المؤتمر نت - أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر – الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والإرشاد بالمؤتمر الشعبي العام أن الخطاب الديني  يمثل حيزاً كبيراً في الخطاب الوطني والقومي والانتماء والعربي والإسلامي.وقال بن دغر: إن ما يشغل بال المعنيين بالخطاب الديني هو ظاهرة الغلو والتشدد التي تشهدها

المؤتمرنت -
بن دغر يدعو لإعادة صياغة الخطاب الديني والرقيحي يشدد على ثوابت الامة
أكد الدكتور أحمد عبيد بن دغر – الأمين العام المساعد لقطاع الفكر والثقافة والإعلام والتوجيه والإرشاد بالمؤتمر الشعبي العام أن الخطاب الديني يمثل حيزاً كبيراً في الخطاب الوطني والقومي والانتماء والعربي والإسلامي.

وقال بن دغر: إن ما يشغل بال المعنيين بالخطاب الديني هو ظاهرة الغلو والتشدد التي تشهدها الأمة منذ ثلاثة او اربعة عقود وهي الظاهرة التي يجمع العلماء أن لا صلة لها بجوهر الدين وأنها تدفع إلى كثير من ممارسات العنف .

وأضاف بن دغر في افتتاح اللقاء التشاوري لخطباء المساجد والمرشدين و المرشدات الذي نظمه قطاع الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر تحت شعار " من أجل خطاب ديني يجسد الوسطية ولاعتدال ويرسخ قيم التسامح" بحضور 500 خطيب ومرشد بينهم 111 مرشدة : إن الخطاب المتشدد أدى إلى ما نشاهده اليوم ونلمسه في سلوك الجماعات الإرهابية التي استهدفت الحرث والنسل الأمر الذي يدعو إلى إعادة النظر في الخطاب الموجه إلى المراهقين والشباب.

وتابع الأمين العام المساعد للمؤتمر : إننا في اليمن نفخر بأننا دائماً أصحاب رسالة إسلامية أخذنا بالإسلام ومضينا به وجعلناه بإرادة المولى عقيدة.

وأضاف بن دغر: إننا شعب جبل على التسامح والقدوة الحسنة وهو جوهر العقيدة الإسلامية التي كان لها نزوعاً نحو التسامح.

وتابع: إن الإسلام كان ولا يزال بالنسبة للشعب اليمني أساس تكوينه الفكري والروحي وهو ضمير الأمة الذي يتعامل مع القيم الكبرى والحقوق والواجبات ويعترف بالديمقراطية.

مشيراً إلى أن الإسلام مثل المرجع الأول لنا للدفاع عن وطننا وشعبنا وإنجازات الثورة والوحدة التي تتعرض اليوم لأشرس هجمة.

وأشار بن دغر إلى ما بات يمارسه المسجد اليوم من دور في الحفاظ على نظامنا الوطني وحياتنا وأهدافنا في التقدم.

ونوه الأمين العام المساعد إلى إدراك الرئيس علي عبدالله صالح لأهمية الخطاب الديني في وحدة الوطن وأمنه واستقراره وهو ما تجلى من خلال اهتمامه بالعلماء والخطباء والمرشدين.

من جانبه أشاد الشيخ يحيى النجار – رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في المؤتمر الشعبي العام – بالاهتمام الذي أبداه ويبديه الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالخطباء والمرشدين والعلماء.

وقال النجار: هؤلاء الخطباء والمرشدين كلهم تعلموا في عهدك يا فخامة الرئيس ونهلوا العلوم والمعارف الإسلامية في عهدك.

وتابع: إنهم ينطلقون في دعوتهم من قوله تعالى :"أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة".

وقال النجار: إن طاعة ولي الأمر واجبة ووحدة الأمة والحفاظ عليها فريضة شرعية مستدلاً على ذلك بقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" وقوله تعالى : " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا".

ونوه النجار إلى أن هذه الكوكبة من الخطباء والمرشدين يؤمنون أن الولاء الوطني ولاء لله وأن من يفرط في حفنة من تراب الوطن فقد خان الله وخان الوطن.

وأضاف النجار: أن هؤلاء الدعاة يؤمنون أن أمن الوطن واستقراره واجب على كل فرد وأن من يحاول زعزعة الأمن والسكينة العامة لا بد من الوقوف ضده.

وأشار رئيس دائرة التوجيه والإرشاد في المؤتمر إلى أن هؤلاء الخطباء والمرشدين باليسر والتيسير وبأن عواقب الغلو في الدين وخيمة.

وانتقد النجار دعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خارج الأطر الشرعية قائلاً: إن مكان الدعوة بالأمر المعروف والنهي عن المنكر هو المسجد ونتعجب أن هناك من أصحاب العمائم من يريدون أن يتحولوا الى شرطة الآداب وهو الأفلاس بعينه.

منتقداً ما قال أنه الدروس التي تحولت إلى مفاهيم تنظيمية ومن يريدون أن يعيدوا الناس إلى المسجد بالعصا ،وأولئك الذين يتشدقون بالدين ويتهمون العلماء بأنهم علماء السلطة لأنهم يشكرون ولي الأمر أن أحسن أو فعل أمراً لصالح الأمة.

وقال النجار: إن هؤلاء الخطباء والمرشدين تخرجوا من كليات العلوم الشرعية ومن كليات الشريعة و القانون من أقسام الدراسات الإسلامية في كليات التربية، وليسو خريجو صيدلة أو مهندسين أو ساقي باصات يعتلون المنابر.

مؤكداً في ختام كلمته أهمية قيام العلماء بواجبهم في قطع الطريق على من يحاولون الوصول بالبلاد بأفكارهم إلى ما وصلت إليه أرض الرافدين.

من جانبه حذر أكرم الرقيحي في كلمته عن الخطباء إلى الحال الذي وصلت إليه الأمة التي ضاعت بين حقد أعدائها وضعف أبنائها.

ونبه الرقيحي إلى أن كثيراً من الشباب تدفعهم حماستهم في خدمة الإسلام إلى الانضمام إلى أي جماعة دون أن يتبينوا حقيقة أهدافها فلا تستفيق الأمة الا على شباب طبع على الجهل وشباب لا يتورعون عن ارتكاب الجرائم وينحرفون عن الطريق وهم يظنون أنهم على الطريق الصحيح.

ودعا الرقيحي إلى بسط إشراف الدولة على مراكز الإرشاد وتوحيد الخطاب الديني، وتجنيب المنابر والمراكز العلمية الصراعات السياسية والاستغلالات الحزبية التي قال أنها تنشأ الخلافات.

وقال الرقيحي: كان المسجد هو الذي يجمع الأمة واليوم أضحت بعض المساجد هي التي ينطلق منها هتافات التفرقة والمذاهب.

وأضاف أن هناك ثوابت يجب الحفاظ عليها معدداً هذا الثوابت في الحافظ على وحدة الأمة، وأمن البلاد، ووحدة الوطن، ومصالح الناس، ودماء المؤمنين وأعراضهم وأنفسهم وأموالهم.

والقيت في اللقاء كلمة عن المرشدات ألقتها هدى اليافعي مستشارة وزارة الأوقاف لشؤون المرأة وأخرى عن المرشدين ألقاها المهدي الحرازي.

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 26-نوفمبر-2024 الساعة: 10:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/61810.htm