المؤتمرنت - وكالات -
أمريكا تكشف فشل سياسة “الإغراق”بالعراق
قال تقرير أمريكي، نشر أول أمس الجمعة، إن صورا التقطتها الأقمار الصناعية في الليل توضح أن الأحياء العربية الكثيفة السكان في غرب بغداد بدأت تخلو من سكانها، قبل نشر القوات الأمريكية الإضافية في عام ،2007 في إطار سياسة “الإغراق” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جورج بوش، واعتبر التقرير ذلك دليلاً واضحاً على أن تطهيراً طائفياً حدث قبل تراجع أعمال العنف، ويكذب في الوقت نفسه مزاعم الإدارة الأمريكية حول نجاح سياسة “الإغراق” في تحقيق هذا التراجع.



وتدعم الصور وجهة نظر المنظمات الدولية للاجئين وخبراء في شؤون العراق بأن تحولا كبيرا في التركيبة السكانية كان من العوامل الأساسية في تراجع العنف الطائفي لاسيما في العاصمة العراقية بؤرة العنف الذي حصد أرواح مئات الآلاف من الأشخاص.



وقال جون اجنيو، أستاذ الجغرافيا بجامعة كاليفورنيا الذي قاد الدراسة، إنه مع بدء زيادة القوات كان العديد من أهداف الصراع قد قتلوا أو فروا من البلاد وأطفأوا الأنوار عند رحيلهم، أضاف أن تفسيره في الأساس هو أن العنف تراجع في بغداد لأنه كان قد بلغ ذروته مع بدء زيادة القوات.



وتقدم الدراسة، التي نشرت في دورية “انفايرونمنت أند بلانينج”، المزيد من الأدلة على الصراع الطائفي في العراق، والذي بلغ الذروة قبل قليل من إصدار الرئيس الأمريكي جورج بوش أوامر بنشر حوالي 30 ألف جندي أمريكي إضافي.



وقال فريق أجنيو في تقريره “تشير نتائجنا إلى أن زيادة القوات لم يكن لها تأثير ملحوظ باستثناء أنها ساعدت في إعطاء موافقة على عملية للتجانس الطائفي... بين الأحياء والذي تحقق الآن بشكل كبير”.



واستخدم فريق اجنيو علانية الصور الليلية التي التقطها بالأشعة تحت الحمراء قمر صناعي للطقس يشغله سلاح الجو الأمريكي.



وقال التقرير “تزايدت على ما يبدو الأنوار الليلية في بغداد منذ الغزو الأمريكي في الفترة ما بين 2003 و2006 ثم انخفضت بشكل كبير من 20 مارس/ آذار 2006 وحتى 16 ديسمبر/ كانون الأول 2007”.



وظلت الأنوار الليلية لحي الصدر ظلت وكذلك الأنوار في مجمع المنطقة الخضراء الذي يضم مقر الحكومة والبعثات الدبلوماسية بوسط بغداد. (رويترز)
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 12:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/62659.htm