المؤتمر نت -
المؤتمرنت - العربية نت -
علماء المسلمين يدعون لوقف المشاحنات المذهبية
يصدر مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأربعاء 15-10-2008 بيانا يؤكد على وحدة الأمة الإسلامية ووقف أي مشاحنات مذهبية، وأن على رأس الأولويات مواجهة العدو المشترك.

ولم تتناول اجتماعات المجلس التي استمرت على مدى يومين في العاصمة القطرية "الدوحة" أي مناقشات بخصوص تعيين رئيس جديد للاتحاد بدلا من الشيخ القرضاوي، على عكس ما أوردته بعض وسائل الإعلام عقب الجدل الذي أثارته تصريحاته بخصوص ما اعتبره "تبشيرا شيعيا" في المناطق السنية، وتنتهي مدة رئاسة القرضاوي المنتخب بإجماع الأعضاء في يوليو/تموز 2010.

وعلمت "العربية.نت" أن الاجتماع الذي ناقش مسودة البيان وترأسه الشيخ يوسف القرضاوي حصل على توافق من جميع أعضاء مجلس الاتحاد الثلاثين، ولم يتطرق إلى الخلافات الأخيرة بشأن تحذير القرضاوي من المد الشيعي في الدول السنية.

وكان نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المرجع الشيعي الايراني آية الله تسخيري يجلس بجانب القرضاوي على المنصة، حسبما ذكرت مصادر صحفية.

وقالت مصادر صحفية إن د.محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أخبر الصحفيين أن مجلس الأمناء أجمع أمس الثلاثاء على أن ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي هو رأي خاص به.

وأضافت أن هذا يعكس بالفعل موقف القرضاوي الذي أصدر بيانه حول المد الشيعي بتوقيعه فقط غير مقترن بمنصبه في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولذلك لم يعترض على هذه الصيغة التي أعلنها العوا للصحافيين.

ويضم مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين 30 عضوا تم اختيارهم بالانتخاب بواسطة الجمعية العامة التي تتكون من الأعضاء المؤسسين وممن تقبل عضويتهم وفقاً للائحة العضوية.

وكان موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نشر تصريحات لأمينه العام سليم العوا يكذب فيها الأنباء الصحفية التي تحدثت في وقت سابق عن الاتجاه لتعيين رئيس جديد، مضيفا أن مجلس الأمناء سوف يبحث في نحو خمسة عشر موضوعًا مدرجة على جدول أعماله ليس من بينها ما يتعلق برئاسة الاتحاد.

وأشار إلى أن هذا الاجتماع ليس طارئًا ولكنه كان مقررًا عقده في بيروت في شهر نوفمبر/تشرين ثان 2008 ورؤي تقديمه إلى 14 و15/10/2008 ليكون في أعقاب مؤتمر القدس الذي يشارك فيه عدد كبير من أعضاء مجلس الأمناء.

وقال العوا إن الخلاف بين العلماء في أي مسألة أمر وارد وواقع حاليًا وتاريخيًا وهو لا يؤدي إلى فساد ذات البين وإنما تفسدها الوقيعة والوشايات، لافتا إلى أن العلماء الكبار أجلُّ من أن تؤثر فيهم هذه الأمور، وهم أكبر من أن تنال من مكانتهم كلمة تصدر عنهم ولو كانت قاسية في حق إخوانهم ومحبيهم.


مجمع الفقه يعرب عن أسفه

من جهة اخرى أعرب مجمع الفقه الإسلامي الدولي عن "أسفه العميق" للملاسنات التي ثارت مؤخرا بين علماء شيعة وعلماء سنة عبر وسائل الإعلام المتعددة، مشيراً إلى "ضرورة وحدة الأمة والابتعاد عن كل ما يثير الاختلاف والتنازع بينها".

وكان المجمع يشير ضمنيا إلى الخلاف الأخير بين القرضاوي وعلماء سنة من جهة، وبين علماء شيعة ووكالة أنباء إيرانية شبه رسمية بدون أن يسميهم، وذلك نقلا عن تقريرين نشرتهما صحيفتا "الشرق الأوسط" و"الحياة" اللندنية الأربعاء.

وفي بيان صدر الثلاثاء، قال مجمع الفقه الإسلامي إنه "يتابع بألم" مظاهر الجدل بين أتباع مذاهب إسلامية، وحذر من "خطورة هذه الممارسات والتصريحات لما يترتب عليها من آثار بالغة على وحدة الأمة وقدرتها على مواجهة أعدائها وتعاملها مع ما تتعرض له من تحديات على مختلف الأصعدة".

وعبر الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالسلام العبادي عن قلقه من أن "يؤثر الاختلاف في الجهود التي تبذل لتعميق العلاقات الأخوية بين أتباع المذاهب الإسلامية بعيداً عن التعصب المذهبي والانغلاق الفكري حرصاً على مصلحة المسلمين العليا في الظروف البالغة الصعوبة التي تمر بها الأمة".


السفارة الايرانية تنفي الاعتذار

وإلى ذلك، أكدت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى السعودية أن الروايات حول لقاء الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله خامنئي والقرضاوي في قطر شابها التحريف، ونفت ما اعتبرته أنباء مغرضة عن تقدم ولايتي باعتذار للقرضاوي، حسب تقرير لوكالة أنباء "فارس" المعروفة بقربها من الحرس الثوري الإيراني.

وأوضح تقرير وكالة "فارس" أن المحادثات التي اجراها مسؤولو الجمهورية الاسلامية الايرانية والشخصيات الدينية والسياسية في العالم الاسلامي تتم في اطار تعزيز وجهة نظر الأمة".

وشدد البيان علي أن "السياسة المبدئية لإيران الإسلامية تقوم علي أساس تقوية التضامن بين جميع المسلمين في العالم والتصدي للمؤامرات والتهديدات المتزايدة للكيان الصهيوني ضد العالم الاسلامي".

ونفت الوكالة بشدة وجهة النظر التي تناولت تقدم الوفد الإيراني باعتذار للقرضاوي. وجاء في هذا البيان "أن انتشار الانباء التي لا اساس لها من الصحة ازاء اللقاءات التي تتم في مؤتمر الدوحة لن يؤدي الي ايجاد شرخ في أواصر الاخوة القائمة بين المسؤولين والمفكرين وعلماء البلدان الاسلامية حيث ان اختلاق مثل هذه الاكاذيب تتناقض مع الأخوة الإسلامية".

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/63339.htm