المؤتمر نت - دعت الدكتورة /سوزان فرهود المستشار الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى سرعة دمج الإستراتيجية التكاملية للطفل المريض ((IMCIضمن مناهج كليات الطب  والمعاهد العليا الصحية في اليمن . وقالت في تصريح للمؤتمرنت أن لهذا الدمج ضرورة قصوى خاصة بعد أن حققت  اليمن
المؤتمرنت - محمود الحداد -
مستشار بالصحة العالمية يدعو إلى سرعة دمج (IMCI)ضمن مناهج كليات الطب في اليمن
دعت الدكتورة /سوزان فرهود المستشار الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى سرعة دمج الإستراتيجية التكاملية للطفل المريض ((IMCIضمن مناهج كليات الطب والمعاهد العليا الصحية في اليمن

وقالت في تصريح للمؤتمرنت أن لهذا الدمج ضرورة قصوى خاصة بعد أن حققت اليمن تقدما بطيئا في خفض نسبة الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة ،مشيرة بذلك إلى ما خرج به التقرير الأخير لليونيسيف حول نسبة وفيات الأطفال الذي كشف عن وجود 84 ألف طفل يمني يموتون دون سن الخامسة سنويا و بما يعادل 250طفل يوميا .

ولضمان دمج إستراتيجية (IMCI )ضمن المناهج التعليمية في كليات الطب والمعاهد العليا الصحية أكدت فرهود على أهمية وجود موافقة رسمية مكتوبة من قبل أصحاب القرار في الكليات والمعاهد الطبية
وكذلك تدريب طاقم التدريس عليها وإطلاعه على تجارب الجامعات التي نجحت في إدخال إستراتيجية (IMCI ) ضمن مناهجها .بحيث تكون جزء لايتجزأ من الاختبارات النظرية والعملية ،ويعطى للطالب وقتا كافيا للتدريب العملي .

كما انتقدت المسئولة عن صحة الطفل بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط الفجوة القائمة بين وزارة الصحة والأطباء الجامعيين، في التعامل مع الكثير من الأمور المتعلقة بالرعاية الصحية الأولية وخاصة استراتيجية (IMCI) . وقالت إن الوضع الصحي في اليمن لا يتحمل اتساع هذه الفجوة ولا بد من أحكام التعاون والتنسيق والتكامل بين الأطباء الجامعيين والفرق الصحية في الخطوط الأولية للتوفيق بين وجهات النظر وتوحيد المفاهيم ودعم الشراكة وتحديد أدوار مختلف الأطراف في هذه الاستراتيجية كونها أحد وأهم السبل المؤدية إلى كسب رهان الجودة الصحية، إضافة إلى أنها أحد المداخل العملية لإصلاح القطاع الصحي في اليمن.

وأضافت أن إدماجها مع مناهج كليات الطب و المعاهد الصحية واعتبارها مادة أساسية، سيساعد في تحسين الكادر الصحي في التشخيص والعلاج لأمراض الطفولة و تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للأطفال وتحسين ممارسات الأسرة و المجتمع تجاه الطفل وخفض نسبة الوفيات بين الأطفال أقل من خمس سنوات الناجمة عن الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي ومضاعفات مرض الحصبة وسوء التغذية.

الجدير ذكره أن اليمن بدأت في الشروع بتطبيق هذه الإستراتيجية في عام 2001م وبحسب مدير إدارة صحة الطفل بوزارة الصحة الدكتور محمد العماد أن نسبة المرافق الصحية التي تطبقها29,70% من اجمالي 3019مرفق صحي عامل .ويغطي البرنامج 40% من المديريات في 20 محافظة .كما تم تدريب 1108 عامل صحي حتى نهاية 2007م .

ونظرا لعدم وجود تغذية راجعة لما تم تطبيقه ،اضافة إلى التكاليف الباهضة المصاحبة للتطبيق فقد نظمت إدارة صحة الطفل بوزارة الصحة امس ورشة عمل حول إدماج إستراتيجية (IMCI) ضمن مناهج كليات الطب والمعاهد الصحية حيث دعي للمشاركة فيها عمداء كليات الطب والمعاهد العليا الصحية وأطباء جامعيين ومدرسين في المعاهد الصحية إضافة إلى قيادة وزارة الصحة والإدارات المعنية بالرعاية الصحية الأولية .إلا أن الحضور من الجانب الأكاديمي وكذلك قيادة وزارة الصحة لم يكن بمستوى الأمل لدى المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية د.سوزان فرهود مما ترك لها انطباعا سلبيا حول التنسيق والتكامل بين الجامعات ووزارة الصحة .

وكان لهذا الغياب مثار تساؤل الحاضرين ،مما دفع الدكتور علي المضواحي –مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة بالقول :" سنذهب إليهم في مكاتبهم ونضع توصيات هذه الورشة أمامهم ونحن على ثقة من تجاوبهم "
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 12:46 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55686.htm