رئيس كتلة الإصلاح يطالب بنصيب من ثروات أغنياء العالم، ويشكك بذمة الحكومات قال عبدالرحمن با فضل – عضو مجلس النواب، ورئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح-: إن على المنظمات الدولية، والدول المانحة (إعادة النظر في موضوع الديون، وإسقاطها، وإعادة النظر في اقتسام الثروة). وأضاف –بافضل- في ورقة وزعها على الوفود المشاركة بالمؤتمر الإقليمي حول الديمقراطية، وحقوق الإنسان في جلسته الختامية إن (ثلاثمائة شخص في الكوكب الأرضي يملكون ما يملكه نصف سكان المعمورة) مناشداً المجتمع الدولي بضرورة حصول أولئك الذي يعانون من الفقر على نصيب من تلك الثروات، داعياً – في الوقت نفسه- إلى إلزامية (إعادة النظر في النظام الاقتصادي كله) الذي وصفه بأنه نظام (قائم على الربا). واعتبر رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح نظام الضرائب المعمول به –حالياً- سبباً في (ازدياد الغني غنى والفقير فقراً). واقترح (بافضل) ما يمكن فهمه بأسلمة النظام الضريبي العالمي من خلال دعوته إلى إلزامية (اعتماد الضرائب على رأس المال وحده، وبحدود 2.5% على الأقل) أي بنفس النسبة المحددة في الزكوات عند المسلمين. وعلى صعيد آخر شكك بافضل بذمة الحكومات فيما يتعلق بحقوق الإنسان، معتبراً أن تشكيل لجان حقوق الإنسان من طرف الجهات الرسمية يعد (التفاف على حقوق الإنسان، والأولى أن تقوم بذلك جهات مستقلة، بعيداً عن الجهات الرسمية). الورقة التي وزعها بافضل داخل قاعة المؤتمر ورد تحت اسمه رئيس كتلة (التجميع) اليمني للإصلاح. وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون إسقاطاً باطنياً بالنظر إلى الأنشطة الخيرية لرئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح، لصالح جمعيات خيرية، لكن (التجميع) -على ما يبدو -يظل خطأ مطبعياً. |
