المؤتمر نت - الاشول يتحدث في منصة ورشة العمل

المؤتمرنت -
مشاركة يمنية في ورشة إقليمية لمكافحة الإيدز
نظمت جمعية تنظيم الأسرة في لبنان بالتعاون مع منظمة أوكسفام كيبك ورشة إقليمية شبابية حول الإيدز , شارك فيها عشرون شاباً من مختلف دول المنطقة العربية , , وقد طالبت الورشة بتوسيع آفاق التعامل مع الشباب من أجل تحقيق شراكة فعلية في القرار بناء مجتمع سليم ومعافى , وأشارت ممثلة أوكسفام كيبك في حفل الافتتاح , ماريز جيمون إلى الانتشار المتزايد لفيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز , في العالم منذ أكثر من 25 عاماً , وقالت إن هذا المرض لم يرحم أي بلد ولم يفرق في الدين أو الثقافة , أو العمر , ولا بين الغني أو الفقير , او المتعلم والأمي محذرة من أن التزايد يؤثر سلباً على مستقبل هذه البلدان.
وأشار الكاتب والناشط عبد الرحمن حزام الأشول المشارك في الورشة عن الجانب اليمني إلى أن اليمن تواجه تحديات كبيرة في مكافحة الإيدز , وذلك من خلال الخطر الكبير الذي تشكله الهجرات الأفريقية إلى اليمن , داعياً المنظمات الدولية إلى دعم الجهود اليمنية في مكافحة الإيدز . مشيراً إلى عدم توفر الإمكانيات اللازمة لفحص المهاجرين الأفارقة وتوفير الأدوية والرعاية اللازمة التي تسهم في إطالة فترة بقاء المصابين بالمرض على قيد الحياة،

ودعا الاشول المنظمات الدولية إلى مضاعفة جهدها والعمل في دائرة أوسع في هذا المجال , ودعم الجهود اليمنية في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز , وقال أن جهود منظمة الصحة العالمية واسعه في هذا المجال إلا أنها محدودة في اليمن , وأن اليمنيين المصابين لا تقدم لهم الرعاية النفسية والصحية اللازمة , بسبب شحة الإمكانات ومحدوديتها , منوهاً إلى الجهود الدولية الواسعة في بعض الدول والتي أثبتت فاعليتها في الحد من الانتشار وتوفير العلاج والفحص المجانيين".
فيما استعرض الدكتور حسين فقيرة جهود اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز والبيئة المشجعة والمعوقات والاستراتيجيات التي وضعتها اللجنة.

و ركزت الورشة على المنطقة العربية , حيث بلغت عدد الإصابات المسجلة 380.000 , ولا سيما في الفئة العمرية الأقل من عشرين عاماً , وهو الأمر الذي من شأنه قد يدمر مستقبل المنطقة.

وقد بدأت أعمال الورشة بمشاركة الشباب في أجواء حماسية من أجل القضاء على فيروس الإيدز والعمل على وقف انتشاره , واعتبر المشاركون أن التصدري لهذا المرض هي مسئولية الشباب أنفسهم كونهم هم المعرضون للإصابة بأي وقت , وقد استمعوا خلال الورشة الأرقام والإحصائيات الخاصة بانتشار هذا الوباء في الدول العربية , وطرق انتقال العدوى , وطريقة مكافحة العدوى , وقد توافق رأي الجميع على أن الإيدز لا يعرف حدوداً وهو لا يحتاج إلى تأشيرة دخول إلى أي بيت أو لجسم أي إنسان , وأنه آفة العصر والتي تستلزم وحدة الجهود على الصعد كافة من أجل إبطاء زحفه ووقف انتشاره والقضاء عليه , وتوصل المشاركون بعد ثلاثة أيام من المناقشات المكثفة , وتبادل الخبرات حول نقاط القوة والضعف , على مستوى المنطقة ككل وعلى مستوى كل قطر من أقطار الوطن العربي , وتبادلوا المعلومات حول الجهود المبذولة والنتائج المحققة في كل بلد من بلداننا وتوقفنا أمام حقيقة دامغة بأن التصدي للإيدز هو من مسئولية الشباب الرئيسية لأن الشباب يمثلون الثروة الحقيقية لأي بلد , ويجب أن توفر لهم الحماية والحفاظ عليها حفاظاً على مستقبل أمتنا العربية .

