المؤتمرنت - ا ف ب، د ب ا -
اوباما يقيل مستشاره الديني لمناهضته للبيض
دان المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية باراك اوباما في شدة، تصريحات ادلى بها القس جيريمياه رايت، الراعي السابق للكنيسة التي ينتمي اليها، الذي رأى ان الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقال اوباما على الموقع السياسي «هافتينغتن بوست»، اول من امس، انه «يختلف بالرأي ويدين في شدة» تصريحات رايت.
وكان عضو الكنيسة البروتستانتية التي ينتمي اليها اوباما، رأى اخيرا ان «الارهاب» الاميركي مسؤول عن هجمات 11 سبتمبر. كما رأى ان الاميركيين السود يجب ان يرددوا «اللعنة على اميركا» بدلا من «ليبارك الله اميركا» بسبب المعاملة التي لقيها السود في الولايات المتحدة.
ونشرت مواقع الانترنت وشبكات التلفزيون باسهاب خلال الايام الاخيرة تصريحات رايت، الذي عقد زواج باراك وميشال اوباما وعمد ابنتيهما.
وكان رايت الذي انسحب من الكنيسة التي يرتادها اوباما في شيكاغو (ايلينوي) اثار جدلا اخيرا باعلان دعمه للحركة الاسلامية للاميركيين السود «امة الاسلام» التي يقودها لويس فرخان المعروف بتصريحاته المعادية للسامية.
واضاف اوباما في مقابلة اذاعية، انه ليس لديه علم بالهجوم على الامتيازات التي يتمتع بها البيض، وعلى هيلارى كلينتون منافسته في سباق الانتخابات التمهيدية للديموقراطيين، والذي جاء على لسان مستشاره للشؤون الدينية جيريمياه.
واظهرت لقطات مصورة اذيعت خلال الاسبوع الماضي، رايت، وهو زعيم ديني بارز في الجالية الافريقية في الولايات المتحدة، وهو يشن هجوما لاذعا على هيلاري.
وبعد ايام من التساؤلات عن علاقته برايت، اقدم اوباما على اقالته ليل الجمعة من لجنة المستشارين الدينيين لحملته. وقال انه لم يسمع تصريحات رايت المثيرة للجدل في الكنيسة التى يتردد عليها على مدى 20 عاما وانه لم يعلم بهذه التصريحات الا عندما اطلق حملته للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي له لخوض الانتخابات الرئاسية.
وصرح اوباما لشبكة «سي ان ان»: «هناك سلسلة من التصريحات المثيرة التي لا استطيع ان اعترض عليها في شكل قوي وبدرجة كافية».
واعترف بان اشرطة الفيديو لا تساعده على المحافظة على تقدمه فى المنافسة التى يخوضها داخل الحزب الديموقراطي.
وتمثل هذه الواقعة، رد فعل على الجدل الذي اثير الاسبوع الماضي، عندما صرحت واحدة من كبار جامعي التبرعات في حملة كلينتون، بان اوباما تمتع بميزة العرق لانه اسود. واضطرت هيلاري ان تنأى بنفسها عن هذه التعليقات، فيما تخلت جامعة التبرعات جيرالدين فيرارو عن مهمتها.
لكن اوباما دافع عن رايت بصفته شخصا ينتمي الى «الجيل القديم»، حيث شارك في الصراع المؤلم من اجل تحقيق المساواة بين الاجناس.
وقال ان «القس رايت نشأ في حقبة السستينات، لذا فهناك حالة من الغضب الشديد تنتابه». واضاف: «لدينا تاريخ من العبودية وان هذا التاريخ لا يزال ماثلا في ذاكرة الافارقة الاميركيين وفي الوقت نفسه وبسبب نضال السود والبيض والملونين، ظهرت فرص جديدة».
وقال اوباما ان حملته تتجاوز كل هذه الامور. وتابع: «سيكون امامنا مستقبل لا يركز على الهوية الخاصة بالعرق والجنس لكن على ما يجمعنا سويا كأميركيين».
ولعب رايت دورا رئيسيا كمستشار ديني لاوباما، وتمت الاشارة اليه كثيرا في كتابيه. ويحمل كتاب اوباما الثاني عنوان «جسارة الامل»، وهو مأخوذ من افكار رايت في الحقيقة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 16-يونيو-2024 الساعة: 11:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55211.htm