القارات وانفصالها بعضها عن بعض فى العصور الجيولوجية السحيقة.

الإعجاز الفلكي

ويضيف د. مسلم شلتوت: قمنا بعد ذلك بدراسة صورة العالم الإسلامي عند الكعبة المشرفة ، فوجدنا فى كتب التراث خريطة لعالم إسلامي يدعى العمري من القرن السابع الهجرى.قام العمري بتقسيم العالم الإسلامي على أساس اتجاه القبلة فوجد أن الركن الشمالي للكعبة يشير إلى بلاد الشام والعراق بينما يشير الركن الجنوبي للكعبة إلى اليمن أما الركن الشرقي فيشير إلى الخليج وباكستان وبلاد الفرس ويشير الركن الغربي الشمالي إلى مصر وشمال إفريقيا والأندلس.

وقد أجرينا دراسات للتأكد من مدى دقة خريطة العمري فاكتشفنا أن نسبة الخطأ تكاد تكون معدومة مع ملاحظة أن هذا العالم لم تتوافر له فى زمنه الإمكانات العلمية التى تسمح يقياسات سليمة. ، كما وصلنا من القرن العاشر الهجري خريطة للعالم الصفاقسي" نسبة إلى مدينة صفاقس بتونس"وهى خريطة رائعة حصلنا عليها من المتحف الألماني ضمن تلك المجموعة من الخرائط العربية التى قام بجمعها العالم ميللر ، وهى مجموعة متطورة إذا ما قيست بالخرائط البدائية التى انتشرت فى أوروبا فى فترة العصور الوسطى ، فوجدنا أن خرائط كتلك التى وضعها الشريف الإدريسي دقيقة لدرجة تجعلها الأقرب دقة من الخرائط الحديثة.

وقد كانت خريطة الصفاقسي كما اكتشفنا أكثر دقة من خريطة العمري وهو بالطبع أمر منطقي إذ تفصل بينهما ثلاثة قرون تطورت خلالها أساليب القياس.

أما الإعجاز الفلكي فى بناء الكعبة فله أوجه عديدة فإذا نظرنا إلى الركن الجنوبي الذي يربط بين الركن اليماني والحجر الأسود ثم صنعنا عمودا على منتصف هذا الضلع نجد أن العمود يتجه إلى الجنوب ويشير إلى نجم سهيل اليمن وهو ثاني ألمع نجم فى السماء وهذا الاتجاه يشير إلى مطلع الشمس عند الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر - كانون الاول ، بينما الضلع فى الاتجاه الشرقي الذي يربط بين الحجر الأسود والركن الشامي وصنعنا عليه عمودا فى منتصفه نجد انه يشير إلى اتجاه شروق الشمس فى الانقلاب الصيفى 21 يونيو - حزيران. في حين أن منتصف الضلع الغربي الواصل بين الركن اليماني والركن الغربي يشير إلى السماء التى يظهر فيها هلال الأشهر العربية فى فصل الشتاء بينما إذا نصفنا الضلع الشمالي بين الركن الشامي والركن الغربي نجده يشير إلى المكان فى السماء حيث يظهر هلال الصيف وفى الوقت نفسه يشير إلى نجوم"بنات نعش"وهي نجوم لامعة

أن تلك من أوجه الإعجاز التى صنعتها الحكمة الإلهية فسيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام لم يضعا أساس الكعبة لأنه كان موجودا بالفعل فقد وضعه الله عز وجل قبل نزول البشر على الأرض حتى يمكن للمسلمين عند نزول الإسلام تحديد مكان القبلة. أما إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام فقد رفعا البناء. وبالتالي كان أهل الأندلس يحددون القبلة بالاتجاه إلى نجم العقرب لان الحجر الأسود فى الكعبة يتجه إلى العقرب بينما يتجه أهل الشام إلى نجم سهيل وأهل اليمن إلى مجموعة بنات نعش وهكذا.

معجزة الهية

سألت الدكتور مسلم شلتوت: لماذا تواجه فكرة مركزية مكة المكرمة والكعبة الشريفة للعالم نقدا من بعض المستشرقين ويرفضها بعض الباحثين؟؟ فأجاب: أنها آراء حاقدة تريد أن تنكر معجزة إلهية ومثبتة فضائيا حتى إننا إذا نظرنا فى محرك البحث جوجل أيرث ونظرنا إلى الكرة الأرضية لوجدنا أن مكة فى مركز اليابسة ولو نظرنا عكس مكة بـ 180 درجة لوجدنا كل المساحة عبارة عن محيط مائي" المحيط الهادىء" أليس هو دليل على مركزية الكعبة؟؟. ثم هل ينكر هؤلاء كل الإعجاز الفلكي فى بناء الكعبة؟؟ بكل أسف بعض الأجانب ينظرون إلى الكعبة على إنها جزء من أطلال العرب القدماء كتلك الموجودة فى مدائن صالح والبتراء.. أى آثار قبائل الانباط ولكن هذا يجافي الواقع. لقد اكتشفنا العديد من أوجه الإعجاز فى طريقة بناء الكعبة فالضلع الشمالي للكعبة يوازي مسار الصفا والمروة ، والأشواط السبعة حول الكعبة تساوي طول المسافة بين الصفا والمروة.

- ينشر بترتيب مع وكالة الأهرام للصحافة
*نقلاً عن صحيفة الدستور
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/54465.htm