اغلاق قضية ديانا بعد الاستماع الى 250 شاهد بعد نحو ستة أشهر من سماع اقوال أكثر من 250 شاهدا قرر القاضي الذي يتولى التحقيق في مقتل الاميرة ديانا اغلاق القضية يوم الاثنين بعد أن يقدم مرافعته أمام المحلفين. ولم يخف على القاضي اللورد سكوت بيكر شيء تقريبا من حياة "أميرة القلوب" الشخصية كما تم النظر الى سلسلة من المزاعم المثيرة في المحكمة. وتم طرح تساؤلات مثل: هل قتلت الاجهزة الامنية الاميرة ديانا بأوامر من الاسرة المالكة في بريطانيا؟ هل كانت حاملا؟ هل كانت الاميرة التي كانت تبلغ 36 عاما تخطط للخطوبة؟ هل كان تليفونها مراقبا؟. وكان للجميع من أصدقاء وأسرة ومعالجين روحانيين وجواسيس وحراس وقادة الشرطة ورؤساء الخدم رأي في ديانا. ونقل المحلفون الى باريس لرؤية مكان الحادث داخل نفق والمستشفى الذي لفظت فيه أنفاسها الاخيرة في أغسطس اب عام 1997 . وأشار محمد الفايد بأصابع الاتهام للاسرة المالكة. وكان دودي ابن الفايد الى جانب ديانا في السيارة بعد قصة حب قصيرة. وفي يوم مشحون بالمشاعر في المحكمة العليا بلندن اتهم الفايد صاحب سلسلة متاجر هارودز الشهيرة في لندن الامير فيليب زوج الملكة اليزابيث وحما الاميرة ديانا السابق بأنه "نازي" و"عنصري". وقال وقد تهدج صوته بسبب الانفعال ان ديانا التي طلقت من ولي العهد الامير تشارلز "عانت لمدة نحو 20 عاما من أسرة دراكولا هذه." وأضاف الفايد الذي يعتقد أن ديانا ودودي كانا يخططان لاعلان خطبتهما "كان ذبحا وليس قتلا." وكانت انابيل جولدسميث الصديقة المقربة الى ديانا مقتنعة بأن العلاقة فيما بينهما كانت قصيرة ومؤقتة. وقبل أيام من وفاتها قالت ديانا لجولدسميث ان حاجتها للزواج "مثل حاجتها للطفح الجلدي على الوجه". وقالت رين سبنسر زوجة والد ديانا "لا يمكن أبدا فهم العلاقات الغرامية العميقة." وكانت تضع قبعة سوداء وغطاء للوجه وكانت تتحدث وكأنها احدى شخصيات رواية عاطفية من تأليف والدتها الروائية باربرا كارتلاند. وقال بول باريل رئيس الخدم السابق لديانا امام جهات التحقيق ان والدتها وصفتها بأنها ساقطة لانها كانت تواعد رجالا مسلمين. وخاض الفايد معركة قانونية طويلة لاجراء مثل هذا التحقيق أمام قاض وهيئة محلفين. وبموجب القانون البريطاني فان هناك حاجة لاجراء تحقيق لتحديد سبب الوفاة عند وقوعها لسبب غير طبيعي. وتم تأجيل التحقيق لمدة عشر سنوات لانه تعين على بريطانيا الانتظار لانتهاء فرنسا من اجراءاتها القانونية ثم تحقيق من الشرطة البريطانية قبل بدء هذا التحقيق. وخلص تحقيق كل من الشرطة الفرنسية والبريطانية الى أنه كان حادثا مأساويا لان السائق هنري بول كان ثملا وكان يقود بسرعة جنونية. وسيتعين على المحلفين الذين من المتوقع أن يتوقفوا عن النظر في القضية يوم الاربعاء للتوصل الى حكم تحديد ما اذا كان حادثا أم أن هناك دليلا على وجود مؤامرة. وقال مسؤولون في المحكمة ان القاضي سيسعى أولا للحصول على قرار جماعي وفي حالة عدم تحقق ذلك فسوف يرجح كفة قرار الاغلبية. *رويترز |