المؤتمر نت - CNN -
إسلام أباد تتهم التحالف بقتل 20 مدنياً
انتقدت الحكومة الباكستانية الأربعاء عملية عسكرية شنتها قوات التحالف في أفغانستان، على إحدى القرى داخل الأراضي الباكستانية، مما أسفر عن مقتل نحو 20 مدنياً، معتبرة أن عبور القوات الدولية خط الحدود بين الدولتين "أمر غير مقبول"، من جانب إسلام أباد.

وذكر بيان حكومي أن "هذه العملية التي تمت بإنزال عدد من الجنود من مروحيات قتالية، وبدعم جوي من الجانب الأفغاني، تشكل انتهاكاً للسيادة الباكستانية على كافة أراضيها."

وكان مسوؤل باكستاني محلي قد ذكر في وقت سابق، أن قوات التحالف في أفغانستان عبرت الحدود إلى داخل شمال غرب باكستان فجر الأربعاء، ونفذت غارة قتلت خلالها 20 مدنياً على الأقل، بينما نفت القوات الدولية علمها بالحادث.

وصرح حاكم ولاية الحدود الغربية الشمالية، عويس أحمد غني، أن "الهجوم الجبان"، على بلدة في جنوب وزيرستان، يعد "هجوماً مباشراً" على سيادة باكستان وسيستدعي "رداً ملائماً."

وذكر أن ثلاثة مروحيات تابعة لقوات التحالف في أفغانستان، وقوة كوماندوز هاجمت البلدة الواقعة في منطقة "بيرمال" جنوب وزيرستان، فجر الأربعاء، وأوقع العديد من الضحايا ومن بينهم نساء وأطفال.

ونفى المسؤولون في قوات التحالف الدولية، التي تقودها الولايات المتحدة، علمهم بالواقعة.

وأدن المسؤول المحلي الباكستاني الحادث، الذي اعتبره "هجوماً مباشراً على سيادة باكستان والشعب الباكستاني،" ونوه قائلاً في بيان: "أتوقع أن تهب القوات المسلحة الباكستانية للدفاع عن سيادة البلاد وتقديم رد مناسب على مثل هذه الاعتداءات."

وتدهورت الأوضاع الأمنية خلال السنوات القليلة الماضية، في منطقة جنوب وزيرستان، المتاخمة للحدود الأفغانية.

وتنظر حكومة كابول، والقوات الأمريكية، إلى منطقة القبائل النائبة، كملاذ آمن لمقاتلي حركة طالبان والقاعدة، الذين يشنون هجمات داخل الأراضي الباكستانية والأفغانية.

ومن جانبه أكد الجيش الباكستاني، وعلى لسان الناطق باسمه، الراشد مراد خان، وقوع الهجوم قائلاً إنه تضمن قوات عبرت الحدود إلى داخل الأراضي الباكستانية، وأضاف أن السلطات الباكستانية تنظر في تورط قوات التحالف في الهجوم.

وتشير وسائل الإعلام المحلية أن الهجوم تم بمشاركة مروحيات هجومية وقوات برية، هبطت من إحدى الطوافات وفتحت النيران على المدنيين.

وسيعد الهجوم، في حال تأكيده، نقلة نوعيه لقوات التحالف في عملياتها ضد المليشيات المسلحة.

ونفذ الجيش الأمريكي، وباستخدام طائرات دون طيار، عدداً من الهجمات داخل الأراضي الباكستانية هذا العام، سقط خلالها عشرات المسلحين، إلا أنه لم يسبق عبور تلك القوات إلى داخل الأراضي الباكستانية لملاحقة المليشيات.

وتقوم الحكومة الباكستانية الجديدة بعمليات عسكرية واسعة في مناطق الحدود، إلا أنها قررت تعليقها بمناسبة شهر رمضان.


وينقسم الباكستانيون إزاء العمليات العسكرية التي تشنها الحكومة ضد المليشيات المسلحة، ما بين مؤيد ومعارض، إلا أنهم يجمعون في رفضهم ملاحقة قوات أجنبية لتلك العناصر المتشددة.

ويقوم الجيش الأمريكي والحكومة الباكستانية بتحقيق مشترك في حادثة مقتل 11 جندياً أمريكياً بضربة جوية أمريكية في يونيو/حزيران الماضي
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-سبتمبر-2024 الساعة: 06:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/62070.htm