|
الباحث العروسي ..اليمنيات ساهمن بنشر الدين والعلم قال أستاذ الآثار والعمارة الإسلامية بجامعة صنعاء الدكتور محمد علي العروسي بأنه كان لليمنيات دور بارز وإسهام عظيم في نشر الدين الإسلامي والعلوم الثقافية منذ بداية العصر الإسلامي وحتى نهاية القرن العاشر الهجري. وأضاف الدكتور العروسي في محاضرة له بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل ( منتدى منارات) تحت عنوان إسهامات النساء اليمنيات في نشر الإسلام والعلوم والثقافة، أن المصادر التاريخية الإسلامية تزخر بأسماء وسير عدد كبير من الصحابيات اليمنيات المبايعات للرسول صلى الله علي وسلم وأن بعضهن كن من الصحابيات وشاركن في نشر الإسلام وعلومه ورواية الحديث النبوي الشريف وأن من أشهر هؤلاء الصحابيات أم الدرداء ؛ وهجيمة بنت حيي ، وكبشة بنت معد يكرب، ورابطة بنت كرامة المذحجية، وكبشة بنت كعب بنت مالك الأنصارية، والرباب بنت حارثة بن سنان الإنصارية، وزرعة بنت محرش، وكبشة بنت فروة بنت عمرو بن فروة الأنصارية، وكبشبة بنت رافع بنت عبيد بن ثعلبة، وكبشة بنت معن بن عاصم الأنصاري، وسلمى بنت حفصة، وعفراء بنت غفار الحميرية. وأشار إلى أن المرأة اليمنية كانت حاضرة بقوة في كل المنشآت التعليمية منذ بداية العصر الإسلامي وفي غالبية مساجد النساء في العالم الإسلامي بصورة عامة واليمن بوجه خاص وأن النساء كن يعقدن حلقات الدرس ومجالس العلم وتعلمت الكثير منهن القراءة والكتابة وحفظن كتاب الله الكريم وقامت الكثير منهن ببناء المساجد والمدارس والكتاتيب، وأربطة العلم ودور الضيافة وأنفقن بسخاء على العلماء والفقهاء والمشائخ وطلبة العلم ومؤسسات التعليم المختلفة وعلى اقتناء الكتب ونسخها. منوهاً إلى أن من العالمات اليمنيات المشهورات في العصر الإسلامي صفية بنت المرتضى بن المفضل، ودهماء بنت يحيى بن المرتضى، ومؤنسة السلاحي، ونفيسة الحميرية، ، وهاجر بنت على بن عمر بن شبل ، جويرية الهكاري ،وأسماء الهكاري، وعاشة بنت علي بن عمر. وقال بأن من الشاعرات اليمنيات أم السعد بنت عصام بن أحمد، ومريم بنت أبي يعقوب الأنصاري، ونزهة الوهبية، وخديجة بنت أحمد بن كلثوم . وبين العروسي بأن المرأة اليمنية ساهمت في نشر الدين الإسلامي منذ بداية العصر الإسلامي سواءً داخل اليمن أو في مناطق العالم الإسلامي المختلفة ومنها البلدان والشعوب التي فتحها الله على المسلمين في مصر والعراق وبلاد الشام، وشمال أفريقيا وبلاد الأندلس والهند وغيرها. مضيفاً بأنه لم يقتصر الدور الذي لعبته اليمنيات السنوات الأولى من الدعوة إلى الإسلام على مبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم والهجرة وتعليم القرآن الكريم والصلاة ورواية الحديث بل كان لعدد منهن مشاركة رائدة في معارك عدة. وقال بأن أعظم مشاركة وإسهام لليمنيات في نشر العلوم الإسلامية المختلفة في عصر الدولة الرسولية فكن الأميرات الرسوليات الأكثر مشاركة حيث شيدت الكثير منهن منشآت تعليمية ودينية في مختلف مناطق اليمن. موضحاً بأن المنشآت الدينية و التعليمية التي أنشأتها اليمنيات بنشر ثقافة التسامح ولغة الحوار وقبول الآخر مهما اختلفت جنسه ولونه وثقافته. وانتقد العروسي الباحثات والباحثين اليمنيين لعدم اهتمامهم بالدور الريادي الهام الذي لعبته المرأة اليمنية على مر العصور بدءاًً ببناء اليمن وفي صنع حضارة اليمن . |