دينا : رقصي ليس للكبار فقط.. بعد أن وصلت أزمة رقصها أمام الطلاب إلى أروقة مجلس الشعب المصري (البرلمان)، قالت الراقصة دينا: إنها لن تسمح بأن يكتب على حفلاتها الراقصة لافتة "للكبار فقط"، معتبرة أنها تمثل مصر في مهرجانات دولية مهمة، آخرها كان في غانا داخل القارة السمراء. وفي حوار خاص مع موقع mbc.net، قالت دينا: "بالفعل سبق أن شاركت في أكثر من 100 حفل لتلاميذ المدارس، ولو دعيت إلى حفل لطلبة المدارس والجامعة فلن أتأخر، وربما يكون ذلك ببدلة رقص كاملة، حتى يجد الباحثون عن أزمات ما يقولونه من أنني كنت أرتدي ملابس تخدش الحياء". وأبدت دينا عدم اكتراثها بالضجة التي أثيرت حولها مؤخرا في مجلس الشعب المصري، بعد أن نشرت الصحف أنها رقصت لطلبة إحدى المدارس، بما لا يتلاءم مع قدسية التعليم، وما تبع ذلك من استجوابات لوزير التعليم، وحملة أخلاقية ضد حاملة الماجستير والراقصة الشرقية المحترفة. وتعجبت من سر نشر صور الحفل الذي رقصت فيه في أحد فنادق القاهرة في التوقيت الحالي، بينما كان الحفل في شهر مارس الماضي، وقالت: "في كل الأحوال، لا يستطيع أحد أن يتهمني بشيء لم يحدث. فملابسي كانت عبارة عن بنطلون جينز وبدي، ولم أرتد بدلة رقص، وفقرتي لم تزد على 5 دقائق فقط، وكانت تحية مني لمنظم الحفل ولم أتقاضَ أي أجرٍ عنها". وأضافت دينا -في حوارها مع موقع mbc.net- أن "الذين يقولون إنني رقصت لمراهقين لا يعرفون أن العالم تغير، وأن هذه الشريحة أمامها الفضائيات والإنترنت لمشاهدة أعمال لا تمت للأدب بصلة. والرقص الشرقي بالنسبة لهذا العالم قمة الاحتشام!، كما أنني مؤمنة بأن الرقص فن، تماما مثل التمثيل، أو المسرح، أو الفنون التشكيلية". وتساءلت: "هل يريدون أن يتعاملوا مع الرقص الشرقي على أنه فن لا يليق بمن هم في سن الـ17؟ وماذا أفعل إذا كانت شريحة كبيرة من جمهوري من هذه المرحلة العمرية؟ أنا أتعجب من هؤلاء الذين يهاجموني، وفي نفس الوقت يسمحون لأنفسهم بحضور الحفلات والأفراح التي أرقص فيها. فهل يرون أنهم يفعلون عيبا وحراما، لكنهم في نفس الوقت لا يسمحون لأبنائهم بفعل ما يفعلون؟ ما هذه الازدواجية؟!". دينا لم تهتز..! وتحدت دينا منتقديها، قائلة: "لن أتوقف عن فني، وسأقدمه لكل من يحبه ويقدره أيا كان سنه. لن أسمح لأحد أن يكتب على رقصاتي لافتة للكبار فقط، ولن أطلب ممن يستمتعون بفني بطاقة هويتهم لأعرف سنهم". وأكدت أنها لم تهتز بعد الهجمة التي تعرضت لها؛ سواء من قبل الإعلام أو نواب مجلس الشعب، قائلة: "لم أهتز، فأنا أخرج من أي أزمة أقوى وأكثر خبرة. ليس لي عمل غير الرقص الشرقي. هذه مهنتي التي أتعيش منها، والتي أمثل بها مصر في مهرجانات دولية، آخرها كانت في غانا". وحول مشاريعها الفنية الجديدة، قالت دينا: إنها مشغولة حاليا بتصوير دورها في مسلسل "رمانة الميزان" مع بوسي، وسامي العدل، ورياض الخولي، وإخراج أمل سعد، وتقوم فيها بدور بائعة فقيرة. كان الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب -أحد مجلسي البرلمان المصري- قد عبر في وقت سابق عن إدانته باسمه وباسم المجلس قيام مدرسة ثانوية بالاستعانة بهذه الراقصة المعروفة لإحياء حفل نهاية العام، مؤكدا إحالة الأمر إلى لجنة التعليم بالبرلمان للتحقيق فيه. وقال سرور: "إنني أدين هذا التصرف قبل بحثه في لجنة التعليم، فلا يجوز لدور التربية والتعليم أن تلجأ للراقصات لإحياء الحفلات، ونحن نوجههم نحو القيم والتربية الحسنة". أما د. مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية المصري فقال لأعضاء المجلس: "إن الحكومة لا توافق على هذا التصرف، ومسؤوليتها محاسبة كل من تسبب أو شارك في هذا الحفل". بلاغ للنائب العام وتقدم 17 نائبا في مجلس الشعب المصري بطلبات إحاطةٍ عاجلةٍ إلى وزير التربية والتعليم؛ بسبب حفلٍ أقامته مدرسة ثانوية خاصة بالقاهرة، رقصت فيه الراقصة "دينا" رقصا -وصفوه بالخليع- أمام الأساتذة والطلاب، مما يتنافى مع آداب العملية التعليمية. كما قدم المحامي نبيه الوحش قبل أيام بلاغا للنائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود ضد وزير التربية والتعليم ووكيل أول الوزارة لشؤون التعليم الثانوي مطالبا بالتحقيق في الواقعة، التي قال: "إنها تخالف القانون والدستور، وتؤكد أن وزارة التربية والتعليم تركت الرقابة على المدارس فتمكنت المدارس من إقامة حفلات راقصة بما يخالف الدور المنوط بها في المجتمع". |