نصر طه مصححاً اللغط

المؤتمر نت -
ما يزال لدينا كامل الحرية لانتخابات بلا تلوث حزبي
بلا مقدمات .. شهدت أروقة بعض أحزاب المعارضة، اليومين الماضيين تحرشات كان من شأنها تهديد سلامة انتخابات نقابة الصحافيين المرتقبة بعد عشرة أيام.
لكن أصوات الأغلبية خرجت الثلاثاء الماضي في اجتماع ضم ممثلين عن صحف أحزاب اللقاء المشترك إلى رفض دخول انتخابات المؤتمر العام الثالث للنقابة، بقائمة حزبية ، ما كان المقترح الذي سعى إليه بعض الأطراف بقوة.
وقد لاقى الرفض ارتياحاً، وحال دون حماقة كبيرة .
وكان القلق أن تؤدي تنسيقات المعارضة إلى فتح الشهية لبدء لعبة استحواذ على مقاعد القيادة القادمة للنقابة.
وحتى الآن – ورغم ما قيل في إعلام المعارضة- ليس لدى المؤتمر الشعبي أي نوايا للاستحواذ، كما أكد بثقة نصر طه مصطفى –رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"- عضو اللجنة الدائمة ويقول مصطفى العضو في المجلس الحالي لنقابة الصحافيين أنها المرة الأولى التي يقتنع فيها المؤتمر الشعبي بضرورة "قيام مجلس نقابة متزن.. يتمثل فيه الجميع".
ويقول بتفاؤل- متحدثاً إلى عبدالعالم بجاش من "المؤتمرنت" و"الأسبوع": إن الفرص مؤاتية لخلق كيان مهني حقيقي، وإن أي رهان على تنسيقات حزبية سيفشل.
- كيف تشاهد أجواء التحضيرات لانتخابات نقابة الصحافيين وسط كلام متضارب عن تنسيقات حزبية؟
-الأجواء –حتى الآن- تبعث على التفاؤل.
قد يكون هناك توجس. اوهام تتهيأ، كتأثير جانبي، للتوتر الأصلي السائد بعلاقات الأحزاب داخل البلد، ولكنني اتكل على مقدرتنا جميعاً، تغليب صالح المهنة لأجل نجاح أعمال المؤتمر العام الثالث لنقابة الصحافيين.
اعتقد أن أي رهان على تنسيقات حزبية سيكون مدمراً لفرصة ظهور مجلس نقابة مهني حقيقي، ومتوازن.
· بوصفك أحد أبرز المديرين الإعلاميين المنتمين للحزب الحاكم: أين يقف المؤتمر الشعبي من انتخابات الصحافيين؟
-إلى الآن: استطيع القول بصدق ووضوح إن "المؤتمر" ينأى عن التدخل بشكل واضح في تحضيرات مؤتمر النقابة، أقصد التدخل بشكل مباشر، أو غير مباشر.
أنني أتحدث كشاهد عيان في داخل نقابة الصحافيين، لم نلمس أي ضغوطات مؤتمرية، أو من أطراف داخل المؤتمر الشعبي لتوجيه المؤتمر الثالث وجهة ذات طابع حزبي، لإعادة تشكيل النقابة.
لقد استمعت إلى قيادات كبيرة داخل المؤتمر الشعبي، لديهم كامل الرغبة في أن يكون هناك تمثيل لكل الأطراف الحزبية – على الأقل- داخل مجلس نقابة الصحافيين الجديد، وذلك يحصل لأول مرة.
بعبارة أخرى: ليس لدى المؤتمر الشعبي أي نوايا للاستحواذ على كامل مجلس النقابة القادم.
· وما فرص نجاح المجلس المتعدد؟
-اعتقد أن فرص تحققه مرهونة بتغليب الصحافيين للمهنة، والولاء المهني أثناء المؤتمر العام الثالث. إن اختيار الأنسب، والأصلح، والأقدر على خدمة قضايا الصحافيين في المرحلة القادمة، سيمثل التحدي الحاسم لتقرير مصير المستقبل الصحافي- وهي مسألة مرهونة بضمير كل صحافي في النقابة.
سيكون علينا احسان التقدير، وإجادة الاختيار.
أود من ذلك قول إن أي حزب لا يستطيع فرض أسماء مرشحين بعينها، على صحافيين ينتمون إليه، عندما يغلب ولاؤهم للمهنة، وولاؤهم للحزب.
· هل لمست تحركاً من أحزاب المعارضة للتدخل في انتخابات نقابة الصحافيين؟
- قد يكون هناك شيء من هذا القبيل .. ما أعرفه، من خلال علاقاتي مع زملاء من مختلف الأطراف، أنهم حريصون، في الأخير، على قيام مجلس نقابة متزن، يتمثل فيها الجميع.
لكن أي رهان على تنسيقات حزبية أظنه سيكون رهاناً خاسراً.
· بالنسبة للقيادة السياسية.. ما مدى قبولهم فكرة أن يقرر الصحافيون شأن نقابتهم بأنفسهم؟
- استطيع الجزم بأن هذا المعنى موجود بحذافيره، لدى القيادة العليا للدولة، بدليل أنها تركت المجال –حتى الآن- ولم تبد تدخلاً على الإطلاق في ما تم من تحضيرات مؤتمر النقابة خلال الفترة الماضية، وذلك هو الوضع السليم.
الجميع يعرف بأن ما جرى من معالجة وتصحيح لكشوفات العضوية الصحافية العاملة جرى دون تدخل حزبي، ودون أي تدخلات رسمية.
لقد كانت لدينا كامل الحرية لإنجاز ما أنجزناه، وهذا هو ما يجري حتى الآن.
أظن أن التوجه لاختيار الجيدين من المرشحين لانتخابات النقابة دون النظر إلى انتماءاتهم، سيكون توجهاً محل اتفاق.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 08:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/6467.htm