إسرائيل تصادق على صفقة أسرى مع حزب الله صادقت الحكومة الإسرائيلية الأحد، على صفقة تبادل أسرى مع تنظيم حزب الله اللبناني، وفق ما أعلن مسؤول حكومي. وأضاف المسؤول أنّ المصادقة أثناء الاجتماع الحكومي لمجلس الوزراء. وأوضح أنّ المصادقة جاءت بغالبية المجلس، حيث وافق عليها 22 وزيرا وعارضها ثلاثة فقط. وأثناء الاجتماع أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، حكومته الأحد، بأنّه، على الأغلب فإنّ الجنديين الإسرائيليين الذين اختطفهما حزب الله قبل عامين، "ليسا على قيد الحياة." ووفقا لموقع رئاسة الحكومة الإسرائيلية الإلكتروني، قال أولمرت لوزرائه "على حدّ علمنا فإنّ جنديينا عودي غولدواسر وعلداد رغيف، ليسا حيين." وتسعى إسرائيل لإطلاق سراح جنديي الاحتياط، اللذين اختطفهما "حزب الله" في عملية عبر الحدود في يوليو/تموز عام 2006، وتهدف من خلالها الحركة، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كتنظيم إرهابي، إلى إطلاق السجين اللبناني سمير قنطار. وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله أكد عام 2003 أن الحركة لن تعقد صفقة بدون قنطار. ودفعت عملية الاختطاف بالجيش الإسرائيلي لتجهيز حملة عسكرية، لم تكلل بالنجاح لتحرير الرهينتين، واستغرقت المواجهات المسلحة ضد مليشيات حزب الله في جنوب لبنان لمدة 34 يوماً، امتدت خلالها العمليات العسكرية إلى داخل العاصمة بيروت. ويُعتقد أن الجنديين المختطفين، قد أُصيبا بجراح "خطيرة" خلال هجوم 2006، فيما أشارت تقارير استخباراتية إلى أن الجنديين ربما قُتلا خلال ذلك الهجوم. وسبق لعائلتي الجنديين أن وجّهت انتقادات حادة إلى أولمرت، الأسبوع الماضي وحمّلتاه مسؤولية "عرقلة إنجاز صفقة التبادل مع حزب الله،" في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر عسكرية أن القسم الأكبر من المعلومات التي تم تسليمها للحاخام رونسكي، لم يتم إطلاع عائلتي الجنديين عليها. ويشار إلى أن سمير قنطار قاد في إبريل/ نيسان من عام 1979 مجموعة من أربعة في "عملية نهاريا" التي اقتحم خلالها ومجموعته مستوطنة نهاريا، وسيطروا على أحد البيوت، واحتجزوا والدا وابنته رهائن في داخله. وأطلق قنطار النار على الوالد وابنته، وأنزلت محكمة إسرائيلية به عقوبة السجن المؤبد. وأطلق قنطار النار على القتيل على مرأى من ابنته من مسافة قريبة وألقى بجثته في البحر، قبل أن يحطّم رأس البنت. وفي وقت سابق من هذا الشهر، رحّلت إسرائيل رجلا من مواليد لبنان بعد أن قضّى ستّ سنوات في أحد سجونها بعد أن أدانته محكمة بالتجسس لصالح حزب الله. ومقابل ذلك، سلّم التنظيم اللبناني بقايا جثث جنود إسرائيليين لقوا مصرعهم أثناء حرب صيف 2006. وساعتها تزايدت الآمال في صفقة تبادل بين الطرفين. كما تتضمن الصفقة شروطا أخرى، وفقا لما تناقلته الصحف الإسرائيلية. وترغب إسرائيل في معرفة تفاصيل حول الجهود التي قام بها حزب الله لتحديد مصير الطيار الحربي رون أراد الذي يعده الجيش مفقودا منذ وجد نفسه مجبرا على مغادرة طائرته الحربية فوق أجواء لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 1986. وحاولت إسرائيل مرارا الحصول على معلومات حول مصير أراد ومفقودين آخرين بالضغط بواسطة معتقلين لبنانيين. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون لعائلة أراد بأنه لن يتمّ إطلاق سراح قنطار إلا إذا قدّم حزب الله معلومات حول الطيار الإسرائيلي. *المصدر: CNN) |