الشائف: من يطالب بتأجيل الانتخابات هو من ينقلب على الديمقراطية عبر عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام رئيس لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان بمجلس النواب الشيخ محمد بن ناجي الشائف عن استغرابه من المواقف المتناقضة لأحزاب اللقاء المشترك حيال الاستحقاقات الدستورية . وفي إشارة إلى موقفهم من إقرار البرلمان اليوم لتعديل قانون السلطة المحلية والتمديد للمجالس المحلية،قال الشيخ الشائف: كم كنا نتمنى إن كان هذا الحرص على المواعيد الزمنية للاستحقاقات الدستورية الذي يدعونه يتعلق بالموعد الدستوري للانتخابات النيابية –الرابعة المقرر ان تشهدها اليمن في ابريل 2009م - التي يحاولون تعطيل إجراءها ويطالبون بتأجيلها. وأضاف: لكن الأخوة في المشترك يريدون ما يرغبون فيه فقط، ويطالبون بالمستحيل. وأكد رئيس لجنةالحريات العامة وحقوق الإنسان بمجلس النواب استحالة إجراء الانتخابات البرلمانية والمحلية بشكل متزامن من الناحية الفنية.وقال: وهذا يعرفه الأخوة في المشترك وغيرهم، ويعرفون أنه لا يمكن لأي لجنة انتخابات أياً كانت أن تجرى انتخابات محلية ونيابية في آن واحد، لمبررات فنية، فالمركز يصبح دائرة، والمديرية تصبح دائرة، أما في الانتخابات النيابية فالمديريات تتحول إلى دائرتين أو ثلاث دوائر والعكس، وهذا يعني استحالة إجراء الانتخابات النيابية والمحلية معاً. وجدد القيادي وعضو اللجنة العامة للمؤتمر التأكيد على أن المشترك لا يريد الانتخابات، وقال: لكنهم ليسوا مع الانتخابات، ولو قلنا نجرى الانتخابات المحلية غداً لرفضوا لأنهم يعرفون وزنهم لدى الشارع، وفي أوساط الناخبين، وأكبر دليل على ذلك وليس ببعيد نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت قبل عامين . وتساءل الشيخ الشائف: من انقلب على الديمقراطية.. الذي يطالب بإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة وفي موعدها المحدد، أم الذي يطالب بتأجيلها،وقال نحن طالبنا بأن تجرى الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد، وهم يطالبون بالتأجيل. وأضاف عضو اللجنة العامة للمؤتمر: نحن في المؤتمر نريد مصلحة الوطن، ولو كنا نريد مصلحة المؤتمر لقلنا: نعم لتأجيل الانتخابات البرلمانية، لأننا نملك الأغلبية، ومن مصلحتنا أن تستمر هذه الأغلبية. واكد القيادي والبرلماني المؤتمري ان خوف المشترك من شعبية المؤتمر هو سبب مواقفهم المتناقضة وقال: ولكنهم يعرفون أن المؤتمر مقبول لدى الناخب وفي أوساط الشعب اليمني سواء أجرت انتخابات، أم لم تجرى، ويعرفون أنهم سيخسرون الانتخابات المقبلة كما خسروا الانتخابات السابقة. وأكد الشيخ الشائف إن الديمقراطية المتعارف عليها في العالم تعطي لأي حزب حاكم أن يجري انتخابات مبكرة، فما بالك بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد. وحول موضوع المجالس المحلية أكد الشائف ضرورة الحفاظ على هذا المكسب الديمقراطي الهام لليمن، وقال: أما المجالس المحلية فهي تجربة يجب أن نحافظ عليها ونعطيها الاهتمام، وهي مجالس تنموية لا يجب أن نزج بها في المماحكات السياسية والأغراض الحزبية. |