المؤتمرنت - CNN -
الأسد ينتقد الاتفاق الامني العراقي الأمريكي
انتقد الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال كلمة الأحد الاتفاق الأمني المقترح بين الولايات المتحدة والعراق وطالب بانسحاب القوات الأجنبية من هناك.

وقال الأسد خلال كلمة في افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية للبرلمان العربي الانتقالي في دمشق، إن الاتفاقية، التي ستنظم الوجود العسكري الأمريكي في العراق على مدى السنوات الثلاثة المقبلة، ستستخدم ذلك البلد كقاعدة لمهاجمة دول الجوار، وفق الأسوشيتد برس.

وأشار إلى العملية الأمريكية الأخيرة داخل أراضي سورية قرب العراق، كدليل يدعم مزاعمه.

وأكد أن استقرار العراق مسألة حيوية بالنسبة لاستقرار المنطقة.. وهذا لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الأجنبي ومن خلال إنجاز المصالحة الوطنية بين أبنائه من مختلف انتماءاتهم بما يكفل وحدة العراق واستقلاله بعيداً عن التبعية والارتهان للإرادة الخارجية، وفق الأسد.

وجدد الرئيس الأسد مساندة سورية لكل الجهود المبذولة لإنجاز الحوار الوطني واستعدادها لتقديم كل عون ممكن لإنجاز هذه الغاية.

وقال الرئيس الأسد إن العدوان الأمريكي الأخير على الأراضي السورية يدلل على أن وجود قوات الاحتلال الأمريكي يشكل مصدر تهديد مستمر للدول المجاورة للعراق ويشكل عامل عدم استقرار للمنطقة مؤكداً أن الاتفاقية الأمنية تهدف لتحويل العراق إلى قاعدة لضرب الجوار بدل أن يكون سنداً لهم، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا."

وأضاف أن تعزيز الحضور العربي في العراق هو مسؤولية الجميع ولا بد أن يكون الموقف العربي واحداً موحداً.

وكانت الإدارة الأمريكية قد ردت على طلب عراقي يحظر بوضوح في الاتفاقية استخدام أراضيه كقاعدة انطلاق لمهاجمة جيرانه، إلا أن تفاصيل الرد مازالت خافية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن العملية العسكرية داخل الأراضي السورية استهدفت قيادياً بارزاً من تنظيم القاعدة.

وأعلنت دمشق سقوط ثمانية قتلى في غارة الشهر الماضي.

وعلى صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال الرئيس السوري إننا مازلنا نرى شعار السلام يستخدم كجزء من مفردات اللعبة السياسية الداخلية في إسرائيل ويدخل عنصراً أساسياً في دوامة المناورات السياسية الخارجية التي تخفي من الحقائق أكثر مما تظهر.


وأضاف أن السلام لم يكن الهاجس الأساسي للإسرائيليين بل هاجسهم هو الامن بالمعنى الضيق والذي لا يتحقق في رؤيتهم إلا على حساب أمننا وحقوقنا نحن العرب، وفق الوكالة الروسية.

وأشار الرئيس السوري إلى أنه من الضروري في هذه المرحلة إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي فمن غير المنطقي أو المقبول بعد الآن أن يكون مطلوباً من العرب الاستمرار في تقديم البراهين والدلائل عن رغبتهم في السلام التي أعلنوا وعبروا عنها في مختلف المناسبات ومنذ عقود طويلة وبصورة خاصة منذ انعقاد مؤتمر مدريد1991.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 02:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/64277.htm