المؤتمر نت - السفير الكويتي في محاضرة اقتصادية  بصنعاء

المؤتمرنت -
السفير الزمانان يؤكد متانة العلاقات اليمنية الكويتية
أكدالسفير سالم غصّاب الزمانان سفير دولة الكويت بصنعاء على متانة العلاقات اليمنية الكويتية ، وقال إن دولة الكويت استثمرت في اليمن منذ أوائل السبعينيات قبل أن يستثمر بها أحد وقدمت الدعم التنموي لشطري اليمن , واعتبر السفير الكويتي الزيارات المتبادلة بين كبار مسئولي البلدين والاستثمارات الكويتية التي بدأت تحتل مكانة مرموقة في مقدمة الاستثمارات العربية والأجنبية في اليمن بأنها معيار تقييم العلاقات بين الدول وليس التقييم المبني وفقاً لمفاهيم عاطفية , مؤكدا إن الكويت انطلقت في دعمها لليمن من واجبها الديني والأخوي.

أشار في محاضرة ألقاها بمقر المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية بصنعاء وحملت عنوان " الدبلوماسية الاقتصادية في عصر العولمة" إلى أن قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي الأخير اقر إعطاء الأفضلية للعمالة اليمنية لكنه لفت إلى أن العمالة المؤهلة والمنافسة هي التي تحظى بالقبول.

وقال أنه فضل أن يلقي محاضرته عن المحور الاقتصادي بدلا عن المحاور النمطية عن العلاقات الثنائية رغم أهميتها لأن الاقتصاد هو أساس المجتمعات، ويجب أن يتم التركيز عليه.

وأوضح السفير سالم غصّاب الزمانان أن سياسة دولة الكويت الاقتصادية في عصر العولمة تغيرت وأصبحت تبنى على حسابات المصالح القومية لدولة الكويت، ومن ذلك المنطلق تم إلحاق صندوق التنمية الكويتي الذي يعمل في 100 دولة بوزارة الخارجية لذات الغرض، مشيرا إلى أن دولة الكويت بعد سقوط نظام صدام حسين الذي انتهج سياسات كارثية في المنطقة لجأت من الدبلوماسية الوقائية إلى الدبلوماسية الاقتصادية.

واستعرض سعادة السفير في محاضرة ألقاها بمقر المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية بصنعاء وحملت عنوان " الدبلوماسية الاقتصادية في عصر العولمة"، التحولات التي أفرزت نظام التجارة العالمي خلال العقد الأخير من القرن الماضي وكيفية تعاطي بلدان العالم التي تنتهج النظام الاشتراكي مع هذه التحولات.. منوها بقدرة الصين في التكيف المرحلي مع الانفتاح الاقتصادي الذي طبقته عام 1979 م، في حين كان لانكفاء الاتحاد السوفيتي عن اللحاق بركب الثورة التقنية أثر بالغ على اقتصاده، مقارنا بين تجاوب الصين مع رياح التغيير التي طرأت على النظام الاقتصادي العالمي وتجاهل القيادة السوفيتية لفترة طويلة لثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي أدى بدوره إلى دخولها فضاء العولمة وهي غير مهيأة بشكل جيد وكاف للتعاطي مع هذه المرحلة.

واستعرض السفير الكويتي الملامح الرئيسية للسياسة الخارجية لدولة لكويت في عصر العولمة الاقتصادية والسياسية، متطرقاً إلى الأبعاد المحلية والإقليمية والعربية بالإضافة إلى البعدين الإسلامي والدولي.

و عبر عن أمله في أن تصحو الأمة العربية وأن تلحق بقطار العولمة حتى تنهض.. مضيفاً بأن الكويت تستغل موقعها وإمكانيتها للتحول إلى مركز اقتصادي كبير في المنطقة.

وقال أننا اليوم أمام حقبة جديدة من مراحل التطور البشري تجاوزت فيها المفاهيم التقليدية التي سادت القرون الماضية وأصبحت عوامل السرعة والإبداع والمعرفة هي الحاسمة على القوة العضلية والموارد الطبيعية.

وتطرق السفير إلى سياسة دولة الكويت في ضوء استحقاقات منظمة التجارة العالمية التي دخلت كعضو فيها وكيف استفادت من التخفيضات والتسهيلات الجمركية التي تطبقها الدول الأعضاء فيما بينها ومكاسب الاستثمارات الكويتية من التحرير التدريجي للتجارة العالمية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 09:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55831.htm