علماء يكتشفون مخلوقات "عملاقة" بمياه أنتراكتيكا اكتشفت بعثة علمية في مياه القطب الجنوبي، عدداً من الكائنات البحرية الغريبة غير معروفة من قبل، إضافة إلى مخلوقات أخرى معروفة ولكن بأحجام عملاقة مقارنة بمثيلاتها، من بينها "قنديل البحر" بأذرع تمتد لنحو 12 قدماً، و"نجم البحر" بعرض قدمين. وخلال الرحلة التي قطعها أفراد البعثة العلمية، امتدت لنحو ألفي ميل، انطلاقاً من سواحل نيوزيلندا إلى بحر "روس" قرب قارة "أنتركتيكا" القطبية الجنوبية، أمكن للعلماء اكتشاف العديد من الكائنات غير المعروفة، من بينها ثمانية أنواع على الأقل من الرخويات. وفي إطار تعليقه على نتائج البعثة التي انتهت الخميس، قال البروفيسور بشعبة "علوم المصايد" في الإدارة القومية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، كريس جونز: "إنه أمر مثير عندما تجد نفسك وسط العديد من الكائنات الجديدة"، حسبما نقلت أسوشيتد برس. وفي المقابل، قال أستاذ علوم المصايد بمعهد بحوث المياه والغلاف الجوي في نيوزيلندا، ستو هانكت، إن الكائنات "الغريبة" التي عثرت عليها البعثة، ما زالت بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة من قبل مختلف الخبراء، للتأكد مما إذا كانت مخلوقات جديدة أم لا. وكانت بعثة أسترالية في نفس المنطقة، قد أفادت الشهر الماضي باكتشاف أنواع جديدة وغامضة من المخلوقات لم تكن معروفة من قبل لعلماء الأحياء، الذين ما تزال زياراتهم لتلك المنطقة المتجمدة نادرة للغاية. وقالت البعثة إنها تمكنت من جمع عينات لفصائل لم تكن معروفة، بينها قشريات ضخمة وعناكب بحرية عملاقة، إلى جانب أنواع كبيرة من الديدان لم تشاهد من قبل، في مناطق على عمق أكثر من 6500 قدم (1900 متر) تحت مستوى سطح البحر. تأتي هذه البعثات العلمية ضمن جهود دولية، لإلقاء المزيد من الضوء على الحياة الطبيعية في القطب الجنوبي، وتحليل ظاهرة تعرف باسم "التعملق"، التي من المعتقد أنها تدفع المخلوقات الموجودة على أعماق سحيقة إلى النمو بأحجام فائقة. وفي فبراير/ شباط من العام 2004، اكتشف باحثون أمريكيون سلالتين جديدتين من الديناصورات في القارة القطبية الجنوبية، إحداهما سريعة الحركة آكلة للحوم، والأخرى عملاقة آكلة للنباتات، حيث عُثر على حفرياتهما في موقعين يبعدان آلاف الأميال عن بعضهما، في القارة القطبية. |