المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
"حب النبي" يتحدى "فتنة"والقرني يقاضي "فيلدرز"
فاعليات دورة هذا العامفي الوقت الذي قرر فيه الداعية السعودي الشيخ عائض القرني رفع دعوى قضائية أمام المحاكم الهولندية ضد النائب جيرت فيلدرز صاحب فيلم " فتنة " المسيء للإسلام ، تحتضن العاصمة الإماراتية (أبوظبي) في الفترة من الـ24 حتى الـ26 من إبريل/نيسان المقبل مهرجانا في حب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تحت عنوان "مهرجان جوائز المحبة"، بمشاركة جمع غفير من علماء الدين والفنانين العرب، والمتسابقون من 28 دولة ، بينها دول أوروبية في مقدمتها الدنمارك.

يأتي ذلك في وقت تتعرض فيه المقدسات الإسلامية للانتهاكات الغربية؛ إذ يمر العالم الإسلامي بالغضب حاليا من بثِّ فيلم "فتنة" الهولندي على النت، الذي يسيء للقرآن الكريم، مع استمرار الرسوم المسيئة لشخص الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في الدنمارك، علاوة على بدء عرض مسرحية "آيات شيطانية" في ألمانيا.

وقال أحمد الشقيري المتحدث الرسمي للمهرجان "أملنا أن تكون جوائز المحبة بداية لقصة حب جديدة بين المسلمين وبين نبيهم، وأن نعطي المشاهدين والمشاركين -من المسلمين وغيرهم- ما يكفي من الشغف للبحث عن رسول الله في حياتهم طوال العام".

ومن جهتها، قالت الإعلامية نشوى الرويني المشرفة على المهرجان "إن "200 مشارك من 28 دولة عربية وغربية بينهم مشاركون من الدنمارك والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة يتنافسون في فاعليات المهرجان".

كما يشارك في المهرجان السعودية والإمارات والكويت وقطر والبحرين وعمان واليمن ولبنان وسوريا والأردن ومصر والجزائر والمغرب ونيجيريا وجنوب إفريقيا وأفغانستان وإيران وبريطانيا والنمسا والسويد وتركيا وكندا وأستراليا وماليزيا.

وأشارت الرويني إلى أن "المهرجان يهدف إلى إبراز منظومة قيم الخير والسلام والعدالة والمحبة في شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وجذب أنظار العالم لشخصية الرسول، وتوفير منبر للباحثين والفنانين والعامة على السواء للاجتماع والاحتفال بحبهم للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتشجيع ومكافأة الأعمال الفنية التي تُعبِّر عن هذا الحب".

وأضافت "مهرجان جوائز المحبة" تظاهرة فنية اجتماعية بلغة حضارية راقية يفهمها الشباب في جميع أنحاء العالم، وهو منبر راق يشارك فيه كل مبدع، للتعبير بلغة الفن العالمية، عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإظهار شخصيته الإنسانية الشريفة بشكل متطور يواكب العصر ومعطياته الحديثة.

وتابعت أن أقسام الجوائز تتنوع ما بين الأغاني والدعاية والبرامج الوثائقية والتلفزيونية والأفلام (الطويلة والقصيرة وأفلام الكارتون).

كما تتضمن الأقسام الكتب والتصوير الفوتوغرافي والرقمي والرسم والقنوات الإعلامية، سواء كانت القنوات الفضائية أم المحطات الإذاعية أم والصحف والمجلات ومواقع الإنترنت.

وكذلك يمنح المهرجان جائزةً لشخصية العام التي يحصل عليها شخص أو مؤسسة أنتجت عملا استثنائيا بدافع من الحب للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

فاعليات دورة هذا العام

يُعقد المهرجان هذا العام تحت رعاية الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويرأسه فخريا الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية.

وقد تسلم د. عبد الحكيم مراد رئيس لجنة التحكيم للجوائز هذه الأعمال تمهيدا لعرضها على أعضاء اللجنة في لندن لتقييمها، وتضم اللجنة مجموعة من المتخصصين في المجالات الفنية والأدبية على مستوى العالم.

وأقسام الجوائز تتمثل في أي شكلٍ من أشكال التعبير التي تتناول محمدا -صلى الله عليه وسلم-، وتندرج تحت مسمى الأغاني الموسيقية وغير الموسيقية، والدعاية الاجتماعية التلفزيونية أو المطبوعة ذات الصلة بالرسول -صلى الله عليه وسلم-، والبرامج الوثائقية والتلفزيونية، والأفلام (الطويلة والقصيرة وأفلام الكارتون) ، والكتب (للكبار والأطفال)، والتصوير الفوتوغرافي والرقمي، والرسم (اليدوي والرسم بالكمبيوتر)، والقنوات الإعلامية (تشمل القنوات الفضائية، والمحطات الإذاعية، والصحف، والمجلات، ومواقع الويب)، وشخصية العام يحصل عليها شخص أو مؤسسة أنتجت عملا استثنائيا بدافع من الحب للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وحدث العام، وهو حدث ترك أثرا مهما عند العامة، وله صلة بحب الرسول -صلى الله عليه وسلم-.

إلى ذلك سجل موقع "جوائز المحبة" على شبكة الإنترنت رقما قياسيا في حجم الزوار خلال شهر فبراير/شباط الماضي، وذلك منذ الإعلان عن فتح باب المشاركات في المهرجان؛ إذ تجاوز عدد الزوار الـ200 ألف زائر، مما يعكس مدى النجاح الذي حققه المهرجان منذ إطلاقه لنشر الأعمال الفنية والأدبية المقدمة في محبة الرسول عليه الصلاة والسلام.

وكانت اللجنة المنظمة للمهرجان قامت بتصميم موقع إلكتروني متخصص لقبول المشاركات عبر الإنترنت، تسهيلا على الراغبين في المشاركة من الشباب، وتأكيدا على أن محبة الرسول -عليه الصلاة والسلام- ليست حكرا على المحترفين، وإنما هي لكل المبدعين مع اختلاف فئاتهم وأعمارهم.
mbc
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/55875.htm