|
القراصنة يعملون مع الإسلاميين في الصومال اتهم القراصنة الصوماليون بأنهم شكلوا ما وصف بأنه "تحالف أعالي البحر الغير مقدس" مع بعض المقاتلين الإسلاميين في البلاد. وتقول نشرة جاينس لمراقبة الإرهاب والأمن إن بعض المقاتلين الإسلاميين يستخدمون القراصنة لتهريب السلاح والإمدادات في مقابل منحهم قواعد آمنة. وتقول النشرة الشهرية التي تصدر من لندن إن القراصنة يدربون المتشددين الإسلاميين على التكتيكات البحرية. وتعود الصلات بين الطرفين إلى عام 2007، وذلك عندما غزت القوات الأثيوبية الصومال. وكان اتحاد المحاكم الإسلامية الذي سيطر على معظم جنوب الصومال عام 2006، حارب عمليات القرصمة في هوبوي وهارارديري. كما أنه أفرج عن مركب احتجزه القراصنة في أغسطس عام 2006. لكن بعد أن طردت قوات اتحاد المحاكم الإسلامية بدأت بعض المجموعات الإسلامية في تشكيل صلات مع القراصنة. وقال برونو شيمسكي، والذي عمل في السابق مراقبا في فريق الأمم المتحدة لمراقبة شحنات السلاح الداخلة إلى الصومال، إن هذه الصلات تأخذ عدة أشكال: 1. الإسلاميون استخدموا القراصنة في جلب شحنات السلاح والمقاتلين الأجانب، وفي المقابل دربوهم على السلاح، كما ساعدوهم في إيجاد قواعد آمنة والتي ينطلق منها القراصنة. 2. المتشددون، والذين يعرفون باسم "الشباب"، يملكون الآن درجة من السيطرة على عدد من مجموعات القراصنة ويمدونهم بالمال اللازم لعملياتهم والأسلحة الخاصة وفي المقابل يحصلون على نسبة من الفديات المالية التي تدفع للإفراج عن السفن المختطفة. 3. وقد درب "الشباب" 2500 شاب صومالي في نقاط منتشرة على الساحل الصومالي. 4. الإسلاميون يستخدمون القراصنة لتدريب قواتهم على التكتيكات البحرية، حتى يتمكنول من توفير الأمن للأسلحة التي يهربونها إلى الصومال من أريتريا. ويعطي المقال المنشور في نشرة جاينس تفاصيل حول ثلاث شحنات سلاح دخلت إلى الصومال من خلال القراصنة. ويقول المقال إن شحنتين من السلاح دخلتا إلى الصومال في مايو لحساب الشيخ حسن عبد الله هيرسي، والمعروف أيضا باسم حسن التركي، وهو قائد إسلامي يتخذ من بلدة بالقرب من كيسمايو في جنوب الصومال مقرا له. وتقول تقارير إن شحنتي السلاح انطلقا من جزر قريبة من الساجل الاريتري، وأن واحدة وصلت إلى جنوب العاصمة مقديشو، فيما وصلت الأخرى إلى ميناء مقديشو حيث قام رجل أعمال برشوة المسؤولين عن الميناء من أجل إدخال الشحنة. وقد وصلت شحنة أخرى في يوليو/تموز وقالت تقارير إنها احتوت على كميات كبيرة من السلاح تضم بنادق قناصة ومدافع رشاشة ثقيلة، وأسلحة مضادة للطائرات وقذائف موجهة مضادة للدبابات وذخيرة. وقيل إن هذه الشحنة وصلت إلى بونتلاند في شمال شرق الصومال. وقالت تقارير إن القوة البحرية التابعة للشباب، وذلك على غرار قوة نمور البحر التابعة لجبهة نمور التاميل في سري لانكا، تتخذ من جنوب الصومال مقرا لها. ويقول المقال إن هذه القوة البحرية تضم 480 رجلا وتشمل منطقة عملياتها الساحل الصومالي وشمال كينيا. بي بي سي |