ايران تكشف محاولة أمريكية لاغتيال نجاد بالعراق أعلنت مصادر إيرانية أن تصريحات الرئيس أحمدي نجاد التي تحدثت عن وجود مخطط أمريكي لخطفه واغتياله كان يتمثل في تدمير طائرة الرئيس نجاد أثناء تحليقها في الأجواء العراقية. وقال المصدر الإيراني إن فريق الحماية الخاص قرر أن ترافق الرئيس طائرتان متشابهتان لأجل تفويت الفرصة على الأعداء، وعندما حلقت الطائرتان في الأجواء العراقية لا أحد يعرف أي طائرة تحمل نجاد، وأثناء وصولها إلى المدرج في مطار بغداد كانت هناك طائرتان أخريان تحمل نفس مواصفات طائرة نجاد. وتقول المصادر الإيرانية إن موكب الرئيس نجاد أثناء نزوله في مطار بغداد استخدم نفس طريق المطار للوصول إلى الجادرية، ورغم أن المسافة تصل إلى 25 كيلومتراً وأن الطريق يعد من أخطر المناطق، وسمي بطريق الموت لكثرة الحوادث، إلا أن الرئيس نجاد فضل قطع ذلك الطريق في إشارة تحد للرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اللذين لا يقطعان هذا الطريق عندما يتوجهان إلى بغداد، رغم القوافل المدججة بالسلاح. وتضيف المصادر أن الاستخبارات الإيرانية تمكنت من اختراق دائرة الخطط الاستخبارية الأمريكية في العراق، وعثرت على مخطط يهدف إلى اغتيال نجاد أثناء وجوده في الجادرية، حيث فضل البقاء في الجادرية على الذهاب إلى المنطقة الخضراء، حسب رغبة الرئيس العراقي جلال الطالباني. وتابعت أن الاستخبارات الإيرانية دخلت في منطقة الجادرية في لعبة مع نظيرتها الأمريكية وتمكنت من تضليلها حيث ضيعت العنوان الحقيقي لمكان الرئيس نجاد، ووزعت الحمايات على أماكن متعددة في الجادرية. وأشارت المصادر إلى أن الموعد الحقيقي للزيارة كان من المفترض أن يستمر لأكثر من يومين، حيث كان نجاد ينوي زيارة كربلاء، إلا أن وصول معلومات عن مخطط لاغتياله أو خطفه أجبره على تغيير برنامجه من دون علم بعض المسؤولين في الحكومة العراقية. وقالت المصادر إن زيارته إلى الكاظمية كانت نقطة مفارقة، حيث أشاعت المخابرات الإيرانية أن الزيارة ستتم في ساعة معينة، وابقوا على الحماية في الجادرية، إلا أن نجاد زار الكاظمية دون علم المخابرات الأمريكية، فيما استمر فريق حماية الرئيس الإيراني في تضليل رجال المخابرات الأمريكية وعملائهم، حيث طرح الفريق الخاص أكثر من موعد للعودة إلى طهران، وبينما كانت الجادرية منشغلة حول موعد عودة نجاد إلى طهران، كان محرك الطائرة يدور للعودة إلى طهران. |