المؤتمر نت - ربما كان من المستبعد تحديد الاكتشاف العلمي التي يصفونه  بالحدود  الجديدة للشرق الأوسط إنها أثار الديناصورات التي وجدت في اليمن.   إن الآثار التي وجدت في قلب الريف اليمني  في المنطقة التي تسمى قرية المدار والتي سلطت الأضواء عليها مؤخرا بعد وجود سلسلة من  الآثار التي خلفتها الديناصورات منذ قرون طويلة من الزمن

المؤتمرنت /ترجمة / عماد طاهر -
هانكوك يكتب: اليمن يعانق التاريخ

ربما كان من المستبعد تحديد الاكتشاف العلمي التي يصفونه  بالحدود  الجديدة للشرق الأوسط إنها أثار الديناصورات التي وجدت في اليمن. 


إن الآثار التي وجدت في قلب الريف اليمني  في المنطقة التي تسمى قرية المدار والتي سلطت الأضواء عليها مؤخرا بعد وجود سلسلة من  الآثار التي خلفتها الديناصورات منذ قرون طويلة من الزمن  والتي تم اكتشافها مؤخرا في هذه القرية والذي يعد أول اكتشاف من هذا القبيل في الجزيرة العربية.


تعريف بالموقع


إن آثار الأقدام التي خلفتها الديناصورات كانت ظاهرة فوق الأرض منذ عدة قرون لكن العلماء عثروا عليها مؤخرا من خلال كتابة احد الصحفيين المحليين عنها.


لقد عاش أهل هذه القرية جنبا إلى جنب مع هذه الآثار الشهيرة لعدة قرون ولكن لم يمر في خلدهم كم هي مهمة  والتي تحولت إلى مكان مهم جدا.


يقول يحيى صالح الرشامي  الذي وجدت آثار أقدام الديناصورات أمام منزله ""قبل أن نكتشف بأنها لديناصورات كان البعض يعتقد أنها آثار لأقدام جمال عملاقة ، لكن الآن اُخبرنا بأنها آثار أقدام ديناصورات،  إن هذا مدهش للغاية لنا ومن حسن الحظ أنني بنيت منزلي حول هذه الآثار ولم أقوم بمحو أي شيء منها.


لقد وجدت هذه الآثار  في مواقع مختلفة  بائنة  في قرية المدار  والتي هي من نوع "أورنيثوبود" العشبية  التي تمشي على قدمين ليكتشف بعد ذلك آثار ديناصورات "سوروبود" التي تمشي على أربعة أقدام  وهي حيوانات  عاشت جميعها على هذه الأرض .


الشواطئ الطينية القديمة


وأظهرت النتائج أن آثار الأقدام هي لديناصورات عاشت قبل نحو 150 مليون سنة، وكانت تهرول بنفس السرعة على الأرجح في  اكبر منطقة في الجزيرة العربية وإفريقيا التي فصلهما البحر الأحمر .


لقد كان العلماء في غاية الدهشة من هذا الاكتشاف.


يقول محمد الوصابي دكتور في  جامعة صنعاء والذي  كان أول عالم اطلع على هذه الآثار  ""إن هذه الآثار مهمة جدا من حيث التاريخ والثقافة يل إنها أيضا تسمح لنا  بالرجوع  إلى الزمن القديم وتعقب تاريخها  ومعرفة البيئة التي كانوا يعيشون فيها في ذلك الوقت .


لقد طبعت هذه الآثار على صخور من الحجر الجيري والتي لا توجد إلا في المناطق البحرية الضحلة لذلك نحن نعرف أن هذه الديناصورات عاشت في بيئة من نوع الشواطئ الطينية.


ربما كان الأهم من ذلك كله أن بعض هذه الآثار كانت على مساحة نصف متر عرضا والتي تقدم لمحة سلوك هذه الديناصورات فالمعلومات الحيوية  لا يمكن جمعها من خلال دراسة هذه الاحافير فقط.


لقد أثارت هذه الطبعات اهتمام من نوع خاص في فترة  محددة من الزمن ، تقريبا مثل الصورة ، عن طريق التحليل والمباعدة بين المسارات من قبل  العلماء يمكن أن تخبر  ما إذا كانت الديناصورات خلفت كل هذه منذ ملايين السنين - حتى كيف كانوا يمشون بهذه السرعة.


"وتظهر هذه  الطبعات انه كان هناك  قطيع من الديناصورات تعدادهم احد عشر ديناصورا  تمشي معا ،"حسب قول  الدكتور الوصابي.


"يمكننا أن نرى إن كانت اصغر من الحيوانات التي كانت تمشي  بسرعة لمواكبة اكبر الديناصورات ، في حين أن القسم الأكبر منها كانت بطيئة  حتى أن اصغر واحد منها  يمكن أن يبقى آثارها.



"وهذا مثال على السلوك الاجتماعي  الذي لا نعرف عنه شئ من قبل."


إن أهالي قرية المدار يشعرون بالإثارة وبالفخر كلهم  على حد سواء  لمثل هذا الاكتشاف المهم.


'تجربة  عظيمة'


يقول عبد العزيز عضو المجلس المحلي في قرية المدار   بفضل الدكتور الوصابي  عرفنا الكثير  عن هذه الآثار  ، "إنها لفرحة   عظيمة  أن  يوجد عندنا مثل هذه الآثار لديناصورات، انه لشعور عظيم بالفخر بان هذا التاريخ والثقافة،يوجد هنا في قريتنا أيضا".


انه واحد من اكبر التحديات للعلماء الذين يدرسون  آثار الأقدام ليقوموا بشرحه للقرويين ماذا  يشبه الديناصورات.


"لقد قمنا بحمل   الصور  لإظهارها  لأهل القرية ، وبخاصة الأطفال ، ليعلموا ما هي الديناصورات" حسب قول الدكتور الوصابي.


"وعندما رأوا الصور ، فوجئ سكان القرية – حتى أنهم انذهلوا  لذلك كثيرا  لأنهم  كانوا  يعتقدون  أن الجمال  تحولت إلى ديناصورات.لقد  كانت صدمة للغاية لهم."


ولكن الآن عرف  سكان القرية أن لهم تراث عظيم  ، إن قرية المدار يقطنها أكثر من 3000 نسمة  عندما راوا كل هذا كأنهم  شاهدوا قنبله هوليوود الضخمة ، جوراسي بارك.


لقد طالب  العلماء في اليمن  بتسجيلها في منظمة  اليونسكو للتراث العالمي ، ليس فقط لحمايتها على النحو الصحيح ، ولكن أيضا أملا منهم  في أن آثار الديناصورات  ستعمل على جذب السياح أيضا.


إن سكان قرية المدار ودودين جدا ، وهناك رغبة للكثير  من الأجانب لزيارة هذه القرية.


يقول  السيد الشامي صاحب المنزل المحيط بالآثار : "انه شيء جيد  للبلد فالكثير من الناس تأتي إلى   هذا الموقع لترى هذه الآثار . أما  للعلماء والسائحين فهو ايضامنظر جميل لهم  أن يروا مثل الطبعات   ونأمل في زيارة الكثير من السياح لهذا الموقع".


 


المصدر / BBC News, UK


بقلم /ستيفاني هانكوك


 

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 25-نوفمبر-2024 الساعة: 01:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/60657.htm