|
فتوى إمارتية تمنع كتابة الأسماء على عبوات التحاليل الطبية أصدرت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في إمارة دبي فتوى بعدم جواز كتابة الأسماء على عبوات التحاليل الطبية بالمستشفيات والعيادات الطبية ومراكز التحاليل، معتبرة أن في ذلك "استهانة بقداسة الأسماء الواجب تعظيمها"، كعبد الله وعبد الرحمن وعبد السلام ونحوها، وكذلك أسماء الأنبياء والملائكة، وصيانة أسماء الله الحسنى وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم من الإساءة. وبدلاً من كتابة الاسم، دعت الفتوى إلى الإكتفاء بذكر الأرقام على العبوات، وهو ما توجهت به إلى وزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي، وفق ما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية الثلاثاء 8-4-2008. واعتبرت الفتوى أن كتابة الأسماء التي تحتوي على لفظ الجلالة، أو أي اسم من أسماء الله الحسنى، على عبوات التحاليل التي تؤخذ فيها العينات تعتبر من الأمور غير المستحبة، وتستهين بقداسة هذه الأسماء الواجب تعظيمها، وهو لا يجوز شرعاً ويتنافى مع الأدب والذوق. وأشارت الدائرة إلى أن أقوال العلماء القدامى في هذا الموضوع كثيرة وما كتبه المعاصرون أيضا، "ففي الموسوعة الفقهية الكويتية ما نصه: (فمن ألقى ورقة فيها شيء من علم شرعي، أو فيها اسم الله تعالى، أو اسم نبي، أو مَلَكٍ في نجاسة، أو لطخ ذلك بنجس ـ ولو معفواً عنه - حكم بكفره إذا قامت الدلالة على أنه قصد الإهانة للشرع". ولفتت إلى أن الكثير من العلماء اعتبروا الاستهانة بمثل هذه الأمور، "ردة تحبط عمل المسلم إذا فعل ذلك قاصداً متعمداً ويجب عليه أن يتوب"، وأن لا يكرر مثل هذا الفعل. وقالت إن بعض هؤلاء العلماء ذكر أن الحروف العربية في حد ذاتها ينبغي أن تحترم حيث تركب منها كلمات القرآن الكريم والحديث الشريف. ونصحت الدائرة العاملين في هذا المجال بتمييز هذه العبوات بورقة صغيرة مكتوب عليها رقم المريض، في سجله الطبي لدى المستشفى. *العربية نت |