المؤتمر نت -
المؤتمرنت -
الكونغرس يصادق على تعيين أول سفير أمريكي في ليبيا منذ 36 عاما
صادق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين الدبلوماسي جين كريتز أول سفير لليبيا منذ 36 عاما, حسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية الجمعة 21-11-2008.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من المحادثات التي شهدتها العاصمة الأمريكية واشنطن، بين وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع سيف الإسلام معمر القذافي.

وأزالت كلّ من ليبيا والولايات المتحدة آخر عقبة أمام التطبيع التام للعلاقات بينهما، حيث دفعت ليبيا خلال الأسابيع القليلة الماضية تعويضات للأمريكيين ضحايا الهجمات الإرهابية في الثمانينيات.


وكان تم تعليق تعيين كريتز, مرشح الرئيس الأمريكي جورج بوش, سفيرا لليبيا بسبب قضية التعويضات. وغادر آخر سفير أمريكي طرابلس في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1972؛ بسبب ما وصفته الخارجية الأمريكية بأنه "الدعم الليبي للإرهاب الدولي وتقويض الدول العربية والإفريقية المعتدلة".

ولم يحدد ماكورماك موعد توجه كريتز إلى طرابلس, إلا أنه أقر بأن مهمته يمكن أن تكون قصيرة؛ نظرا لأن إدارة جديدة ستدخل البيت الأبيض بعد أن يتولى الرئيس المنتخب باراك أوباما السلطة ويقوم بالتعيينات الجديدة.

وأوضح أن "كل المعينين سياسيا بمن فيهم السفراء سيقدمون استقالاتهم"، وأن "الإدارة الجديدة هي التي ستقرر أية استقالات ستقبلها... وأي سفراء ستطلب منهم البقاء".


لقاء رايس وسيف الإسلام

ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية المحادثات التي أجرتها مع نجل الزعيم الليبي بـ"الجيدة جداً"، مشيرة إلى أنها أثارت معه حالة المعارض الليبي فتحي الجهمي الموجود في المستشفى تحت الرقابة وفي ظروف صحية نددت بها أسرته.

وهذا المعارض -66 عاما- معتقل منذ 2004 بسبب انتقاده للنظام الليبي، ودعوته علنا لإحلال الديمقراطية ولقائه مع ممثل دولة أجنبية.

من جهته قال سيف الإسلام، إثر اللقاء، إن مباحثاته مع رايس كانت "ممتازة". وأوضح أنه التقى مع مسؤولين آخرين خلال زيارته الخاصة للولايات المتحدة، بينهم خصوصا مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض ستيفن هادلي، الذي سلمه رسالة من
الرئيس الأمريكي جورج بوش موجهة إلى والده العقيد معمر القذافي.

ويدير سيف الإسلام، الذي لا يشغل أي منصب رسمي في الحكومة الليبية, مؤسسة القذافي للتنمية، التي اضطلعت بدور كبير في تسوية الخلاف بين واشنطن وطرابلس بشأن تعويضات لضحايا اعتداءات في الثمانينيات.

وأنهت ليبيا مع نهاية أكتوبر/تشرين الأول، دفع 1.5 مليار دولار من التعويضات للضحايا الأمريكيين لاعتداء لوكربي، الذي قتل فيه 270 شخصا في 1988، إضافة إلى الاعتداء على ملهى في برلين في 1986، الذي يرتاده جنود أمريكيون. وأوقع ذلك الاعتداء ثلاثة قتلى و260 جريحا.

ويشمل الاتفاق بين البلدين أيضا دفع 300 مليون دولار تعويضات للضحايا الليبيين لغارات أمريكية على ليبيا في 16 أبريل/نيسان 1986، التي أوقعت 41 قتيلا ضمنهم بنت القذافي بالتبني.

وكالات
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/64747.htm