تحضيرات لوثيقة سنية شيعية تمنع سب الصحابة وأمهات المؤمنين بدأ مركز للحوار السني الشيعي تم الإعلان مؤخرا عن تأسيسه في الكويت، اتصالات مع كبار علماء السنة والمراجع الشيعية في العالم، لعقد ندوات مشتركة خلال الشهرين القادمين، بهدف صياغة وثيقة يتم تعميمها على جميع الفرق والمذاهب الإسلامية. وقال الشريف محمد بن علي الحسني، وهو سعودي يرأس ما يسمى بالرابطة العالمية للأنساب الهاشمية، والذي أسندت له رئاسة مركز الحوار، في تصريحات لـ"العربية.نت" إن الوثيقة ستمنع سب الصحابة وأمهات المؤمنين، والغلو في الأئمة، وعدة أمور أخرى تثير الخلافات والأزمات المتلاحقة بين الجانبين. كما عبر عن ترحيب المركز بالقضايا التي طلب المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في مصر في بيان له الاثنين 16-11-2008، إدراجها في أجندته، قائلا "كل أسباب ومحاور الخلاف بين الجانبين السني والشيعي سيتم إدراجها ليناقشها كبار العلماء والمراجع والوصول إلى اتفاق حولها". وأكد الشريف الحسني أن مستشاره سيصل الثلاثاء إلى الدوحة لمقابلة فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، وعرض فكرة وأهداف مركز الحوار السني الشيعي عليه والحصول على دعمه ودعوته لحضور مناقشاته وحواراته إلى جانب كبار علماء العالم الإسلامي. وأكد أنه تلقى دعما وترحيبا من فعاليات سنية وشيعية بارزة في العالم العربي، منها مفتى مصر د.علي جمعة، ومن د.حمد السنان رئيس جمعية الدعوة في الكويت والداعية الإسلامي الوزير السابق يوسف الرفاعي، والشيخ أحمد حسين الحسيني عضو اتحاد علماء المسلمين، والداعية الاسلامي الشيعي الشيخ مصطفى الزلزلة، ومن مفتي المذهب الزيدي في اليمن د. مرتضى بن زيد المحطوري، وبعض علماء السنة في المغرب، ومراجع الشيعية في ايران. وقال الشريف الحسيني إن كل القضايا الخلافية ستندرج في أجندة مناقشات مركز الحوار السني الشيعي، "لسنا أوصياء على أحد، ونزعم أننا سنكون عادلين بين الفريقين". وأكد أن المركز يريد أن يقرب وجهات النظر ويخرج بوثيقة تعمم على جميع الفرق الشيعية والسنية في العالم لمنع حدوث أزمات مستقبلية. وفي بيان له طالب المجلس الأعلى لرعاية آل البيت في القاهرة أن يضع مركز الحوار في جدول أعمال ندواته مناقشة 5 قضايا يثيرها السنة ومثلها يثيرها الشيعة لحسمها نهائيا ومنع عودة الجدل حولها. وقال محمد الدريني رئيس المجلس لـ"العربية.نت" إن هذه القضايا طرحها السنة والشيعة الذين يضمهم المجلس والذي يشكل بوتقة لقبائل الأشراف في مصر، مؤكدا أن مؤسسي المركز لديهم فكر ورؤية للتعامل مع الأزمات المذهبية التي تهدد وحدة المسلمين وأمنهم واستقرارهم، ووصف المركز بأنه اتجاه جاد للتقريب بين المذاهب تكريسا لحوار الأديان ولمفهوم الشراكة الإسلامية. 10 مطالب سنية شيعية وذكر مجلس آل البيت في بيانه أن القضايا الخمسة الخاصة بالمطلب السني لمناقشتها هي "قضية سب الصحابة وموقف آل البيت والشيعة منها، وما يثيره بعضهم حول ظروف وفاة السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، وقضية التطبير "اسالة الدماء في عاشوراء" ومدى اضرارها بالاسلام وموقف علماء الشيعة منها، وقضية عصمة الأئمة، وقضايا زواج المتعة". أما القضايا التي يريد الشيعة وضعها في جدول أعمال مركز الحوار السني الشيعي – حسب البيان – فهي "حديث العترة ومدى صحته وما يترتب عليه، وحديث الكساء ومدى صحته وما يترتب عليه، وحديث غدير خم وصحته وما يترتب عليه، والولاية في الكتاب والسنة المحمدية، ومقتل الأئمة علي والحسن والحسين رضي الله عنهم، والظروف والملابسات والخطاب الديني في الماضي والحاضر". ونسبت جريدة الوطن الكويتية في تقرير بعددها الصادر اليوم كتبه الزميل أحمد زكريا لعبد العزيز القطان الأمين العام لمركز الحوار السني الشيعي، أن المركز يهدف لترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية والإسلامية والبحث عن منهج وسطي يجمع الكل، ولا يقصي طرفا على حساب الطرف الآخر. وأثيرت أزمة سنية شيعية بعد تصريح للشيخ يوسف القرضاوي في سبتمبر/ايلول 2008 حذر فيه من خطر "التمدد الشيعي الايراني في بلاد خالصة للمذهب السني" وتم احتواء هذه الأزمة في مؤتمر لمجلس اتحاد العلماء المسلمين في الدوحة في اكتوبر/ الماضي. العربية نت |