المؤتمر نت- -
تبادل الأسرى بين العرب وإسرائيل
قد تكون صفقة التبادل الحالية، بين المقاومة الإسلامية، المتمثلة بـ «حزب الله»، والدولة الإسرائيلية برعاية ألمانية، من اكثر الصفقات تعقيداً، بعدما فرضتها ظروف كانت أقوى من الحسابات الإسرائيلية، معادلتها قيام المقاومة بأسر ثلاثة جنود اسرائيليين في مزارع شبعا، في السابع من اكتوبر عام 2000، ثم استدراج العقيد المتقاعد الحنان تننباوم من الخارج الى لبنان.
في 19 ابريل 2000، افرجت اسرائيل عن 13 معتقلاً من سجن أيالوت, وفي العام عينه، افرجت عن محمد البرزاوي المعتقل لديها منذ 1987، في عملية للمقاومة في تومات نيحا قرب جزين, والعام 2003، افرجت عن رفات عنصرين من «حزب الله» هما عمار حسين حمود وغسان زعتر في مقابل السماح للوسيط الالماني بزيارة تننباوم المعتقل لدى الحزب.
كان العام 1991 قد شهد عمليتي تبادل بين الحزب وإسرائيل: الاولى تمت في 21 يناير، والثانية في 21 سبتمبر, وقد افرج الاحتلال في الاولى عن 25 معتقلاً من معتقل الخيام بينهم امرأتان، وفي الثانية عن 51 معتقلاً من معتقل الخيام في مقابل جثة جندي اسرائيلي.
بعدها بخمسة اعوام، دخل الالمان وسطاء على خط عمليات التبادل، واثمرت وساطتهم في 21 يوليو 1996 إفراجاً عن 45 اسيراً من معتقل الخيام، ورفات 132 مقاوماً لبنانياً، في مقابل رفات جنديين اسرائيليين هما يوسف فينيك ورحميم الشيخ، و17 عنصراً اسرى لدى المقاومة من ميليشيا «جيش لبنان الجنوبي».
في السادس والعشرين من يونيو 1998، تمت عملية التبادل الرابعة، في اعقاب عملية الكوماندوس الاسرائيلية في بلدة انصارية، قبالة الساحل الجنوبي اللبناني قرب الصرفند، ومني فيها العدو بخسائر فادحة وتمكنت المقاومة من قتل نحو 12 جندياً، واسر بعض الجثث او اشلائها، بينها اشلاء الجندي الاسرائيلي ايتمار ايليا, في هذه العملية تم تحرير نحو 60 معتقلاً، بينهم عشرة كانوا في سجون العدو داخل فلسطين المحتلة, واستعاد «حزب الله» رفات اربعين مقاوماً بينها رفات الشهيد هادي حسن نصر الله، نجل الامين العام لـلحزب.
وفي الثالث عشر من سبتمبر 1998، افرجت اسرائيل عن اشهر الاسيرات اللبنانيات، سهى بشارة التي اطلقت الرصاص على رأس حربة العملاء انطوان لحد وأصابته بإعاقة دائمة، بعد عشر سنين من الاسر والتعذيب في سجن الخيام.
العام 1999، اطلقت اسرائيل ثلاثة عشر اسيراً على دفعتين، بينهم خمسة معتقلين من سجون العدو في فلسطين المحتلة، تم نقلهم في طائرة خاصة الى مطار فرنكفورت في المانيا، ثم اعيدوا الى لبنان, وكانت عمليات التبادل بين اسرائيل والعرب قد بدأت بعد نكبة 1948، حيث اجرت اسرائيل تبادلاً مع مصر والاردن وسورية ولبنان، اذ كان لدى المصريين 156 جندياً اسرائيلياً اسيراً، ولدى الاردنيين 673 جندياً اسيراً، وعند السوريين 48 جندياً اسيراً، ولدى لبنان ثمانية جنود معتقلون, في مقابل اسر اسرائيل 1098 مصرياً و28 سعودياً و25 سودانياً و24 يمنياً و17 اردنياً و36 لبنانياً و57 سورياً و5021 فلسطينياً, واجرت اسرائيل عملية التبادل مع كل دولة على حدة، كان آخرها مع سورية في 21/7/1949.
في 30/9/1954، اسرت القوات المصرية عشرة ملاحين اسرائيليين على متن السفينة بت جاليم في قناة السويس، وبعد تدخل مجلس الامن اطلقت العشرة في 1/1/1955. وفي شهر ديسمبر 1954 أسر الجيش السوري خمسة جنود اسرائيليين توجهوا الى مرتفعات الجولان في مهمة خاصة, انتحر احدهم في سجنه بسورية ويدعى اوري إيلان, وبعد يومين اعيد جثته الى اسرائيل، وبعد 15 يوماً اعيد الاربعة الى اسرائيل في مقابل اطلاقها 41 اسيراً سورياً.
