نجل حسين الحوثي يدعو عناصر التمرد في صعدة لتسليم أنفسهم للدولة دون شروط أدان نجل حسين بدر الدين الحوثي ممارسات العناصر التخريبية والمتمردة في صعدة مؤكدا على انه لا يجوز الخروج على الدولة والنظام والقانون ولا يمكن ان تكون هناك دولة داخل الدولة. ونصح عبد الله الابن الأكبر لحسين بدر الدين الحوثي تلك العناصر في صعدة أن يسلموا أنفسهم للدولة دون أي شروط مشيرا إلى انه لا يجب ان تكون هناك شروط بين الدولة ومواطنيها.وأضاف هم يعتقدون أنهم كيان ويريدون الدولة ان تعاملهم ككيان وأنا ضد هذا ويجب ان يكونوا مواطنين صالحين لهم من الحقوق ما لغيرهم من المواطنين وأشار النجل الأكبر لحسين بدر الدين الحوثي -في حوار نشرته صحيفة الثورة في عددها اليوم -إلى انه كان يمكن ان يكون أكثر شخص يتم استغلاله لزعامة وقيادة هذه العناصر الخارجية عن النظام لكنة يرفض أن يتزعم مثل هذا التمرد وان يكون وراء مشاكل وفتن تسبب أزمات ومعاناة للوطن والمواطنين وأضاف أنا قضيت سنة وستة اشهر وثمانية أيام في سجن الأمن السياسي بصعدة ولقيت معاملة طيبة غيرت من تفكيري ونظرتي والرئيس كان أساساً وجه بعدم سجني ويوم خرجت مع اسرتي وطلعت إلى صنعاء وجدت من الرئيس كل الرعاية والاهتمام ولما شفت الناس وحتى وأنا اركب التاكسي وهم يتحدثون عن معاناتهم ويقولون هذه كلها سببها الحوثيون فقررت ان لا أكون سببا في معاناة الناس وفي أي أزمة يواجهها الوطن. وأكد عبدالله حسين الحوثي أن من المستحيل أن يقبل الشعب اليمني بالعودة إلى النظام الأمامي وهو الذي قدم التضحيات من اجل الثورة والجمهورية ومن اجل ان يصل إلى ما وصل إليه من نهوض تنموي وخدمي في كافة المجالات. المؤتمرنت يعيد فيما يلي نشر نص الحوار:- ما يجري في صعدة ألآن تحركه عناصر تلهث وراء الجاه والسلطة. بداية لماذا قررت المجئ إلى صحيفة الثورة؟ •كنت أمام خيارين إما ان أدعو وسائل الأعلام إلى بيتي أو احضر بنفسي إلى صحيفة الثورة واخترت المجيء إلى صحيفة الثورة لضمان وصول الرسالة كما هي بدون تشويش أو مبالغة أو تهويل. • ولماذا ألان اخترت التحدث إلى الإعلام؟ •لست راضيا عما يجري في صعدة واشعر بالألم كأي يمني يتألم لاستمرار هذا الدمار وإراقة الدماء والمعاناة التي تخلفها هذه الفتنة على الشعب والوطن وأنا في صنعاء لما شفت الناس وحتى وأنا اركب التاكسي أجدهم يتحدثون عن معاناتهم ويقولون هذه كلها سببها الحوثيون أنا لا أحب أن أكون سببا في معاناة الناس ولا في أي أزمة يواجهها الوطن واشعر إنني من خلال التحدث إلى الإعلام يمكن أن أساهم في إيضاح حقائق من شأنها أن تساعد في وضع حد لما يجري. أين كنت عند نشوب الفتنة قبل أربع سنوات؟ •حضرت الحرب الأولى وكان عمري حينها ثمانية عشر عاما وسجنت خلال الحرب الثانية وعندما خرجت مع أسرتي المكونة من خمسة عشر شخصا ( ثمانية أولاد وسبع بنات) من احد جروف مران وقد انتقلت أسرتي حينها إلى صنعاء أما أنا فمكثت في سجن الأمن السياسي بصعدة حتى بداية الحرب الثالثة. • لماذا؟ هل كنت متورطا في الحربين الأولي والثانية؟ •الحقيقة أنني علمت بعد خروجي من السجن ان الوالد رئيس الجمهورية رفض اعتقالي شخصيا من البداية لكن مسئولين بالمحافظة أصروا على اعتقالي لكن رب ضارة نافعة. •كيف؟ ماذا تقصد؟ •اقصد أن السجن كان البداية الحقيقية لمعرفتي بما يدور وتصحيح رؤيتي للأحداث فقد أيقنت بوجود دولة. • ألم تكن تعلم من قبل بوجود دولة؟ •بحكم سني في ذلك الوقت وتربيتي القروية وظروف المنطقة لم اكن اعرف الكثير عن الدولة كانت معلوماتي لا تتجاوز حدود صعدة المهم ان السجن كان البداية الحقيقية لتغيير نظرتي للأمور. باعتبارك نجل زعيم التمرد كيف كانت معاملتك في السجن؟ •لم نعامل كمعتقلين مطلقا الحقيقة أن أفضل ما في السجن المعاملة الطيبة التي تلقيتها أنا ومن كانوا معي ففي السجن أيقنت أن هناك أناسا طيبين في البلاد. • كم مكثت في السجن؟ •سنة وستة اشهر وثمانية أيام وبضع ساعات. • عندما خرجت هل كنت لوحدك؟ • لا.. كل من كانوا معي خرجوا من السجن بعد صدور العفو الرئاسي عن الجميع. • إلى أين اتجهت بعد الإفراج عنك؟ •اتجهت إلى ضحيان لزيارة أهلي جلست هناك يومين بعدها طلعت إلى صنعاء حيث تقيم أسرتي في احد أحياء أمانة العاصمة. • هل تقيمون لدى أقرباء لكم أم في بيت تملكونه؟ •في بيت تدفع إيجاره الدولة. • بعد مجيئك إلى صنعاء هل بقيت على اتصال بجماعتكم في صعدة؟ •بعد وصولي إلى صنعاء اصبحت لي حياتي الخاصة فعندما بدأت الحرب الرابعة كنت عريسا فقد تزوجت ابنه عمي التي كانت مخطوبة لي منذ صغري وصار عندي ابن أسميته على اسم والدي. • لكن ألم تبق على اتصال بجماعتكم في صعدة لمتابعة ما استجد من أحداث؟ • أنا هنا في صنعاء وليس لي أية اتصالات وكل ما اعرفه عن الحرب من الصحف ووسائل الأعلام مثل بقية الناس. • وجودك في صنعاء مع أسرتك لماذا لم ينه الفتنة على اعتبار أنكم الطرف المباشر فيها؟ - المفروض أن يكون وجودنا في صنعاء سببا لتخفيف المشاكل أو إنهائها وكان يجب أن يدفع جماعتنا إلى التراجع عن عنادهم. • ما هو موقف جماعتك من إقامتك في صنعاء بعيدا عن الفتنة؟ •أنا ألان منبوذ منهم فهم يريدونني أن أقاتل معهم ويريدونني ان أكون في المقدمة بحكم أني ابن حسين بدر الدين وكان يمكن أن أكون أكثر شخص يستغل لزعامتهم وقيادتهم ولكنني رفضت. • ماذا تقصد بالاستغلال ولماذا رفضت؟ • لأني غير مقتنع بالحرب وهذه الفتنة ليست لها علاقة بشعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل فما تطرحه ألان الجماعات التي رفعت السلاح في وجه الدولة يتعلق بجوانب سياسية ومصلحية وأهداف ذاتية. • لكن الشعار الذي رفعه والدك يتضمن دعوة إلى الموت والقتل والعنف والإرهاب؟ • بدأت الأمور في البداية سلمية لكنها بعد ذلك أخذت اتجاها أخر والحقيقة ان هناك من سعى إلى تحويلنا إلى أسرة سياسية. •ا لشعارات التي كان يرفعها والدك لا علاقة لها بالزيدية وإنما بفكر أخر؟ • صحيح أن الشعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل يتفق مع شعارات مشابهة ترفع من قبل آخرين ينتمون للمذهب الشيعي الاثنا عشري لكن مذهبنا هو المذهب الزيدي ولا يتفق مع الاثنا عشرية. هناك من يقول أن الثأر لوالدك سبب رئيسي لاستمرار الفتنة؟ •أنا ولي الدم لا أريد حربا ووالدي قد انتهي ونعرف على ماذا قتل وهو لا يستدعي منا القتال في طلب الدم الثأر فإذا كنا هكذا نحن فمن هذا الذي يأخذ بالثأر أقول نحن أولياء الدم نتغاضي ونتسامح من اجل اليمن ومقتل الوالد لا يدفعنا للانتقام. • وكيف إذاً تفسر استمرار الفتنة باسم تنظيم الشباب المؤمن؟ •الشباب المؤمن بدأ تنظيما دينيا عاديا مثله مثل باقي المعاهد والمراكز والأربطة الدينية وعندما دخل في التنظيم سياسيون وأصحاب مصالح وطامحون في السلطة والشهرة حصلت الخلافات وأقول للمرة الأولى أن والدي قد خرج من هذا التنظيم. • لكن والدك لم يعلن هذا وظل التنظيم ونشاطه ينسب إليه حتى اليوم؟ • خطا والدي انه لم يعلن ذلك وقد دفع ثمن ذلك. إذاً لماذا استمرار التمرد وما هي قضية العناصر التي مازالت ترفع السلاح في وجه الدولة؟ • لأجل لا شيء وليست لديهم قضية!! فهناك شباب غرر بهم البعض لتحقيق مصالحه. • موقفك هذا لا يسبب لك مشاكل من قبل هؤلاء؟ •هناك تهديدات من أناس صغار يحاولون مضايقتي ويتهمونني بأنني عميل للسلطة وهناك من يؤثر على عمي عبد الملك الحوثي ليلتف حوله الشباب المغرر بهم وعمي وصل إلى تزعم التمرد بسبب تأثير من يحيطون به. • المعروف أن هؤلاء يريدون عودة الحكم الامامي الكهنوتي ما تعليقك؟ • سمعت هذا ولكنه مستحيل فلقد تخلص الشعب اليمني من الإمامة ولن يقبل هذا الشعب بعودة الإمامة وهو الذي قدم تضحيات من اجل الثورة على ذلك الحكم ومن اجل أن يصل إلى ما وصل إليه اليوم, فاليوم الوصول إلى الرئاسة أسهل بكثير من الوصول إلى الإمامة ولا يشترط في الرئيس سوى شرطين أن يكون يمنيا وعمره لا يقل عن أربعين سنة بينما نعلم جميعا ما هي شروط الإمامة. لكن كل ما أريد أن أقوله هو أنهم يريدون شيئا اقرب من الإمامة يريدون الوصول إلى السلطة بأي ثمن. • هذا ممكن عن طريق الانتخابات وليس التمرد؟ • صحيح لكن الانتخابات بالنسبة لهم شيء صعب فلن يحصلوا على تأييد احد. • سبق للرئيس ان دعاهم إلى تشكيل حزب سياسي لينشطوا من خلاله لماذا رفضوا ذلك؟ • الحزب السياسي ليس في مصلحتهم هم هكذا في الوضع الحالي مستفيدون أكثر. • لماذا برأيك؟ •لان الحزب السياسي سيكبلهم بمصالح عامة ولن يستطيعوا ان يتحركوا فيه أو يحققوا مصالح لهم ولذلك انتهجوا هذا الطريق. • ما الذي تشعر به ألان حيال استمرار هذه الفتنة؟ • ما يجري في صعدة يقلقني كثيرا والقلق ليس على نفسي أو أسرتي وإنما مما تسببه هذه الفتنة من مشاكل على البلد ومصالحه والناس. • ما الحل إذاً؟ • أتمنى من الجميع ان يستجيبوا للرئيس الذي دعا دائما إلى إنهاء الفتنة فلا نريد ان يستغل الحوثيون من قبل البعض لتصفية حساباتهم مع اليمن وأتمني ان يسلم من يرفعون السلاح في وجه الدولة أنفسهم للدولة دون شروط فلا يجب أن تكون هناك شروط بين الدولة ومواطنيها وعليهم أن يمتثلوا للدولة وأنظمتها وقوانينها كسائر المواطنين. • وما الذي يمنعهم من العودة إلى جادة الصواب؟ •مشكلة أولئك أنهم يريدون لأنفسهم كيانا مستقلا أو دولة داخل الدولة وأنا ضد أن يكون لهم أو لغيرهم كيان غير كيان الدولة وعليهم ان يكونوا مواطنين فهم يريدون ان تخرج الدولة أو تخلي صعدة من الجيش وهذا يعني أنهم لا يعترفون بهذه الدولة. • والي ما يرمون من وراء هذه الفتنة؟ • كما قلت أنهم يريدون ان يكون لهم كيان داخل الدولة ويريدون دولة داخل الدولة وهم قادة هذه الفتنة ولذلك يريدون إقلاق الأمن والاستقرار لا نهم يبحثون كما قلت عن الشهرة أو الجاه أو يريدون ان تكتب الصحف أسماءهم كأبطال. • ما هي نصيحتك أو دعوتك لعمك عبد الملك الذي يقود التمرد الآن؟ • عمي عبد الملك كما أخبرتكم ما زال شابا وغير مدرك للعواقب وأنا انصحه من هنا ان يبتعد عن الأشخاص الذين حوله الذي يحبون سفك الدماء وإذا كانت له مطالب فقد كان المفترض ان يتواصل مع الدولة مباشرة. • وعمك يحي الحوثي الذي يقيم في خارج البلاد وينادي بمطالب له وحده؟ • أنا شخصيا أقول إذا كانت له مطالب فليأت إلى البلاد ويخاطب بها المسئولين في الدولة ولا أؤيد أي صوت يأتي من الخارج. • ألان كيف تعيش وأسرتك في صنعاء؟ • أنا وأخوتي نعيش في أمان الله ونلقي معاملة طيبة وكريمة من الرئيس وأنا من هنا أوجه لفخامته كلمة شكر وعرفان بالجميل الذي صنعه معي ومع أسرتي فهو مهتم بنا جداً واهتمامه بنا يماثل اهتمامه بأولاده وربما أكثر . وللأمانة فان فخامة الرئيس دائم الاتصال بنا ولقد أصدر توجيهاته بإعطائنا بيتا نعيش فيه أنا وأخوتي وقد قرر لنا معاشاً وأقول هذا من باب الإنصاف والعرفان |