المؤتمر نت -
أ. د/ أحمد علي المعمري -
متى نقول للفساد STOP
من العيب (1) أن نسمع أن هناك مسئول كبير نزيه أو شبه نزيه ، شريف مالياً أو شبه شريف في الوقت الذي هو على رأس مرفق كبير وهام ومترع – أي المرفق- بالفساد والفوضى المالية والإدارية أمثال هذا المسئول ينطبق عليه المثل الشائع ( ... مثل فقراء اليهود لا شارب خمر ولا داخل الجنة) ولمثل هذا الإنسان النبيل نقول ... يا سيدنا طالما و انت شريف .. نظيف .. نقي .. أبيض اليد فما الذي يمنعك أن تقول للفساد STOP أو تغادر .. وإلاّ ثق أن لعنات الله ولعنات الناس ولعنات التاريخ ستصيبك بمقتل. ولمثل هؤلاء نقول (اختلوا بأنفسكم ساعة .. وحاوروا ضمائركم وراجعوا حساباتكم وثقوا بالله وبأخلاقكم وقيمكم الرائعة ، وتوكلوا على الله وابدأوا فوراً بإنقاذ وتصحيح ما أنتم مسئولون عليه أمام الله أولاً ، ثم أمام ضمائكم وأخلاقكم وانسانيتكم ووطنيتكم ولن يصيبكم أذى ، ولن تخسروا شيئاً طالما وأنتم لم تأخذوا شيئاً وأياديكم بيضاء .. ويا سادتي ما الفائدة أن يقف الإنسان على رأس مؤسسة وهو لا يعمل شيئاً .. وهو قادر على أن يعمل كل شيء ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه). من العيب (2) من العيب والعيب الكبير أن الكل ينقد .. الكل يتحدث عن الفساد .. الكل يتحدث عن الأخطاء .. الكل يتحدث عن القصور .. الكل يتحدث عن المثالب .. ولا أحد يتحدث عن المعالجات والحلول .. ولا أحد يبث التفاؤل والإستبشار في النفوس .. والمعيب جداً أن تسمع بعض المسئولين الكبار.. وهم ينتقدون الوضع العيب الكبير أنك لو لم تكن تعرف هؤلاء المسئولون لظننت أنك أمام مستضعفين .. مضطهدين .. لا حول لهم ولا قوة .. أناس غير قادرين على عمل أي شيء ... رغم أنهم هم المناط بهم التغيير وإصلاح الأوضاع .. وتخفيف الضغوط .. والمساهمة في الحد من الإحتقانات .. ومعالجة مكامن الأخطاء والخلل الذي يتراكم بصورة يومية ، وكأن الأمر لا يعني أحداً بالمطلق .. يا أنتم جميعاً أنتم ربان السفينة فإذا تركتموها تغرق فعلينا جميعاً السلام. وقفة سألت أستاذي الفاضل نائب الوزير .. يا أستاذي الكل ينقد .. الكل يصيح ألا يستطيع أحد أن يشارك في الإنقاذ .. والإصلاح والمعالجات ، هل أنتم مكبلون إلى هذه الدرجة ، قال لي لا .. لا .. لا بالثلاث .. يا أحمد – هكذا- كوني تلميذهُ وبمقام ولده كلنا نستطيع أن نعمل ونصلّح ونطّور ونحّدث ، والقيادة في بلادنا لا يمكن أن تقف حجر عثرة ، ولكن الكثير لا يعرف كيف يصلح والبعض لا يريد أن يصلح وهناك من لا يفكر إطلاقاً بالإصلاح والتعديل والتحسين والتجويد ولكن له هموم أخرى شخصية بالدرجة الأساس. وقفة أخيرة ((إذا أُسدي الأمر إلى غير أهله فأنتظر الساعة)).

*جامعة الحديدة

* [email protected]

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 04:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/60678.htm