المؤتمر نت - سالم‮ ‬باجميل
سالم‮ ‬باجميل -
حالة‮ ‬مؤسفة‮ ‬من‮ ‬اللامبالاة
تقوم قيادات متنفذة في ما يسمى تكتل أحزاب اللقاء المشترك بتسميم أجواء الحوار والتفاهم بين شركاء الحياة السياسية منذ وقت ليس بالقصير ، والمتابع للشأن اليمني لا يخطئه النظر.. وحتى بالعين المجردة تتجلى أمامه الصورة المؤسفة لخطاب المشترك التحريضي المؤسس على معطيات‮ ‬الدعاية‮ ‬السياسية‮ ‬والإعلامية‮ ‬البعيدة‮ ‬عن‮ ‬الحقائق‮ ‬التي‮ ‬يعرفها‮ ‬الناس‮ ‬داخل‮ ‬وخارج‮ ‬اليمن‮ ‬عن‮ ‬مسارات‮ ‬التطور‮ ‬والتقدم‮ ‬في‮ ‬عهد‮ ‬الوحدة‮ ‬والديمقراطية‭.‬
إن هؤلاء النفر المصابين بطاعون الجحود والنكران السياسي يتوهمون أنهم بالاستناد إلى استخدام مفردات الخطاب الدعائي الخالي من المحتوى يستطيعون إخفاء الحقائق والوقائع التي يعيشها المواطنون ويتخيلون أنهم بالاعتماد على توظيف مشكلات التطور الاقتصادي والاجتماعي وترويج‮ ‬الاتهامات‮ ‬ضد‮ ‬الرجال‮ ‬الأعلام‮ ‬في‮ ‬السلطة‮ ‬والمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬سيتمكنون‮ ‬من‮ ‬صناعة‮ ‬أمجاد‮ ‬الوهم‮ ‬السياسي‮ ‬الذي‮ ‬يتراءى‮ ‬لهم‮ ‬مثل‮ ‬سراب‮ ‬الصحارى‮ ‬الذي‮ ‬يلوح‮ ‬في‮ ‬الأفق‮ ‬للتائهين‮ ‬العطاشى‭.‬
نحن في السلطة والتنظيم السياسي القائد والرائد المؤتمر الشعبي العام نتذرع بالصبر والحكمة والرجاء ونحن نعايش هرج ومرج المشترك في الحياة السياسية آملين أن يعودوا في ذات يوم من أيام اللًّه إلى الصواب والحق ولكنهم كما يبدو غدوا يعيشون حالة مرضية ميؤس من شفائها‮ ‬في‮ ‬المنظور‮ ‬القريب‭.‬
أما بعد فأن حالة المرض العالقة بهؤلاء النفر قد أدت بهم إلى مهاوى الانحطاط والانحلال السياسي والأخلاقي وهكذا فإنه لا يسعنا إلا أن نلجأ إلى دق أجراس الحذر والانتباه في أنحاء الوطن للتصدي لمخاطر الوباء من هجمة المشترك دفاعاً عن شعبنا ووطننا.
إن السلطة والمؤتمر لاينتظر منهما أن يسمحا بتنظيم الفتن والتمردات في المجتمع أو يغضا الطرف عن تسويقها بين أوساط العباد تحت مظلة الحرية والديمقراطية وحيل هؤلاء النفر من المتحزبين لمنهج المؤامرة السياسية بهدف الانتقام من الشعب والوطن الذي رفض الاستجابة لبرنامج‮ ‬إصلاحهم‮ ‬السيئ‮ ‬الصيت‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬والمحلية‮ ‬عام‮ ‬2006م‭.‬
لا غرو أن هؤلاء النفر من المتحزبين الايديولوجيين يراهنون رهاناً خاسراً في عناد ومكابرة على مايسمونه »ثورة البرتقالة« في اليمن وسيحصدون حتماً رياح الفشل الذريع لأن شعبنا في الوطن من أقصاه إلى أقصاه يعرف من هم هؤلاء الموتورون والمأزومون الذين يهوون ممارسة اللعب السياسي خارج الدستور والقانون.. فهم يهادنون ذوي العقليات والممارسات الإرهابية ويجدون في نفوسهم مبررات لإرهابهم ويسايرون ويناصرون ذوي النزعات الطائفية والمذهبية والانفصالية.. فماذا عساك ياشعبنا تنتظر من هؤلاء وأشباههم من أشياء غير الضرر والإضرار بمصالحك‮ ‬العليا‮ ‬إن‮ ‬عاجلاً‮ ‬أو‮ ‬أجلاً؟‮!‬
وبرغم من معرفتنا لقيادات المشترك الآنفة الذكر وبما لديها من اعتياد على استجرار ما في نفوسها من عقد نفسية وأمراض عصبية تحاول إسقاطها على الاخرين الاًّ أننا ندعوهم إلى إمعان النظر فيما يقومون به من تصعيد في خطابهم السياسي والإعلامي ومدى الأذى والضرر الذي يلحقه بالوطن والمواطن وأن نحتكم وإياهم إلى العقل والمنطق والمصالح العليا للشعب والوطن في حوار يقوم على أساس الدستور والقانون اللذين يمثلان نص وروح العقد الاجتماعي والوطني الجديد في عهد الوحدة والديمقراطية.. ولكن المشترك حقاً وصدقاً يعيش حالة مؤسفة من اللامبالاة‮ ‬في‮ ‬الحياة‮ ‬السياسية‮ ‬الراهنة‮ ‬فحواها‮ ‬الدفع‮ ‬بالفوضى‮ ‬حتى‮ ‬منتهاها‭.‬


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 09:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/63276.htm