فتوى القرضاوي حول مشروب الطاقة تثير البلبلة أثارت فتوى الشيخ يوسف القرضاوي بجواز تناول مشروبات تحوي كميات ضئيلة من الكحول هذا الأسبوع جدلاً واسعاً فيما اعتبرها البعض مثيرة للبلبلة. وفي تعليقه على الانتقادات الموجهة له، وأحدثها ما جاء في مقال الأستاذ عبداللطيف اَل محمود رئيس تحرير الزميلة الشرق. . قال القرضاوي إن (ذلك ناتج عن عدم فهم للفتوى). موضحاً ان ما صدر عنه كان رداً على استفسار في خصوص مشروب للطاقة موجود في السوق. وأضاف (إن هناك مشروب طاقة موجود في الأسواق والناس تريد معرفة حكم الشرع فيه، لذلك عندما سئلت وجدت نفسي مجبراً على توضيح الصورة للمسلمين حتى لا يضيقوا على أنفسهم بغير وجه حق). وخلص القرضاوي الى القول (لا أدري علام إثارة هذا الأمر الاَن). من جهته، أيد العميد السابق لكلية الشريعة وأصول الدين في قطر عبدالحميد الأنصاري ما أفتى به الشيخ القرضاوي وقال (اتفق معه من ناحية المضمون والتيسير على الناس ). وهذا التأييد هو أمر نادر من الأنصاري للقرضاوي. لكن الأنصاري انتقد في تصريح لفرانس برس بشدة (ظاهرة الفتاوى التي باتت تحكم المجتمعات الإسلامية وتعوق تنميتها وتقدمها). وقال في هذا السياق (إن عالم الدين أصبح يبيح لنفسه أن يفتي في كل شيء من الطب الى الفلك وصولاً الى السياسة بدون احترام للاختصاص وللدولة المدنية التي من المفترض أن يحكمها القانون وليس الفتاوى). وأضاف (إن ظاهرة الفتاوى تصيب الناس بالكسل العقلي وتمكنهم من التهرب من المسؤولية وهو أمر بعيد عن منهج الإسلام الذي جعل قلب المؤمن وضميره هو المفتي). وطالب العميد السابق لكلية الشريعة وأصول الدين بأن (تتدخل الدولة وتمنع مثل هذه الفتاوى التي أصبحت توظف سياسياً مثل فتاوى الجهاد التي راح ضحيتها اَلاف الشباب المسلمين الأبرياء). إلا أن القرضاوي ينفي أن يكون (ممن يجرون وراء الإعلام)، مؤكداً أنه (إذا سئلت عن أمر أجيب). * المصدر: الراية |