|
مشاركة إصلاحية مزدوجة وتدخلات قيادية رفيعة في اعمال اللجان الانتخابية الميدانية خلافاً لدعوات المقاطعة من بعض أحزاب المشترك لأعمال اللجان الانتخابية الميدانية في أولى مراحل انتخابات برلمان 2009 م في اليمن ، تكشف الأحداث والوقائع العملية الميدانية وجها آخر لواحد من اكبر أحزاب المعارضة في تحالف المشترك تميز بحضور كثيف في اللجان الانتخابية الميدانية ، وعزز هذا الحضور بتدخلات واسعة من قِبل بعض قيادات الإصلاح ونوابه في البرلمان ودعاته ومرشديه انتشروا بكثافة في مناطق محافظات (صنعا- عمران – حجة) وفي هذا الصدد ذكرت مصادر تربوية ومحلية توقف العمل في الدائرة الانتخابية (294) بمديرية "حبور ظليمة" بمحافظة عمران لأكثر من مرة اثر تدخلات القيادي وعضو الهيئة العليا للإصلاح هناك /حميد الأحمر وتغيير بعض رؤساء وأعضاء اللجان الأساسية والفرعية والبالغ عددها (38) لجنة رجالية ونسائية منتشرة في (19) مركزاً انتخابياً-لصالح حزب الإصلاح ، غير أن رئيس اللجنة الإشرافية أكد استئناف عمل اللجان في تلك المراكز بعد فترة بسيطة من التوقف الذي عزا أسبابه إلى مطالب للأهالي متجنبا الخوض في الجوانب السياسية باعتباره مكلفا من وزارة التربية في مهمة وطنية حد قوله. وفيما اكتفت مصادر رسمية بلجنة الانتخابات بالإشارة إلى حدوث تغييرات في عدد من لجان دائرة "حبور ظليمة".- والتي عرفت بدائرة رجل الأعمال والنائب /حميد الأحمر – لثلاث دورات انتخابية (1993- 1997- 2003م) أكدت مصادر في اللجان الميدانية استئناف أعمال اللجان هناك بشكل طبيعي بعد معالجة إشكاليات لم يحدد طبيعتها من قبل اللجنة الإشرافية التي أجرت عملية الاستبدال ومااسمته المصادر بـ(التفاهم والتسوية). رئيس اللجنة الإشرافية بمحافظة عمران / أمين الغذيفي قال للمؤتمرنت: إن مهمتهم وطنية بالدرجة الأولى وتم اختيارهم من قطاع التربية مكتفياً بتأكيد تواجد ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية في جميع اللجان الأساسية والفرعية المنتشرة في مديريات المحافظة في (369) مركزاً انتخابياً . وأشاد/ أمين الغذيفي بالحضور الكثيف لأحزاب المشترك وخاصة الإصلاح في اللجان الميدانية معتبرا التنوع في في اللجان ميزة من ميزات العمل في محافظة عمران ، مشيرا الى إن رؤساء وأعضاء اللجان من جميع الأحزاب يعملون بروح وطنية متجاوزين أي عراقيل يواجهونها لحساسية مرحلة القيد والتسجيل ، وموضحا توقف العمل في نحو (8) مراكز انتخابية خلال الأيام الأولى لأسباب تتعلق بمطالب الأهالي في تلك المراكز وسرعان ما عملوا على تجاوزها . وقال رئيس اللجنة الإشرافية بعمران للمؤتمرنت إنهم استبدلوا نحو (30) مشاركاً في اللجان على مستوى المحافظة ونحو (8-9) مشارك في لجان دائرة (حبور ظليمة) بعد تلقيهم شكاوي من الأهالي بنزول أسماء تربويين يعملون مدرسين وليس إداريين . وحول مستوى إقبال المواطنين على لجان مراجعة وتعديل جداول الناخبين أوضح أن عدد المسجلين الجدد بلغ حتى مساء أمس الأحد (25512) ناخباً وناخبة منهم (14483) ذكور و(11029) إناث وذلك خلال الـ6 الأيام الأولى من مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين ،فيما بلغ عدد الذين تقدموا لنقل موطنهم الانتخابي (775) منهم (486) ذكور و(289) إناث. وأن عدد المسجلين الحاصلين على بطائق بدل فاقد بلغ (9442) منهم (6665) ذكور و2779) إناث خلال نفس الفترة. ودأبت وسائل إعلام أحزاب المشترك خلال الأيام الماضية على إعلان حالات طرد لجان انتخابية تباعاً في عدد من المحافظات منها محافظاتي عمران وحجة غير أن مصادر رسمية وأهلية متعددة تنكر وقوع شيء من ذلك وتتحدث عن إشكاليات طفيفة في بعض المناطق يتم التغلب عليها بروح وطنية . وفي هذا الصدد نفت مصادر متعددة بمحافظة حجة للمؤتمرنت صحة أنباء طرد أكثر من (20) لجنة بمحافظة حجة (وفقاً لما أوردته صحيفة حزب الإصلاح السبت الماضي) ، وابعد من ذلك أوضح عدد من أبناء الدوائر الانتخابية -محل الشائعات الإخوانية -أنهم لاحظوا تواجداً كثيفاً لقيادات ونشطاء في تجمع الإصلاح يعملون وفق ثلاثة محاور ركز أولاها على دفع أعضائهم بقوة وهدوء لقيد أسمائهم في سجلات الناخبين ، فيما قضى المحور الثاني بالترويج للمقاطعة والإساءة للمؤتمر الشعبي العام ونقل الإشاعات من منطقة لأخرى . ليتم في المحور الثالث دفع صغار السن للتسجيل ولما من شانه توثيق مخالفات على تلك اللجان وافتعال مشاكل معها . ويثير الموقف السياسي المزدوج لـ(إخوان اليمن ) والذي تميز بـ(مشاركة صامته في اعمال اللجان ومشاركة اعلامية في مقاطعتها) حيال لجان القيد والتسجيل هذا الموسم علامات الاستفهام لدى المتابعين. ففيما كان القيادي الإصلاحي /حميد الأحمر يتحدث لقناة الجزيرة قبل أيام عن اغتصاب لجنة الانتخابات كانت عناصر حزبه تنتشر في عموم لجان محافظتى عمران وحجة (كمثال توفرت المعلومات عنهما) بمعدل عنصر واحد في كل لجنة فرعية والبالغ عددها في المحافظتين قرابة (5304) لجان رجالية ونسائية. وفي محافظة حجة يؤكد عضو اللجنة الإشرافية/جمال الغشمي استئناف عمل اللجان أمس الأول في الدائرة (260) بعد حسم خلافات على أسماء اللجان هناك ، مؤكدا سير العمل في عموم دوائر المحافظة وفقاً للبرنامج الزمني والدليل الإرشادي للجنة الانتخابات في عموم دوائر المحافظة البالغة (20) دائرة انتخابية . ولم ينكر الغشمي في حديث للمؤتمرنت حدوث نحو (8) حالات عرقلة لأسباب مرتبطة بأبناء المناطق وهي حالات بسيطة قال :إنه تم معالجتها في حينها وليست كما روجت له وسائل إعلام الإصلاح عن مزاعم طرد (20) لجنة انتخابية بحجة . وأكد عضو اللجنة الإشرافية تواجد ممثلين عن أحزاب المشترك في جميع اللجان الفرعية البالغ عددها ثلاثة آلاف وتسعون لجنة رجالية ونسائية متوزعة في (515) مركز انتخابي، وكذا تواجدهم في نحو (13) لجنة أساسية بالمحافظة . وقال: إن أبرز العوائق التي واجهتهم تمثلت في عدم وجود لجان نسائية من أبناء الدوائر لكنهم تغلبوا عليها لاحقاً . وحول نسبة الإقبال ذكر الغشمي للمؤتمرنت أن عدد المسجلين الجدد حتى مساء أمس الأحد بلغ (39060) ناخب وناخبة خلال الـ( 6) الأيام الأولى من مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين . |