المؤتمر نت - وقّع البنك الدولي – بصفته الجهة التي تدير الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج - اتفاقية منحة بمبلغ 6.23 مليون دولار أمريكي مع جهتين من القطاع الخاص لتقديم الرعاية الصحية في اليمن وهما: الشركة السعودية اليمنية للرعاية الصحية وشركة الموارد للخدمات التعليمية والصحية، ومنظمة يمنية غير حكومية
المؤتمرنت -
(GPOBA) تمنح اليمن 6.23 مليون $ لسلامة الأمومة
وقّع البنك الدولي – بصفته الجهة التي تدير الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج - اتفاقية منحة بمبلغ 6.23 مليون دولار أمريكي مع جهتين من القطاع الخاص لتقديم الرعاية الصحية في اليمن وهما: الشركة السعودية اليمنية للرعاية الصحية وشركة الموارد للخدمات التعليمية والصحية، ومنظمة يمنية غير حكومية هي SOUL لتنمية المرأة والطفولة، وذلك لتحسين رعاية صحة الأمهات في بعض أشد مناطق العاصمة اليمنية صنعاء فقراً.

وبموجب "مشروع ملكة سبأ للأمومة المأمونة"، من المتوقع أن تتلقى حوالي 40000 من النساء في سن الإنجاب في مدينة صنعاء مجموعة من خدمات الرعاية الصحية الجيدة النوعية "مجموعة الأمهات والأطفال" حسب تعريف منظمة الصحة العالمية، أي: الرعاية قبل الولادة، ووجود قابلات متمرنات عند الولادة، والرعاية بعد الولادة، وخدمات الرعاية المعقدة.

ووفق بلاغ صحفى تلقاه المؤتمرنت فسيؤدي مشروع الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج هذا إلى تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الهدف الخاص بتخفيض معدلات وفيات الأطفال وتحسين صحة الأمهات من بين الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة، وذلك بتوجيه الخدمات للنساء الفقيرات اللواتي قدرتهن محدودة على الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية.

وأوضح البلاغ ان المشروع يقوم بإدخال نهج مبتكر خاص بالمعونات المستندة إلى الإنتاج، وهو يستهدف توجيه الخدمات والمعونات للفقراء مع ربط المدفوعات بالأداء، كما يشجع الابتكار والكفاءة والشراكة بين القطاعين العام والخاص. وستقوم الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج بتقديم الدعم المالي لنسبة 90 في المائة من تكلفة مجموعة الأمهات والأطفال التي يتم تقديمها لكل من النساء الموجهة إليهن.

وستقوم الشركة السعودية اليمنية للرعاية الصحية وشركة الموارد للخدمات التعليمية والصحية بتقديم كافة الخدمات، بصورة رئيسية من خلال مستوصفات طبية في المجتمعات المحلية تابعة للشركتين والمستشفيات التي تقدم خدمات الرعاية الصحية المعقدة. ولا تقوم الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج بتعويض الشركتين إلا بعد قيامهما بتقديم خدمات الرعاية الصحية فعلاً. كما ستدفع الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج جزءاً من التكاليف التي تتكبدها منظمة SOUL المسؤولة عن ترويج هذا البرنامج في المجتمعات المحلية.

وتبلغ نسبة الوفيات بين كل 100000 من الأمهات اللواتي تنجبن المواليد الأحياء 570 حالة وفاة (حسب تقديرات عام 2000)، أما نسبة الولادات التي تحضرها قابلات متمرنات فتبلغ 27 في المائة من مجموع الولادات،

وجاء في البلاغ الصحفي :علماً بأن معدلات الخصوبة في اليمن عالية (يبلغ المتوسط 7 أطفال لكل امرأة). وغالباً ما تحمل المرأة الفقيرة وتضع مولودها في المنزل دون السعي للحصول على أية رعاية طبية، وذلك نتيجة لعوامل كضعف القدرة على الحصول على الخدمات الصحية الجيدة النوعية، وعدم الثقة بالقائمين بتقديم خدمات الرعاية الصحية، وعدم وجود طبيبات، وتكلفة تلك الرعاية.

وقالت باتريشا فيفر-كارتر، مديرة برنامج الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج: " سيسعى برنامج الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج للتصدي لبعض الحواجز والمعوقات التي تقف أمام الأمومة المأمونة، وذلك من خلال تحسين خدمات الرعاية الصحية والعمل مع المجتمعات المحلية الفقيرة من أجل زيادة الاستفادة من هذه الخدمات".

سيستفيد مشروع الشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج هذا من مساهمات من مؤسسة التمويل الدولية – وهي ذراع مجموعة البنك الدولي في التعامل مع القطاع الخاص – كما سيبني على الشراكة القائمة حالياً بين المؤسسة والشركة السعودية اليمنية للرعاية الصحية وشركة الموارد للخدمات التعليمية والصحية. وقال غاي إلينا المدير المسؤول عن شؤون الصحة والتعليم في مؤسسة التمويل الدولية: " يسعدنا أن نساند شركاءنا في هذا المشروع في وضع خطة يمكن أن تكون نموذجاً – لقطاع الأعمال الخاص في اليمن – عن كيفية القيام بالاستثمارات المسؤولة اجتماعياً التي تسهم في تحسين الصحة في المجتمعات المحلية الفقيرة".





والشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج (GPOBA) هي شراكة عالمية يديرها البنك الدولي. جرى تأسيس هذخ الشراكة في العام 2003، وكانت في البداية صندوقاً استئمانياً متعدد الجهات المانحة بغية تطوير نهج بشأن المعونات مستند إلى الإنتاج في مجموعة متنوعة من القطاعات شاملة: البنية الأساسية، والصحة، والتعليم. وتستهدف الإعانات المالية في إطار هذا النهج خلق الحوافز لتحقيق الكفاءة والنجاح الطويل الأمد لمشروعات التنمية.

أما الجهات المانحة حالياً للشراكة العالمية للمعونات المستندة إلى الإنتاج فهي: وزارة التنمية الدولية البريطانية (DFID)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC) – وهي عضو في مجموعة البنك الدولي، والمديرية العامة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية الهولندية (DGIS)، والوكالة الأسترالية للتنمية الدولية (AusAid)، والمؤسسة السويدية للتنمية الدولية (SIDA).



ومؤسسة التمويل الدولية عضو في مجموعة البنك الدولي، و تقوم بتشجيع النمو الاقتصادي المستدام في البلدان النامية، وذلك من خلال: تمويل استثمارات القطاع الخاص، وتعبئة رؤوس الأموال من القطاع الخاص في الأسواق المالية المحلية والدولية، وتقديم الخدمات الاستشارية وخدمات تخفيض المخاطر لفائدة مؤسسات الأعمال والحكومات. وتتمثّل رؤية مؤسسة التمويل الدولية في أن للفقراء الحق في فرصة للخلاص من الفقر وتحسين حياتهم. وفي السنة المالية 2007، قدمت المؤسسة ارتباطات بلغت 8.2 مليار دولار أمريكي وعبأت مبلغ 3.9 مليار دولار إضافة لارتباطاتها من خلال مساهمات في القروض والتمويل المنظم لما بلغ 299 استثماراً في 69 بلداً نامياً. كما قامت المؤسسة بتقديم الخدمات الاستشارية لما بلغ 97 بلداً.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/58837.htm