ودعا المشاركون حكومات الدول العربية وجماعة الدول العربية إلى إيلاء هذا الموضوع ما يستحقه من الاهتمام والجهد , بحيث يضع الشباب الناشطين في مكافحة هذا الوباء أنفسهم بتصرف الجهات الحكومية العربية , من أجل إعدادهم في مجال الدعوة والتثقيف والإعلام , ليقوموا بدورهم المطلوب في التوعية والتثقيف بناءً على معرفة راسخة , ومعطيات علمية أكيدة وأساليب عصرية فعالة.

وأشار المشاركون أن مسئولية منظمات الأمم المتحدة , تكثيف جهودها وإنفاقها على هذا الموضوع وخصوصاً العمل على رفع نسبة المرضى الذين ييتلقون أدوية للعلاج إلى أكثر من 80% وهي الآن تقل عن 50% , وفي بعض البلدان تقل عن نسبة 10%.

وشددوا على دور وسائل الإعلام البارز في هذا المجال خصوصاً الإعلام المرئي في التعريف بالمرض وكيفية الوقاية منه , ويجب أن تتجاوز في اهتمامها جوانب الخبر إلى عمق الموضوع والتأثير على مواقف متخذي القرار والمعنيين من أجل خطوات أكثر جدية واثراً في القطاع الخاص والأهلي , وعدم الوقوف موقف المتفرج بل الانخراط الفاعل وتوفير الإمكانات التي تحمي المنطقة ودولها من مخاطر تمدد الإيدز.

وعبر المشاركون عن إدراكهم الكبير بأن لكل منهم دور بارز وأساسي في مواجهة هذه المشكلة , وشددوا على ضرورة إعادة النظر بالمناهج التربوية خصوصاً أنها تخلو من الثقافة الجنسية والتوعية اللازمة للنشء , من أجل الوعي المبكر والفهم المستنير لمخاطر الأمراض المنقولة جنسياً , وخصوصاً الإيدز , وأن ذلك يسهم في ترسيخ مبادئ السلوك القويم والممارسات الصحية السليمة لدينا وتحد من مخاطر المرض للمصابين وذويهم.

واجمع المشاركون على ضرورة رعاية المصابين اجتماعياً وصحياً ونفسياً , واحتواءهم ودمجهم في الحياة العامة وتوعيتهم والعمل على إيصال الأدوية لهم خصوصاً أنهم يواجهون مواقف أقل ما يقال عنها أنها غير إنسانية , وتتمثل في التصرفات بعدم التقبل المجتمعي والأسري للمصاب , ومعاملته معاملة قاسية وغير مقبولة , وهو أمر يستدعي التوعية البناءة المصحوبة بالبرامج والأنشطة للمصابين وذويهم.

واتفق المشاركون على مبادرة الشباب كلٌ في قطره وبلده , مع المؤسسات القائمة على رفد المؤسسات بالعناصر والطاقات الشابة , التي تحقق دفعاً فعلياً لجهودها , وبالتالي أحكام التواصل فيما بيننا من أجل تذليل العقبات كافة من وجه تقدمنا وتحقيق عمل كبير لمنطقتنا وبلداننا.

ودعا المشاركون في الورشة إلى الاستفادة من تجارب وخبرات الدول العربية التي حققت تقدماً في هذا المجال , كسباً للوقت وتوفيراً للامكانات المطلوب حشدها في أنشطة مركزة وفعالة تؤدي إلى خفض الإصابات , والتعامل الإنساني مع المصابين , واتفق الجميع على تبادل المواد الإعلامية التي تعزز وتعمق والمعرفة والتجارب.

وأكدوا على أن المسئوليات الكبيرة الحكومات العربية من أجل توفير الإمكانات من أجل بناء معرفة فعلية لدى الشباب وتشجيع الممارسات المستقيمة وتحقيق الحماية المنشودة لثروتنا البشرية , فالشباب نصف الحاضر , وكل المستقبل.

وقررت الورشة متابعة التواصل وتبادل الخبرات واللقاءات والزيارات فيما بيننا وبالتالي تحقيق المزيد من التلاقي العربي على هذا الطريق , ودعت إلى المؤسسات المعنية ومؤسسات التمويل الوطنية والإقليمية والدولية توفير الإمكانات اللازمة في سبيل تحقيق هذا التواصل والاستفادة منه.

وأشاد الشباب المشاركين في الورشة الخاصة بمكافحة الإيدز جهود جمعية تنظيم الأسرة في لبنان وخصوصاً بخلايا الشباب وعناصرها , مثمنين لها مبادرتها الإنسانية إلى إقامة هذه الورشة الهامة , وبالإعلام اللبناني الذي أولى هذه الورشة اهتماماً خاص.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 08:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/56393.htm