 |
تقرير حكومي يكشف عن نقص حاد في الكادر الطبي بذمار كشف تقرير إحصائي حديث عن نقص حاد في الكادر الطبي التخصصي والكادر الفني بمحافظة ذمار مما يعيق تغطية المرافق الصحية المختلفة وتلبية احتياجات التوسع السكاني . وأشار التقرير السنوي الإحصائي الصادر عن مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة ذمار " وسط اليمن " أن جهود حكومية تبذل للتغلب على هذه المشكلة إلا أنها لم تصل إلى المستوى المنشود .. واشار التقرير -حصل المؤتمرنت على نسخة منه- الى انه وخلال العام الماضي 2007م رُفدت المرافق الصحية بحوالي (251) كادراً صحياً من مختلف التخصصات ( أطباء عموم ، وأسنان ، وتمريض ، وتخدير ، وأشعة وعمليات وقابلات ومساعدين أطباء ومختبرات وصحة عامة وصيدلة ).. وبمؤهلات جامعية ودبلوم . وقال التقرير إن حجم الزيادة في الكادر الطبي والفني الذي أعتبرها نوعية ستسهم في تحسين نوعية وجودة الخدمات الصحية المقدمة ومنها خدمات الرعاية الصحية الأولية وخصوصاً في المناطق الريفية والنائية والتي تشكل مساحات واسعة من المحافظة . وأوضح التقرير أن أعداد المرافق الصحية ارتفعت خلال السنوات الأخيرة إلى (241) مرفقاً صحياً منها (2) مستشفيات عامة أحدها تعليمي وثمانية مستشفيات ريفية ، و(57) مركزاً صحياً و(85) وحدة صحية ثابتة و(69) وحدة صحية مؤقتة وتمثل الوحدات الصحية (72%) من المرافق و(23.6) للمراكز الصحية موزعة على مختلف مناطق المحافظة . بينما بلغ إجمالي الأسِرَّة في تلك المرافق الصحية (645) سريراً منها (490) سريراً في المستشفيات الريفية والعامة و(155) سريراً في المراكز الصحية . ونوه التقرير الإحصائي لمكتب الصحة العامة والسكان بذمار أن المرفق الصحي الواحد يقدم خدمات لحوالي (6.091) شخصاً وسريراً لكل (2276) شخصاً من السكان بينما تتوزع المرافق الصحية على مناطق المحافظة بمعدل مرفق صحي لكل (36.23) كم2 من مساحة المحافظة . إلى ذلك تظهر النتائج الإحصائية أن إجمالي الكوادر الاختصاصية لا يزيد عن (16) كادراً فقط يتواجد (15) كادراً منهم في عاصمة المحافظة واختصاصي واحد في مديرية عتمة .. وبمعدل اختصاصي واحد مقابل أكثر من (91.756) شخصاً من السكان . بينما يصل إجمالي أطباء العموم إلى (117) طبيباً وبمعدل طبيب واحد لكل (12.547) شخصاً . وأرجع التقرير أسباب النقص الحاد في الكادر إلى شحة مخرجات المعهد الصحي وانخفاض أعداد المقاعد المعتمدة للمديريات وبما يتناسب مع الكثافة السكانية المتزايدة ، إلى جانب عدم إعطاء أبناء المناطق النائية فرص للقبول في كليات الطب وبما يساهم في رفد المناطق الريفية والنائية بالكوادر الطبية المتخصصة والذي سيعول عليها تقديم الخدمات الطبية والفنية للقطاع الصحي في تلك المناطق . وأضاف التقرير أن هناك أعداداً من الكوادر الطبية المؤهلة تعمل في المرافق الصحية دون توظيف ، داعياً إلى إيجاد آلية مع وزارة الخدمة المدنية لاستيعاب الكادر العامل بدون راتب وتوظيفهم بدلاً من الحالة المتبعة لدى الخدمة التي لا تعطي لهذا الجانب أي معيار أو آلية لتوظيفهم كونهم يعملون منذ سنوات طويلة وهناك حاجة لهم . منوهاً الى أنه تم توظيف عدد كبير من العمالة المساعدة خلال المراحل الماضية بمؤهلات ثانوية وإعدادية ولم يتم الاستفادة منهم ويشكلون عمالة فائضة . |
