المؤتمر نت - المؤتمرنت-عبدالرحمن الأكوع -امين العاصمة

المؤتمر نت – عارف أبو حاتم -
استكمال البنية التحتية ومكافحة التهريب تتصدر اهتمامات سكان العاصمة
يعتقد كثير من الناس أن البنية التحتية للعاصمة صنعاء ستتجه نحو الأفضل خاصة في مجال الكهرباء والطرقات والمياه، فمع مجيء الوزير السابق عبدالرحمن الأكوع إلى قيادة أمانة العاصمة في 19/مايو الماضي يمكن للعاصمة أن تتقدم أكثر فهو ذو خبرة وافرة في مجال الإدارة والإعلام والتعامل مع القضايا الاجتماعية، وقضايا الشباب تحديداً.

وفي استطلاع رأي لـ"المؤتمر نت" حول احتياجات سكان العاصمة من أمينها الجديد نجد أن أغلب القضايا تركزت حول استكمال مشاريع البنية التحتية، ومكافحة التهريب وإيقاف عبث المستشفيات الخاصة والروتين الحكومي.

وفي البدء يقول المهندس عامر الجنيد: يفترض في الأمين الجديد للعاصمة أن تكون مشكلة المياه أولى أولوياته، فالعاصمة صنعاء هي الأولى عالمياً من حيث نسبة الجفاف، والمياه الجوفية في حوض صنعاء بدأت تنزف، ثم أنها لا تكفي لأكثر من عشر سنوات، حسب تأكيدات الخبراء العالميين والمنظمات الدولية المهتمة، وستكون كارثة كبيرة حين تصبح صنعاء عاصمة بلا ماء.

ويضيف بصفتي مهندس جيولوجي أدعو لوضع حد لجفاف المياه والحد من حفر الآبار العشوائية التي تذهب ماءها لري شجرة القات، إضافة إلى وجود أ:ثر من (12) ألف بئر عشوائي في العاصمة ووجود أكثر من (100)الف بيارة عشوائية تتسبب في كوارث عديدة، آخرها ما حدث في شارع حدة أو شارع الستين.
ويدعو المهندس الجنيد قيادة العاصمة إلى تشديد المسائلة على شركات المقاولات التي تتولى سفلتة الشوارع ويقول يجب إلزام كل شركة بردم الآبار والبيارات العشوائية قبل ترميمها، وكذلك صيانة شبكة وكابلات المجاري والكهرباء والهاتف.

وترى نوال عبدالمجيد التي حصلت على البكالوريوس في الحاسوب قبل ثلاثة أعوام أن أمين العاصمة الجديد ملزم بالتفاوض مع وزارة الخدمة المدنية لتوفير حصة أكبر من الدرجات الوظيفية في الأمانة، خاصة وأن عدد سكانها كبير، ومن مختلف المحافظات.
وتقول: منذ ثلاثة أعوام والدرجات الوظيفية في مكتب الخدمة بالعاصمة لا تتجاوز (350) درجة، وقد حان الوقت لاحتواء الشباب العاطلين خصوصاً الفتيات اللواتي يبحثن عن التدريس.
ويوافقها الرأي عبدالله أحمد حسن الذي مر على تخرجه من قسم الآثار بجامعة صنعاء سبع سنوات وهو يبحث عن وظيفة، أي وظيفة، فالبطالة تتكدس كل يوم بالآلاف، وأملنا كبير في أمين العاصمة الجديد عبدالرحمن الأكوع خاصة وأنه كان وزيراً للشباب والرياضة، ويعرف ماذا يعني إهدار طاقة الشباب.

الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي أخذ المساحة الأكبر من هذا الاستطلاع فمن بين تسعة أشخاص سألهم "المؤتمر نت" عن أولويات احتياجاتهم، وطلباتهم من أمين العاصمة، قال أربعة منهم إن مشكلة الكهرباء هي أكبر المعضلات التي تواجههم ( فالانقطاع المتكرر للكهرباء) عطل مصالحنا، وتسبب لنا بكثير من الإشكاليات والتعب مع عملائنا، فصاحب محل للطباعة على الكمبيوتر يعتقد أن انطفاء الكهرباء تسبب في هجر كثير من طلاب الجامعة لمحله، في حين قال صاحب محل للخياطة نؤجل طلبات الزبائن ليوم ويومين بسبب الكهرباء، وتكلفة البنزين والديزل مرتفعة لذا لا يمكننا تشغيل المولدات.

أما رجل الأعمال علي المخلافي فقد اختزل مطالبه بالحد من ظاهرة التهريب، خاصة تهريب المواد الغذائية، التي يقول أنها ( ضربت البضاعة الجيدة، لأن ظاهرها جميل، وداخلها مغشوش، ومضر وتحتوي على أصباغ ومواد تلوين ضارة)، لكنها الأكثر مبيعاً، والناس يقبلون عليها لأنها رخيصة الثمن).
داعياً قيادة أمانة العاصمة ووزارة الصناعة إلى الوقوف ضد المهربين ( لأن أعمالهم تضر بالاقتصاد الوطني، وبسمعة البلاد، وتجعل اليمن متلقية سلبية لأية بضائع خارجية).
والتهريب حسب رأيه – يكبد الخزينة العامة للدولة ملايين الدولارات سنوياً، ويح من النشاط الاقتصادي الوطني في الاستيراد والتصدير ويؤثر على المنشآت الصناعية الوطنية.

المواطن سعيد الجولي طول فترة سماعي له ظل يشكو من خدمات المستشفيات الحكومية ورداءة مستواها في مقابل ( ظلم فاحش) طاله بعد تردده لمرات على المستشفيات الخاصة، وقال ( أكلوا أموالنا وما نفعوا مرضانا) فالحاج سعيد يعتصر ألماً لمرض ( أم العيال)، (والمستشفيات الخاصة امتصوا منها حتى ملابسنا، لم يبقوا لنا شيء وكل مرة يقولوا أعمل هذه العملية واستخدم هذا العلاج.. والحاجة ستشفى).

فيما يطالب نبيل أحمد سعيد موظف حكومي أن يتوقف مسئولي مكاتب أمانة العاصمة عن الروتين المعتاد الذي تسبب بتعطيل حاجات ومصالح الناس خصوصاً في مكاتب الخدمة المدنية والتربية والتعليم والصحة والكهرباء.

واعتبر نبيل أن روتين بعض المكاتب الحكومية يسيء إلى أداء الحكومة، وأمين العاصمة ويتسبب في تراكم كثير من القضايا حتى تتعقد أمورها.
وقال لنا أمل كبير في قيادة الأمين الجديد عبدالرحمن الأكوع فهو صاحب خبرة كبيرة، وقدرة عالية في التعامل مع حاجات الناس ومراقبة أداء المكاتب الحكومية، وأن يفعل دور المجالس المحلية في كل المستويات خاصة في مجال النظافة والتشجير والإنارة والطرقات.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 05-ديسمبر-2024 الساعة: 05:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/59401.htm