الولايات المتحدة تكافئ اليمن بملايين الدولارات أقرت الولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء الماضي برنامجاً جديداً رصدت بموجبه بلايين الدولارات التي قالت أنها ستمنحها مكافآت للدول النامية التي قطعت عهداً على نفسها بتبني الخيارات الديمقراطية والقيام بإصلاحات اقتصادية باتجاه التحول نحو السوق الحرة. وأكد التقرير الصادر عن الكونغرس الأمريكي يوم أمس الأربعاء: أن اليمن ستحصل خلال العام الجاري 2004م على حصة جيدة من برنامج المكافآت الذي تم اعتماده هذا العام لأول مرة، تقدر بملايين الدولارات) مشيراً إلى أن هذه الأموال قررت إدارة الرئيس بوش منحها تحت وصف " مكافآت" وخصصت " للدول النامية التي تتبنى الديمقراطية وتقوم بإصلاحات تحولية باتجاه السوق الحرة". وأضاف – أيضاً- أن " القائمة التي أعدتها إدارة بوش اشتملت على ثلاث دول عربية فقط، في طليعتها اليمن إلى جانب دولتين آخريتين هما جيبوتي ، وموريتانيا" اللتان يتعقبا التجربة اليمنية. مشيراً إلى أن " 60 دولة غير عربية ستحضى بحصص مساعدات ضمن البرنامج نفسه" وأن " هيئة تحديات المستقبل MCC ستدير برنامج المساعدات". كما أعتبرت إدارة بوش – بحسب التقرير- أن هذا البرنامج يمثل " طريقة ثورية لمد البلدان التي أقر أسمائها الكونغرس بمساعدات طويلة الأمد، ولضمان عدم ذهاب هذه المساعدات لجيوب جهات فاسدة". في حين ذهب "اندرو ناتسيوس" رئيس وكالة التنمية الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى: " أن حالة الفقر الشديد الذي يعيشه العالم تملي علينا جميعاً مسئولية أخلاقية في المواجهة. وأن تخفيف معاناة هؤلاء يحمل في طياته مضاميناً عميقة لإرساء مفاهيم الحرية والأمن والسلام في العالم". مما يجدر ذكره أن الكونغرس انتهى من اعتماد الأموال المخصصة لهذا البرنامج ضمن ميزانية السنة المالية 2004م، وأن الرئيس جورج دبليو بوش طلب يوم الاثنين الماضي من المشرعين القانونيين اعتماد مبلغ 2.5 بليون دولار ضمن حسابات السنة المالية القادمة 2005 في إطار المكافآت الممنوحة للبلدان النامية ذات التوجهات الديمقراطية. |