في عدوان 1956 اسرت اسرائيل 5500 مصري افرج عنهم في صفقة التبادل التي بدأت في 21/5/1957 وانتهت في 5/2/1957، في مقابل اطلاع اربعة جنود اسرائيليين كانوا لدى القوات المصرية.
في 17/2/1961 سيطر جنود من لواء غولاني على مواقع سورية، واسر السوريون خلال ذلك جنديين اسرائيليين أعيدا لاحقاً.
في 21/12/1963 جرت عملية تبادل اسرى بين سورية واسرائيل، تم خلالها اطلاق 11 جندياً ومدنياً اسرائيلياً، في مقابل 15 اسيراً سورياً.
وفي حرب يونيو 1967 سقط بأيدي القوات العربية 15 جندياً اسرائيلياً، منهم 11 بأيدي القوات المصرية، وواحد بأيدي السوريين واثنان بأيدي العراقيين، وواحد بأيدي اللبنانيين، بينما اسرت اسرائيل 4338 جندياً مصرياً و899 مدنياً مصرياً و533 جندياً اردنياً و366 مدنياً اردنياً، 367 جندياً سورياً و205 مدنيين, وبدأ التبادل في 1967/6/15 وانتهى في 13/1/1968. ولم تسلم سورية جثة الجاسوس الاسرائيلي الشهير ايلي كوهين الذي اعدمته شنقاً في دمشق.
في 2/4/1968 جرت عملية تبادل مع الاردن وافرجت اسرائيل عن 12 اسيراً اردنياً، بينما سلم الاردن جثة جندي اسرائيلي مفقود ونعشين يحويان تراباً.
العام 1970 وقع 12 جندياً اسرائيلياً اسرى أيدي المصريين، وثلاثة جنود في أيدي السوريين, في 16/8/1970 اعادت مصر طياراً اسرائيلياً مصاباً, وفي 29/3/1971 افرجت عن جندي آخر, في 9/6/1972 جرت عملية تبادل مع سورية افرجت فيهااسرائيل عن خمسة ضباط سوريين في مقابل ثلاثة جنود اسرائيليين كانوا عند السوريين, وفي 3/6/1973 افرجت سورية عن ثلاثة طيارين اسرائيليين بعدما احتجزتهم ثلاثة اعوام، فيما افرجت اسرائيل عن 46 اسيراً سورياً.
في حرب 1973، وقع 242 جندياً وضابطاً اسرائيلياً في أيدي القوات المصرية، و68 جندياً بأيدي السوريين، واربعة في أيدي اللبنانيين, وتمت بعدها صفقة تبادل في 6/6/1974، استمرت خمسة ايام.
في 5/4/1974 اعادت مصر لإسرائيل جثث 39 جندياً اسرائيلياً ورفاتهم، في مقابل افراج اسرائيل عن 92 اسيراً.
في 5/4/1978، جرت عملية تبادل الليطاني بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، بعدما وقعت شاحنة اسرائيلية تقل ستة جنود في مكمن قرب مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، فقتل اربعة منهم واسر الاخير, وفي 14/3/1979 اعيد الجندي الاسرائيلي في مقابل افراج اسرائيل عن 76 معتقلاً في سجونها.
في 4/9/1982 اسر ثمانية جنود اسرائيليين في بحمدون، اثنان عند القيادة العامة ـ احمد جبريل والستة الاخرون في قبضة «فتح», وفي 13/11/1983 اعيد الجنود الستة الى اسرائيل في مقابل افراجها عن 4500 معتقل لبناني وفلسطيني كانوا في معتقل انصار.
في 28/6/1984 تسلمت اسرائيل ثلاثة جنود اسرى وخمس جثث من سورية، في مقابل افراجها عن 291 جندياً سورياً و13 مواطناً، ورفات 74 جندياً سورياً اخرين.
في 20/5/1985 افرجت اسرائيل عن 1150 سجيناً فلسطينياً في مقابل افراج القيادة العامة ـ جبريل، عن ثلاثة جنود بينهم الجندية هازي شلي التي اسرت في معركة السلطان يعقوب في 11/2/1982، والجنديان يوسف جروف ونسيم سالم اللذان أسرا في بحمدون, وفي 12/9/1991 وافقت اسرائيل على تسلم جثة الجندي سمير اسعد الموجودة عند «الجبهة الديموقراطية»، في مقابل السماح للمبعد علي عبد الله بالعودة الى ابو ديس في فلسطين المحتلة.
نقلاً عن الرأي العام الكويتية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/6098.htm