موسكو: صواريخ نووية ودبابات استعرضت موسكو أمس صواريخها النووية ودباباتها في الساحة الحمراء للمرة الأولى منذ انتهاء العهد السوفيتي، وحذر الرئيس الروسي الجديد ديميتري مدفيديف الجمعة من نشوب «نزاعات مسلحة» نتيجة «طموحات غير مسؤولة». وشاركت فرق موسيقية عسكرية وثمانية آلاف جندي في العرض العسكري، وتتالت بعد ذلك الاسلحة الثقيلة ومن بينها صواريخ توبول ــ ام البالستية ودبابات تي ــ 90 وحلقت المقاتلات فوق منطقة العرض. وحذر مدفيديف في أول عرض عسكري يشارك فيه بوصفه رئيساً للبلاد، من «الطموحات غير المسؤولة» التي قال انها يمكن ان تؤدي إلى نشوب حروب في قارات بأكملها. وفي هجوم على السياسة الاميركية الخارجية والدعم الغربي لاستقلال كوسوفو، انتقد مدفيديف «نوايا التدخل في شؤون الدول الاخرى، خاصة اعادة ترسيم الحدود»، ووقف إلى جانب مدفيديف سلفه فلاديمير بوتين الذي اصبح منذ الاربعاء رئيساً للوزراء، تحت الشمس الساطعة أمام ضريح لينين الذي ظهرت صورته على لوحة خلفية عملاقة كتب عليها كذلك تاريخ 9 مايو 1954. ويعكس العرض العسكري الذي يقام في الذكرى الـ 63 لهزيمة المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، تزايد جرأة موسكو بعد ثماني سنوات من حكم بوتين الذي وضعت سياساته المتشددة روسيا على طرفي نقيض مع العواصم الغربية. بيلاروسيا تنتقد توسع الناتو وانتقد الرئيس البيلاروسي الكساندر لوكاشنكو توسع الحلف الاطلسي إلى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، وذلك ابان العرض العسكري أمس الذي نظم في مينسك وموسكو احتفالاً بذكرى انتصار الجيش الأحمر على المانيا النازية. وقال الرئيس البيلاروسي في كلمة ألقاها في اثناء العرض العسكري في مينسك «إن نشاط الحلف الاطلسي يتزايد، وهو يضم اعضاء جددا من بين الجمهوريات السوفيتية السابقة»، في اشارة إلى مشروع انضمام دول كاوكرانيا وجورجيا إلى الحلف الاطلسي، ما يثير انتقادات شديدة من روسيا ايضاً. وقال لوكاشنكو «يتم تخزين ترسانات هائلة من اسلحة الدمار الشامل حول العالم»، مهاجما الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات اقتصادية جديدة على نظامه بسبب انتهاكه حقوق الإنسان. |
