|
ندوة: الانتخابات حق دستوري للشعب ولا يحق للأحزاب الإساءة للديمقراطية أكد الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز إن مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين تمثل مدخلاً أساسياً وهاماً تبني عليه العملية الانتخابية برمتها بشكل نزيه. وأضاف الصوفي: إن من يؤمن بالديمقراطية فعليه أن يجسد هذا الاعتقاد بالعمل ابتداءً من هذه المرحلة.. مشدداً على ضرورة أن تكون جداول الناخبين خالية من الأخطاء. وخاطب الصوفي كافة القوى السياسية بأهمية رعاية وتطوير الديمقراطية في اليمن بدلاً من وضع العراقيل أمامها.. و قال إن على الأحزاب إدراك أن ممارسة الديمقراطية حق دستوري للمواطنين وليس للأحزاب ولا يحق لأي حزب أن يسئ لهذه التجربة التي تمثل إشراقة في المنطقة العربية والإقليمية ولا يحق لهذه الأصوات أن تعطل هذه التجربة الفريدة وعليهم الحرص على تطويرها.. جاء ذلك خلال ندوة فكرية وسياسية نظمتها الجامعة أمس بعنوان (من أجل سجل انتخابي خالٍ من الخروقات والمخالفات القانونية) تزامناً مع تنفيذ مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين .مشيراً إلى أهمية الحاجة إلى أجيال واعية بضرورة العملية الديمقراطية كي تنمو وتتطور .. وناقشت الندوة خمسة أوراق عمل ابتدأها رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات بتعز الدكتور مهدي عبد السلام بورقته التي حملت عنوان " سير إجراءات عملية القيد والتسجيل بمحافظة تعز " حيث استشهد بأعداد المسجلين في السجل ا لانتخابي والبالغ عددهم أكثر من (78) ألف مسجل ،معتبراً ذلك رداً شعبياً قوياً على الأصوات الداعية إلى المقاطعة .. مؤكداً أن هذا العدد يشير إلى فشل تلك القوى في تحقيق أهدافها مما يشير إلى الوعي الكبير لدى المواطنين بأهمية الممارسة الديمقراطية .. مستعرضاً في سياق ورقته سير العمل وأهداف ا لمرحلة الأولى من العملية الانتخابية والمتمثلة في إيجاد سجل انتخابي خالٍ من الوفيات وصغار السن والأسماء المكررة . ونوه الدكتور مهدي بالدور البالغ الأهمية لوسائل الإعلام والصحافة في توعية المواطنين بأهمية الاستحقاق الانتخابي وإعطاء مرحلة القيد والتسجيل أهميتها التي تستحقها . الورقة الثانية كانت للدكتور عبد الرحمن الزبيري – عميد كلية العلوم بجامعة تعز- والتي حملت عنوان " الأحزاب السياسية في العملية الديمقراطية " حيث أشار إلى أن أحزاب المشترك تسيء للعملية الديمقراطية لأنها لا تلتفت إلى الأهداف السامية لهذه العملية ولا تهتم سوى بمصالحها الآنية على حساب الوطن والمواطنين ، مؤكداً أن هذا ليس هو الدور المناط بالأحزاب السياسية في عملية البناء الديمقراطي والتي عليها أن تجذر أصوله وتهتم به . أما الورقة الثالثة فكانت للأستاذ عبد الله أحمد أمير – رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بتعز وحملت عنوان " منظمات المجتمع المدني ودورها في تعزيز المسيرة الديمقراطية " حيث أشار إلى الواقع المرير الذي عانت منه هذه المنظمات قبل تحقيق الوحدة اليمنية وواقع القمع الذي تعرضت له ، منوهاً إلى أهمية أن تضطلع تلك المنظمات بدورها وبرد الجميل للحياة الديمقراطية التي عاشت فيها تلك المنظمات حياة العمل والبناء لذاتها بعد أن كانت تعمل تحت الأرض وبشكل سري في زمن التشطير . والورقة الرابعة قدمها الدكتور قائد طربوش – أستاذ القانون الدستوري بجامعة تعز " بعنوان " دستورية وقانونية إجراءات العملية الانتخابية " تحدث فيها عن الإسناد القانوني لعملية القيد والتسجيل ووصفها بالتمهيدية من أجل تحقيق انتخابات سليمة .. كما تناول في ورقته دستورية وقانونية إجراء العملية الانتخابية وضمان واقع ديمقراطي حيد يؤدي بدوره إلى انتخابات إيجابية . الورقة الخامسة كانت بعنوان " ضرورة الديمقراطية وأهميتها " مقدمة بإسم أحزاب التحالف الوطني قدمها الأستاذ عبده سعيد الشرجبي – رئيس فرع الحزب الناصري الديمقراطي بتعز وأكدت الورقة على أن أحزاب اللقاء المشترك خرجت على الدستور وتحاول اعتبار نفسها الأحزاب المعارضة الموجودة في الساحة وأغفلت أحزاباً اخرى لها دورها النضالي في الساحة . مشيراً إلى أن أحزاب التحالف الوطني تؤمن بالتداول السلمي للسلطة والمشاركة الفاعلة في الانتخابات ، وحمل الشرجبي الإعلام مسئولية عدم إبراز ضرورة العملية الديمقراطية لدى المواطنين حاثاً مختلف الوسائل الإعلامية الاضطلاع بدورها والقيام برسالتها الوطنية على أكمل وجه لضمان مشاركة شعبية واسعة في الاستحقاق القادم بما يضمن مستقبل أفضل ولن يتأتى ذلك إلا بمشاركة فاعلة تنبع من الوعي بأهمية الديمقراطية لمستقبل الوطن . |